الشاعر أبو باسل النسري يرثي فقيد الوطن الشيخ عبد الله مطلق بن مسعود !!

هذه القصيدة من كلمات الشاعر الثائر أبو باسل النسري، ويرثي من خلالها رحيل فقيد الوطن المناضل الجسور الشيخ عبد الله مطلق بن مسعود الحالمي، مذكرا بأدور الفقيد النضالية، وقيادته لأهم جبهات ردفان إبان ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م، واستبساله الكبير في مقارعة الاستعمار البريطاني، وتنظيمه لصفوف الثوار من مختلف القرى والبلدات بما يتملك من خبرات ومهارات قيادية وشخصية كارزماتية، جعلته محل تقدير وثقة الجميع، حتى تحقق الاستقلال المجيد لشعبنا، مبديا مدى الألم والحسرة التي أصابت كل الوطنيين والشرفاء بهذا الفقد الجسيم بأفول نجم من نجوم الوطنية والشجاعة والشهامة، مشيرا إلى المكانة العظيمة التي احتلها الراحل لدى أبناء حالمين خاصة وأبناء الوطن عموما، فقد حظي باحترام وتقديري واسع النطاق لدوره النضالي ومكانته الاجتماعية المرموقة.
فإلى كلمات القصيدة:
يقول أبو مجد ياردفان والضالع .
وياشوامخ ثره أرثي طويل الباع .
ياحالمين الإباء يا صرحنا الجامع .
من الركب للقرب لا راب والأرباع .
ابكي أبو عادل المقدام والشاجع .
ذي ظل مرفوع رأسه ما دنئ للقاع .
كم ظل يشهر بيده سيفه القاطع .
ورد صاعين مطلق للعدو بالصاع .
من حالمين الإباء حتئ جبل يافع .
قد قاد ثورة وذكره بالوطن قد شاع .
مطلق وعنتر وثالثهم علي شايع .
من ذكرهم كان أعدا الوطن ترتاع .
يا ويح نفسي علئ عبدالله البارع .
بالقول والفعل زين الخلق والأطباع .
كنه طرحني وخلاني كما الضايع .
في وسط غابة وفيها كمن أيسر ضاع .
ياليت ماراح ذاك النسر والسافع .
ذي لجل هذا المواطن والوطن كم جاع .
إلى جنة الله يرحل نجمنا الساطع .
ذي طل عالأرض بالأنوار والإشعاع .



