الغيثي لم يصعق أنصار الانتقالي وإنما كشف الحقيقة

عندما تلقيت تصريح رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي الذي قال: “لا تحلمو بالانفصال قريباً وهذه هي مهمتنا الحقيقية” أي لاتحلمو بعودة دولتكم أنا عن نفسي صُعقت، طبعاً الغيثي موجه كلامه لأنصار المجلس الانتقالي أي إلى الشعب الجنوبي عامةً وليس فقط لأنصار الانتقالي وهي رسالة يجب أن نتوقف عندها مطولاً.
بحثت بعد هذا التصريح عن أي تصريح من أي مسؤول في المجلس الانتقالي ينفي به ما ذكره الأخ الغيثي الذي لا شك لدى بأنه لا يقدح من رأسه بكل تأكيد لم أجد وواضح بأن عدم نفي ذلك من الانتقالي برئاسة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي يعني بأن هذا توجه المجلس الانتقالي، وهذا التوجه بكل تأكيد يتقاطع تماما مع تكليفه من قبل مليونيتين بتفويض سعادة عيدروس الزبيدي تحديدا لكي يعيد لهم دولتهم.
الكارثة لم تقف عند هذا الحد بعدم نفي ذلك التوجه من المجلس الانتقالي لا بل أنا أعتبر ذلك التصريح تخلي حقيقي عن مشروع عودة دولة الجنوب من قبل الانتقالي وقياداته، وعليه فإن كان هناك توجه آخر غير النتيجة التي أصبحت واضحة وصرحت شمس رابعة تموز وهي تخل الانتقالي عن عودة دولة الجنوب، فليخرج لنا سعادة اللواء عيدروس ليصحح تلك النتيجة الكارثية التي كشفها الغيثي وهي تخلي الانتقالي عن مشروع عودة دولة الجنوب.
غير ذلك وبعد تضحيات من عشر سنوات ودماء الشهداء لا زالت رطبة وشعب صبر على كل أنواع الضيم، إن لم يخرج سواء الرئيس عيدروس أو أي متحدث رسمي من الانتقالي ينفي ذلك وبشكل قاطع، يكون الوقت قد أزف وآن أوان إفساح الطريق أمام من يستطيع أن يعيد دولة الجنوب لشعبها.
وعبر المقابلة التلفزيونية يقول محمد الغيثي أول شي تحرير صنعاء يريد أبناء الجنوب بأن يحرروا صنعاء لرشاد العليمي وطارق عفاش والمخلافي والقضية الجنوبية باتناقش بعد تحرير صنعاء.
أخبروا الغيثي أن رشاد العليمي وطارق عفاش والمخلافي هم المسؤولون عن تحرير صنعاء، أما الجنوبيين مالهم علاقة في تحرير صنعاء يجب علينا إيقاف هذا الطفل قبل أن يورط شعب الجنوب العربي.
بقلم. أنور الرشيد، كاتب وباحث شياسي كويتي.