مليونية سيئون والبيان رقم ١

كل المؤشرات والمعطيات على الأرض تشير إلى أن الجنوب العربي بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان دولته المستقلة الفيدرالية بحدودها المتعارف عليها قبل عام ١٩٩٠ م شاء من شاء وأبى من أبى الأرض أرضنا ونحن أسيادها ونحن من نقرر وليس الغير ،فبعد طي صفحة المنطقة العسكرية الأولى التي كانت محتلة للوادي والصحراء بعد أن من ثلاثة عقود من الإحتلال الذي فرض علينا بالحديد والنار ،جاءت القوات المسلحة الجنوبية وتمكنت من طرد القوات اليمنية المحتلة بالقوة العسكرية ليدخل الجنوب في مرحلة جديدة في تاريخ ثورته التحررية .

بعد تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة من قبضة قوات المنطقة العسكرية الأولى سيئة الذكر أصاب القوى اليمنية وبعض القوى الإقليمية الجنون وكشروا عن أنيابهم السامة ولعابهم القذر وكأن حضرموت والمهرة جزء من أملاكهم ونسوا أنها أرض جنوبية ١٠٠ ٪ احتلت بقوة السلاح في حرب صيف ١٩٩٤م والعالم حينها كله وقف موقف المتفرج لا جامعة عربية ولا أمم متحدة ولا مجلس الأمن كلهم صمتوا وصاموا الدهر، ولم ينطقوا بكلمة واحدة ،وعندما استعاد الجنوبيين أرضهم بالقوة من الإحتلال اليمني بمختلف أشكاله أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ،وليش هذا العويل ياجماعة تركتوا أرضكم واهلكم للمليشيات الحوثية وتريدون البقاء في أرض ليست أرضكم وليس لكم قبول فيها ،أي غباء هذا واي حماقة فيكم .

يجب أن يفهم كل من لا يزال في أذنيه صمم وعلى عينية نظارات سوادء أن الجنوب قد قرر مصيره خلف المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حتى استعادة الدولة ولن يتراجع إلى الوراء مهما كانت التضحيات ولن يستطيع أي احد فرض علينا مالا نريده سوى كان قوى يمنية أو دول إقليمية أو دولية الأرض أرضنا والقرار قرارنا ونحن أسيادها سلام ،فلن تخيفنا تهديدات العليمي ولا البركاني ولا فلان ولا علان ،فالشعب مع القيادة يسير وخلفهم القوات المسلحة الجنوبية إلى الإمام وسنقابل التحدي بالتحدي ،والحرب بالحرب والسلم بالسلم ،عشر سنوات كانت كافية من الانتظار من أجل تحرير عاصمتكم المحتل لكنكم رفضتوا ووجهتوا جحافلكم إلى الجنوب الحبيب ،أما الآن الميدان بيننا ياحميدان .

في المليونية الأخير التي أقيمت في سيئون في ٣٠ نوفمبر الماضي التي كانت مليونية مزلزلة للقوى المعادية ،وكانت استفتاء شعبي للرئيس عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي ومنها اعطي القرار الشعبي الحضرمي للقوات المسلحة الجنوبية بتحرير الوادي والصحراء من المنطقة العسكرية الأولى ،وفعلا استجابة القيادة وأعطت الأوامر بإستعادة الأرض وتطهيرها من الغرباء اليمنيين خلال أربع ساعات وهلت البشائر من الوادي بالنصر العظيم وعمت الفرحة ابناء حضرموت والجنوب في الداخل والخارج بهذا النصر المؤزر .

سيئون تتهيأ اليوم لأستقبال الحشود المليونية الغفيرة التي ستحتشد لإرسال رسائل للإقليم والعالم أن حضرموت جنوبية الهواء والهوية وان النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية باقية في أرضها ولن تخرج أبداً شاء من شاء وأبى من أبى وسيعطى لها التفوض الشعبي المنقطع النظير وللرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي كل الأنظار اليوم متجهة إلى سيئون التي عودتنا على البشائر والانتصارات العظيمة فهل ستستحيب القيادة لصوت الملايين المعتصمين في الساحات وتعلن غداً البيان رقم ١ ؟ الساعات القادمة هي كفيلة بالإجابة على هذا السؤال اسعدوا واربطوا الأحزمة أن غداً لناظره لقريب … !!

Author

CATEGORIES