بمشاركة المحافظ احمد حامد لملس تقيم وزارة حقوق الانسان ورشة العمل الوطنية “دور المنظمات والفعاليات المدنية في دعم اتفاق الرياض وتحقيق الاستقرار والسلام

عدن – خديجة الكاف
أقامت صباح اليوم في قاعة البتراء بالعاصمة عدن ورشة العمل الوطنية “دور المنظمات والفعاليات المدنية في دعم اتفاق الرياض وتحقيق الاستقرار والسلام وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى ال(57)لثورة 14اكتوبر بمشاركة الاستاذ احمد حامد لملس محافظ محافظة عدن واشراف الدكتور محمد محسن عسكر وزير حقوق الانسان برعاية فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.
بحضور الاستاذ صالح ذيبان مدير مكتب الملك الاغاثة ،والمهندس احمد هواجس مدخل مدير البرنامج السعودي للإعادة الاعمار وعدد من الوزراء المشاركين بالورشة وهم دكتور حسين بالسلامة وزير التعليم العالي والدكتور عبدالله لملس وزير التربية والتعليم والدكتور علي هيثم الغريب وزير العدل واللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية والعميد ابوبكر جبر ومروان علي ممثل مكتب المبعوث الاممي اليمن والقاضي سعيد المفلحي.
تناولت الورشة عدد من المحاور ومنها دور الأمم المتحدة في صناعة السلام باليمن والأبعاد الحقوقية والإنسانية من اتفاق الرياض والدور الاعلامي والخطابية في نبذ خطاب الكراهية وتعزيز السلام والاستقرار بالإضافة إلى دور اتفاق الرياض لتعزيز دور جهود المنظمات العاملة في اليمن لتسهيل الاستجابة الانسانية ودور منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة ونشر ثقافة التصالح والتسامح وبناء السلام .
وفي افتتاح الورشة القى محافظ محافظة عدن الاستاذ احمد حامد لملس كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره بهذه الفعالية التي نلتقي لبحث ونقاش حول سبل الداعمة لاتفاق الرياض الذي يشكل مرتكزا أساسيا وخارطة طريق تؤسس لمرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار والتنمية.
وقال لملس : ( المعاناة الكبيرة التي لحقت بشعبنا جراء الصراعات والنزاعات والحروب المتعاقبة .. فأننا نتطلع ويحدونا الامل الى ان يقف الجميع صفا واحدا وبروح الفريق الواحد لدعم كل الجهود الداعية للسلام والامان والاستقرار والتنمية والبناء والذي يمثل اليوم من خلال اتفاقية الرياض التي ينبغي ان تسخر كل الجهود في سبيل انجازها وتنفيذها وترجمتها بشكل علمي ويلمسه المواطن بدرجة اساسية ).
وأضاف لملس قائلا : ( نحن ندرك ان مساءلة استعادة الروح والفرح والحياة لهذا الشعب العظيم لن تأتي الا متى ماالتقت وتشابكت كل الايادي ).. مشيرا الى أن الدور المحوري والاساسي الذي تشكله المنظمات والفعاليات المدنية في تجسيد الارادة الشعبية وفي خلق الفرص وتهيئة الارضيات الصلبة لتحقيق الغايات النبيلة والاهداف العظيمة .. مؤكدا انه على ثقة بان هذا الدور سيكون ملموسا .. مشيرا الى أن السلطة المحلية ستكون عونا ومساعدا لهم في الانطلاق والمضي ء قدما نحو تحقيق تطلعات وامال شعبنا وغاياته النبيلة .
وفي الختام قال : (حفظ الله الوطن وحفظ الله شعبنا العظيم )
عبر مدير مكتب وزير حقوق الانسان ردفان المفلحي عن شكره للحاضرين ونقل اليهم أطيب التمنيات والتهاني بمناسبة ذكرى (57) لثورة (14) أكتوبر المجيدة الى فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي والى شعبنا وثوار أكتوبر المناضلين الابطال.
وتحدث المفلحي عن أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وتطبيقه على الأمن والاستقرار والتنمية في المناطق المحررة.. مشيرا الى أن الفعالية هي فعالية السلام والتنمية بعد أيام من أكبر عملية التبادل للمعتقلين والاسرى المختطفين في اليمن منذ بداية الحرب قبل ست سنوات تقريبا وهذا ما يجعل الأمل يحدونا جميعا بأهمية انتهاء الحرب والبدء بعملية السلام الدائم الشامل.
وأشار الى ان ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها الاولى من قمم ردفان الشماء التي قدم فيها المناضلون الأبطال بقيادة الشهيد الرمز راجح غالب لبوزة التضحيات الجسام في مواجهة اكبر إمبراطورية في ذلك الحين واستطاع أن ينجز تحرير واستقلال الجنوب في 30 نوفمبر .. مؤكدا اننا نحن نستلهم الدروس والعبر ونواجه التحديات وقد تكون صعبة لكن كما استطاع الجيل الذهبي لثورة أكتوبر من تجاوزها فإن هذا الجيل المسترشد بدروس أكتوبر و مضامينها الكبرى يستطيع أن يتجاوز كل هذه التحديات ويؤسس الدولة المدنية الحديثة التي تضمن الحقوق والحريات والعيش الكريم .
وقال المفلحي : ( يأتي احتفالنا في هذا العام وعدن تعاني من تحديات صعبة وبالرغم من وجود الأخ المحافظ المناضل أحمد حامد لملس وجهوده خلال الأسابيع الماضية نحو تثبيت الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات في العاصمة عدن فإننا جميعا بحاجة الى دعم هذه الجهود حتى تتحقق الخدمات لكل المواطنين) .
وأكد أن عدن تعاني من أثار الصراع القائم في بلادنا والتحديات الإقليمية والدولية وما لم يتحد الجميع نحو أهداف واضحة لبنى مؤسسات الدولة الضامنة للجميع فإنه معاناة اهلنا في عدن وفي كل المناطق المحررة ستستمر وستكون أكثر مأساويه ولهذا علينا جميعا مساندة السلطات المحلية لتحقيق الخدمات و الأمن والاستقرار لكل الناس.
وأشار الى أن الورشة ستكتمل بمناقشة محاور أساسية تتعلق في كيفية بناء مرحلة جديدة مبنية على قاعدة التوافق وتوحيد الصف بين الحكومة وزملاء النضال ورفاق السلاح بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذين شاركوا ويشاركوا في جبهة المواجهة ضد الانقلابين الحوثيين على امتداد خريطة الوطن من ميدي وحتى الساحل الغربي من اجل عودة الهدوء والاستقرار للعاصمة عدن وتشكيل نموذج جاذب ينطلق من عدن.
وأكد ان المرحلة القادمة هي مرحلة بناء المؤسسات تؤسس لأمن واستقرار دائم وتحفظ الحقوق والحريات للجميع و تسمح بحرية التحرك والنشاط وتحمي حقوق الإنسان.
وأشار الى أن توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي نقطة تحول ومحطة فارقة من محطات التسوية المستقبلية لليمن .. تمهيداً لتسوية اشمل وأعم تستعيد من خلالها الدولة مؤسساتها وقوتها .. مشيرا الى أن كل من ساهم وشارك وأخص بالذكر الاخ محافظة عدن وكل الضيوف الكرام الذين شاركونا من معالي الوزراء وفضيلة القضاة.
وفي الختام كلمته شكر الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لدورهم الاخوي الصادق في دعم اليمن والوقوف الى جانب اليمن من التمدد الفارسي الايراني عبر اذرعها في اليمن مليشيات الحوثي الانقلابية الارهابية ,هذا الموقف النبيل الذي سيظل يذكره اليمنيين جيلا بعد جيل .
والجدير بالذكر معالي الوزير الدكتور محمد محسن عسكر والذي كان يود أن يكون حاضرا للمشاركة معكم اليوم ولكن ولأسباب طارئة حالة دون وصوله في الوقت المناسب.




