قراءة شخصية مختصرة حول تشكيل مجلس رئاسي ومدى ثمرة مشاركة الانتقالي الجنوبي المتوقعة

قراءة شخصية مختصرة حول تشكيل مجلس رئاسي ومدى ثمرة مشاركة الانتقالي الجنوبي المتوقعة

إن تشكيل مجلس رئاسي بصورة مزمنه جوهره الحقيقي ترتيب إيجاد حدث سياسي جديد مؤقت ومشرعن سياسيا ومزمن بسرعة فائقة كتهرب من حدث عالمي قريب المنال والرغبة في الجنوح للسلم والحوار، لكن مسودة المجلس المشكل لم يستثني كيان بحد ذاته واخر ما شمله مرجعية الرياض وفق مسار المرحلة الإنتقالية.

لكن ما يعول عليه البعض شرعنة مسودات قادمة وهذا ما يؤكده تعجيل الدعم اللوجستي المصاحب لصدور البيان للمجلس، وبذل جهد عالي في لملمة الجميع وخلق توازن سياسي جوهره مجابهة الحوثي إما عبر لجان المفاوضات وهذا يبدو الخيار المفضل لهم حاليا أو الخيار العسكري المجمع عليه وفق نجاح المجلس الرئاسي المعول عليه كخيار أخير بمثابث الضربة الاخيرة حسب مايدور في محتمل صانع القرار، مع وضع مسار مفتوح لعقد مفاوضات مستقبلية بما يتواكب مع تمثيل الجميع حسب مكامن القوة والضعف التي تبنى وتستند عليها المفاوضات القادمة.

أن توحيد الجهود مستقبلاً مع المخلصين من الكيانات المعتدلة لتحقيق معالجات يتقبلها الأنتقالي سيظل السؤال الأهم .

كل مايتطلب عليه حاضراً ومستقبلاً رسم إستراتجيات جديدة وتحضير نموذج مدني، أمني، أقتصادي، إعلامي، قضائي، يتمتع بحس وطني يمتلك كفاءة فائقة بما يتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة، وفق إعداد برامج جانبية ذو تفاهم مشترك مع المخلصين تتوافق مع عدالة قضيةعامة تستدعي كرهاً تضافر وتقارب الجميع .

بكل تأكيد إن تم ذلك سيسهم في تمثيل حقيقي في أي مفاوضات قادمة، وهذا مايتطلب منه توسيع هيكلة جديدة وإيجاد بوادر الثقة بما يتقبله العقل والنهج الفكري الذي يركز عليه بدقة عالية وما يستحسن عليه حاليا رفع درجة عالية من المرونة القصوى يليها تقديم رؤية شاملة شجاعة مستعجلة بحكمة المشورة التي ستغير بصورة تلقائية مفاهيم البعض في الداخل والخارج عند تقديم نموذج فاعل وتصحيح بعض الإخفاقات التي رافقته إجبارياً في الماضي دون محض إرادته .

بدون شك كل ذلك سيسهم في ترتيب آلية جديدة شاملة تتوجب على كل المخلصين المثؤل على قواسم مشتركة لن يبرر المساومة في التباين المخل بمبادى عامة الشعب.

فالمستخلص الختامي المجمل يكمن حقيقة نجاح كل ما سلف أعلاه تحضير مسبق مرجعيات أكاديمية ذو كفاءة عالية لم يصيبها الهوس وميزتها الحداثة والقبول بالآخر مطعمة بشخصيات إجتماعية فائقة التقبل شعبياً تحسم أي توافق سيؤول إلى نتائج مثمرة داخليا وخارجيا بما يتوافق مع العقل والمنطق، وهذا سيظل الخيار المرتقب .

د. بشير الحالمي .

Authors

CATEGORIES