رسالة عاجلة من مواطن جنوبي

رسالة عاجلة من مواطن جنوبي

إلى مقام خادم الحرمين الشريفين
وإلى سمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما،

يا سند الأمة وركنها المتين،
نخاطبكم اليوم بقلوب صادقة وولاء ثابت، فنحن إخوانكم وسندكم في كل وقت وحين، وفي كل ميدان، وأنتم – بحكمتكم وبصيرتكم – أدرى بالعدو الذي يتهددنا جميعًا، ويستهدف أمن أمتنا واستقرارها.

لقد كنتم خير سند للجنوب على مدى عشرة أعوام، وكنا – ولا نزال – معكم، طوع توجيهاتكم، صفًا واحدًا في خندق الحق، إلى جانب إخواننا أبناء زايد الخير والنخوة. وتعلمون تمام العلم من خان التحالف، ومن كان الحبل السُّري الذي يمد العدو بالسلاح والمال والرجال، وسائر أشكال الدعم، بينما بقينا نحن أوفياء للعهد، ثابتين على الموقف.

لقد كنا وما زلنا معكم في معركة الدفاع عن الأمن القومي العربي، وقضية شعب الجنوب كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، التي جاءت لتعيد الأمور إلى نصابها، وتضع حدًا للانقلاب والعبث بمصير الشعوب.

ونؤكد لكم أن كل محاولات الأعداء والجماعات الإرهابية لإشعال الفتنة، أو تصوير الخلاف على أنه عداء، لن تنجح. فالعهد بيننا ثابت، ولن نخون من مدّ لنا يد العون، مهما حاولت الآلة الإعلامية المعادية تشويه الحقائق وبث الأكاذيب وتزييف الواقع.

إن شعب الجنوب يكنّ للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا كل المحبة والوفاء، وما خروج مئات الآلاف – بل الملايين – إلى الساحات رافعين راية التوحيد، إلا تعبير صادق عن هذا الولاء، وعن عمق العلاقة التي تجمعنا بكم، علاقة عقيدة ودين، وجوار ونسب، ومصير مشترك، أقوى من كل حملات التضليل.

إن شعب الجنوب، الذي ذاق مرارة الظلم والقهر لأكثر من ثلاثين عامًا، يطالب بحقه المشروع، ويؤكد أن هدفه كان ولا يزال واضحًا منذ اليوم الأول لانطلاق عاصفة الحزم.

نناشدكم، من موقع الصدق والوفاء، ألا تنصتوا لإعلام العدو، وألا تُخذلوا شعبًا اختار الحياة والكرامة، ووقف معكم في أحلك الظروف.

حفظكم الله ورعاكم، وسدد على طريق الحق خطاكم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المؤرخ والباحث في التاريخ القديم
رويس صالح ناصر العلوي الحميري

Author

CATEGORIES