جنوباً وشمالاً الشعب ينتفض ضد شرعية الإخوان اليمنية

جنوباً وشمالاً الشعب ينتفض ضد شرعية الإخوان اليمنية

لم يعد لحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية من موطىء قدم غير فنادق الرياض وأسطنبول والدوحة حتى ان فنادق الرياض اليوم باتت هي الأخرى تعدهم من النزلاء غير المرغوب فيهم، فنهجهم الإقصائي وفسادهم وخياناتهم خلال السنوات الماضية ولد رفضاً شعبيا عارماً في الجنوب والشمال.

ففي الوقت الذي شهدت مدينة حضرموت كبرى مدن الجنوب مليونية كبرى وصفت بأنها الأولى من نوعها للمطالبة برحيل منظومة الإخوان السياسية والعسكرية وتطبيق إتفاق الرياض وتفويض المجلس الإنتقالي الجنوبي كممثل شرعي ووحيد لأبناء الجنوب ورفض المكونات الكرتونية الإخوانية.

خرجت في مدينة تعز اليمنية مسيرات حاشدة في مناطق الحجرية في تحول جديد للشعبين في الجنوب والشمال الذين ضاقت ذرعاً بهم تصرفات حزب الإصلاح المليشاوية والرفض لمحاولات إختطاف الحكومة والتسبب بالمزيد من المعاناة للمواطنين والفشل العسكري على الجبهات.

فالشعارات التي رفعت سواءاً في تعز بمدينة التربة أو في حضرموت أو لحج او في مدينة لودر كلها تندد بالعربدة القطرية والتركية تحت غطاء الشرعية الإخوانية ومحاولات خلق واقع جديد في تعز وشبوة بمرتزقة غير شرعيين جندتهم تركيا وقطر لا يخضعون للحكومة ولا التحالف العربي وهذه الجماعات تشكل خطرا قد يجر البلاد إلى مربع الصراع الأقليمي.

الواقع اليوم على الأرض تحكمه قوى تملك القوة والنفوذ داخلياً وخارجياً أكثر من نفوذ الإخوان المسنودين بالدعم القطري والتركي

فالشرعية والحكومة الإخوانية قد أنشطرت خلال الخمس السنوات الماضية إلى شرعيات متعددة الولاءات والتبعيات وتنضوي تحت لوئها الجماعات الإرهابية وتجار الحروب، وكل هذه الشرعيات تحشد نحو مزيد من التصعيد ومزيد من الحروب تحت غطاء الجيش في المناطق المحررة خدمة لمخططات وأجندات خارجية غير مبالين بما وصلت إليه البلاد من تردٍ على جميع المستويات.

حتى أن المليشيات المسلحة التابعة للإخوان باتت لا تمتثل للتوجيهات الحكومية، فقد ذكر القيادي الجنوبي جمال بن عطّاف على حسابه في تويتر أن مذكرة رسمية بعثها محافظ تعز يعلن من خلالها تمرد قيادات عسكرية إخوانية وتقوم بإصدار القرارات والتحركات العسكرية بالمحافظة دون الرجوع له كونه محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية.

وعلى ما يبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة لا سيما وأن المليشيات الإخوانية صعدت من حدة المواجهة في تعز وأبين وشبوة وباتت تراهن على القوة العسكرية في بقاء هيمنتها على الحكومة اليمنية الشرعية وهي معادلة يعتبرها البعض مجازفة غير محسوبة العواقب خصوصاً وأن الواقع اليوم على الأرض تحكمه قوى تملك القوة والنفوذ داخلياً وخارجياً أكثر من نفوذ الإخوان المسنودين بالدعم القطري والتركي وتنسيق عسكري مع الحوثييين وإيران.

Author

CATEGORIES