في ذكرى العدوان اليمني 27 أبريل.. على الحزب الاشتراكي أن يتحلى بالقيم الإخلاقية ويقدم الاعتذار التاريخي لأمة الجنوب العربي

حل الحزب الاشتراكي اليمني والاعتذار التاريخي لشعب الجنوب العربي أقل وأجب يقدمه الحزب لأمة الجنوب العربي بما اقترفه بحق هذه الأمة، من طمس للهوية التاريخية ، والتغيير الديمغرافي ، والتماهي مع نظام صنعاء العدو التاريخي للجنوب العربي الأرض والإنسان .
وفي ذكرى أعلان الحرب 27 أبريل لاحتلال الجنوب العربي من قبل قوات الاحتلال اليمنية نأخذ العبرة بأننا دفعنا ثمن أرتباط شعبنا وجنوبنا بحكم الاشتراكية اليمنية التي نشأت في الجمهورية العربية اليمنية وحكمت في الجنوب ، وأننا خضعنا للجبهة القومية اليمنية التي نشأت في الجمهورية العربية اليمنية وحكمت في الجنوب أيضا بفعل جهل الثوار في ذلك الوقت وعدم أدراكهم خطورة تسليم الانجليز الجنوب العربي لرموز للجبهة القومية اليمنية أو نزلاء الجنوب العربي في التوصيف الدقيق .
أن أحتلال الجنوب العربي لم يحدث في عام 1994م بل حدث في أول يوم تم تمكين الشيوعيين اليمنيين من الجنوب العربي أمثال المجرمين عبدالفتاح أسماعيل الجوفي ومحسن الشرجبي ، وعبدالله الاشطل وغيرهم سفاحين الدماء الذي عملوا من اليوم الأول لتحقيق هدفهم السامي في مخطط ضم الفرع الى الاصل كما يدعوا زيفا وبهتان.
لذا من هذه الذكرى الاليمة علينا أن نعيد النظر في مواقف الاشتراكي الذي حكم الجنوب أكثر من 30 عاما ثم تحول بعد عام 1995م الى مجرد حزب سياسي معارض مشرعا للعملية السياسية في اليمن و لم يخوض أي مواجهة سياسية ليصف الاحتلال اليمني بمسماه الحقيقي بل تحول الى شريك مهزوم يلهث خلف فتات مخصص الاحزاب من حسنات نظام صالح ، هكذا دفع شعبنا ثمن تجربة سيئة كانت نهايتها مؤلمة باحتلال دموي نظام 7/7 .
فمن يتمعن في تفاصيل الحرب سوف يجد أن أطراف الجبهة القومية الذي أنقسمت بين طغمة و زمرة كانت جميعها سبب في دمار الجنوب العربي فالطرف الأول دخل وحدة ظالمة وغير واقعية والطرف الثاني شارك مع الاحتلال طمعا في تولي الحكم الممنوح له من الاحتلال وبعد 94 تحول الطرف الثاني ( زمرة) شريك ذليل بالحكم و الثاني ) نازح مهزوم أشتراكي جنوبي بالخارج أو أشتراكي الجمهورية العربية اليمنية وحدوي عاد الى صنعاء).
فبعد كل ما ذكر سلفا يريد البعض أن يعيد تلك الحقبة المؤلمة وأن نعيد التبعية للاحزاب اليمنية التي ينبغي حلها و تجريمها عن كل ما اقترفته من مجازر بحق أبناء الجنوب العربي ولابد للاشتراكي أن يعتذرعن كل أخطائه وأن يتم حل الحزب الى الابد باعتباره حزب يمني الهواء والهوية وشريك بكل الموامرات التي حاكها الاحتلال ضد الجنوب العربي أبتدأ من 67 الى 2024م ، والجنوب قادر على خلق قوى وطنية سياسية جنوبية عربية خالصة متصالحة مع الاقليم و مخلصة للجنوب و شعبه .
الجنوب العربي ، الهوية الوطنية.
بقلم. عادل اليافعي .