بعد استهداف المشروع الوطني للأمة الجنوبية.. الشراكة مع الأحزاب اليمنية لم تعد قابلة
ورشة عمل انتهت بولادة فأر أجرب في بيئة طاردة لا تقبل العمل مع الفئران.
سيبقى هذا الفأر في حالة فرار، مستهدفاً من القوى الشعبية الحقيقية صاحبة الفعل والحق في الأرض، أينما حلّ أو استقر.
ستبقى أرض الجنوب حصينة وصامدة في وجه كل من يحاول زعزعة استقرارها أو النيل من إرادة أبنائها الأوفياء ومشروعهم الوطني لاستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
هذا الفأر الأجرب ليس له هدف سوى استهداف قضية شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، ويشكل خطراً على جدار التوافق والشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، التي لم تعد قابلة للاستمرار بعد ولادة هذا الفأر الأجرب ما يسمى أحزاب اليمن الاتحادي.
إن المضي قدماً في هذا المسار لا يعني سوى بداية النهاية لهذه الشراكة، مما سيؤدي حتماً إلى سقوط الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والهيئات المساندة، فالاستمرار في تجاهل مبادئ التوافق يهدد بنسف المكتسبات السياسية، ويعرض مسيرة الاستقرار للخطر، ويفتح الباب أمام فوضى قد تعصف بما تحقق من مكاسب وتحالفات لمواجهة مليشيات الحوثي.
بقلم د. ناصر الخبجي.