إلى الحكومة والجهات المعنية… الشعب يئن من تردي الخدمات ويتضور جوعا

إلى الحكومة والجهات المعنية… الشعب يئن من تردي الخدمات ويتضور جوعا

ارتفع الصرف وازدادت جرعات الغلاء في مواد الغذاء والدواء والنقل اكثر فأكثر وبشكل يفوق التصورات كل ذلك بالتزامن مع تردي الخدمات الحيوية كالكهرباء والماء وتتويج كل ذلك بقطارة المرتبات التي لم تعد تساوي قطرة من بحر

بالله عليكم كيف للمواطن ان يعيش في ظل هكذا اوضاع بمعاش شهري يؤمن في احسن الأحوال كيس دقيق وعشرة كيلو سمر أو براتب زهيد قد لا يتجاوز الثلاثين الالف للمتقاعد المدني أو العسكري فضلا عن حرمان فئة أخرى من معاشها المستحق لأشهر

ومايزيد الطين بلة أسر لا تمتلك اي مصدر للدخل مطلقا ومع ذلك حين يأتي التسجيل المنظماتي يستهدف الميسور ولا يأهبه للمستحق وقد يتم التكرار بكشوفات كير والملك سلمان أو اي دعم آخر طمعا في النسب المتفق عليها

ياجماعة من اين للعائل ان ينفق علئ طابور البطون الخاوية والأفواه الجائعة والأجساد العارية ورحى البطالة تطحن بل وحتى مقالب القمامة قد شحت

من اين للمواطن الشريف ان يوفر اسباب العيش الكريم لعائلته وراتبه متعثر لأجل غير معلوم وصاحب البقالة يسد باب الدين وممنوع كلمة بعدين لانها هي ايضا لاجل غير مسمى

كل ذلك في ظل موجات غلاء تعصف يوميا بالبلاد والعباد لغياب الضبط والربط والجبايات التي يدفع ضريبتها المواطن الكحيان من دم قلبه وانعدام الرقابة علئ الصرف للعملات التي غدت كارثية وغياب الرقابة على التجار والافران والصيدليات والايجارات فضلا عن تصدير الضروريات دون الاكتفاء الذاتي

لقد تم تضييق سبل العيش علئ المواطن في المحافظات المحررة ومع ذلك نستغرب النزوح الحاصل اليها من محافظات مستقرة نسبيا والأغرب أنهم يوفرون النازح كل الامتيازات مرتب وغذاء وأواني وفرش وبطانيات بل وحتى وزعت لهم صنادق ومؤخرا بنت المنظمات للبعض منهم منازل في حين أن جاره المقيم لا يجد مايسد به جوعه وقد زارتني اخت قالت لي امس نمت انا وعيالي بلا عشاء واليوم لحد الان بلا غدا وكانت الساعة قد تجاوزت الرابعة عصرا وهي من فئة من يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف

وبالنسبة للجهات المعنية فكل اتجاه يلغي بالتبعات علئ الاخر فضلا عن اتجاه يؤجج كل الاتجاهات لانه مستفيد من انفلات الوضع وسعيد ببقاء الحال المائل كما هو عليه إلى أجل غير مسمى وانشغل بانتهاز الفرص وانشغل بتجميع الدنيا من عقارات وعمارات وارصدة و… مع أنه يعلم يقينا انه سيتركها لا محالة وسبحاسب على كل قرش أنفقه عليها الا ان الله قد ابتلاه حين جعل فقره بين عينيه نسأل الله السلامة والعافية

لدينا حكومة فشلت فشلا ذريعا وبدلا من تحمل المسؤولية غضت الطرف وتركت الناس تواجه مصيرها وأنها أمانات تنوء عن حملها الجبال الراسيات فعمر بن الخطاب كان يخشى على نفسه أن يحاسبه الله على بغلة أن تعثرت في العراق وهو المقيم في الحجاز فما بالكم ببشر تجوع وتنتحر من الجوع وضغوط المديونية وهم ينعمون بالسفريات والسياسات والنثريات والحوافز والامتيازات و…..

والانتقالي بدوره قصر ورفع الراية ولم يفي بالتزاماته بل وعمد على تعيين الغالبية في المجالس التنفيذية بالمحافظات والمديرية من غير الكفاءات والشخصيات المتسلقة وتلك الغير عملية وغط في سباته والناس قد طفح بها الكيل وماعادت تحتمل المزيد من الجرعات

بقي ان نقول للمعنيين ماذنب المواطن المسكين وبالذات من ذوي الدخل المحدود او عديمه كي يتجرع العلقم ويكابد الامرين وكل المنغصات الحياتية تجثم علئ انفاسه فاتقوا الله واجتهدوا لمعالجة الاوضاع المتدهورة وحلحلة مايمكن حلحلته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

أملنا ان يتحمل الاخوة في الانتقالي والشرعية مسؤوليتهم الحقيقية تجاه هذا الشعب الصابر وانجاز الاولويات وبصورة عاجلة في كبح جماح الغلاء الذي استعر وتثبيت صرف العملة والتعجيل بصرف المرتبات لمستحقيها ورفع الظلم وكبح جماح الفساد الذي لاتقبله ولا تجيزه جميع الشرائع الانسانية الذي فتحت شهيته لمن نسوا الله فأنساهم انفسهم

عساها الجهات المعنية تقوم بواجبها تجاه المواطن بالصورة المثلئ فقد صارت كل الاوضاع مخبوطة وبحاجة للتصحيح ولاعادة ترتيب الاوراق ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وليس علئ طريقة جمل يعصر وجمال تبتلع العصار حتى اجهزت على الأخضر واليابس

وتحياتي للقراء الكرام وماتنسوا الصلاة والسلام علئ بدر امتنا التمام

عفاف سالم

Author

CATEGORIES