أبين … أين دور وزارة التربية والتعليم من معلم لا يملك كتابا

أبين … أين دور وزارة التربية والتعليم من معلم لا يملك كتابا

لقد صار الكتاب المدرسي معضلة ومن المعيب أن يفتقر إليه المعلم الذي بات يشكو عجزه في الحصول عليه فما بالك بالطالب

نسخ ممزقة أو مهترئة تنتهي صلاحيتها مع عدم توفر نسخ جديدة لا للطالب ولا للمعلم

مشكلات كثيرة يواجهها المعلم وأولياء الأمور في الحصول على الكتاب المدرسي ووزارة منهكة عاجزة عن توفير الكتاب لكوادرها أو حتى تقديم نسخ مصورة للطلاب للتغلب على المشكلة

الوضع مؤسف معلم يفتش عن كتاب وطالب يظل طول يومه يكتب خلف كل معلم لأن أساتذته وحدهم من يمتلك الكتاب إن لم يكونوا قد استجدوه أو استعاروه او يتناوبون عليه

والمؤلم أكثر أن بعض الطلاب يعجزون عن توفير الكراسة والاقلام بسبب الغلاء الفاحش في كل شيء ويكتفون بالنظر لمن يكتبون إن لم يقم المعلم بتمزيق كراسة زميله ليمنحه ورقة يكتب عليها تشعره أن ضمن قوام الفصل لا خارجه

المضحك أنه المطلوب خطط وإنجاز ماهو مستحيل إنجازه لأن المعلم سيحتاج لحصص كثيرة للدرس الواحد فيوم الكتابة ويوم للشرح ويوم للتدريبات ويوم للمراجعات وبهذه الطريقة لم ولن يتم إنجاز الا أقل القليل من الوحدات الدراسية فما رأي التوجيه والإدارة العامة للتربية وهل لديها مقترحات أو معالجات ام سيتركون الأمور تسير بالبركة

وهنا يتوجب تفعيل دور مجلس الاباء والاستفادة من حقائب اليونيسف التي تصرف لطالب الصف الاول بالمرحلة الابتدائية لكونه لايحتاج محتوى الحقيبة كون لديه كتب استهلاكية متوفرة وان احتاج فكراستين أو ثلاث

هناك مشكلة تواجهها مجمع الميثاق بالكود بعد بناء فصلين مؤثثين لكن بابها و نوافذها مواجهة للشمس مايعني تعرض الطلاب لضربة شمس محققة

الغريب أن إدارة المجمع طالبت ببناء برندة لحماية الطلاب من أشعة الشمس المحرقة لكن جبهت بالاعتراضات ذلك ان الأولويات من المخصصات قد تذهب للثانويات على حساب الضروريات بحجج واهية إن وجدت

وهنا نقترح على مجلس الٱباء التدخل لعمل سقيفة من زنك أو خيمة في حال عدم البناء للبرندة لحماية الطلاب وايضا الافادة من الحقيبة المدرسية للصف الاول الذي قد يحوي قرابة المئة طالب مايعني سد العجز لطلاب المراحل من ذوي الدخل المحدود أو عديميه من المراحل التي لاتشملها اليونسيف من الخامس فما فوق

ونقترح على الجميع الاهتمام بتوفير المستلزمات قبل أن تتحدثوا عن التسرب وقضاياه وهي مترتبات على عدم الاكتراث ووضع المعالجات في حينها

الجدير أن الاخ المأمور مازن وعد بحلحلة بعض الأمور وأبدى استعداده لبعض المعالجات مؤكدا أن هذه الأمور تخص التربية

نأمل من الإخوة مدراء مكاتب التربية بذل المزيد من الجهود والإفادة من المقترحات وتفعيل دور مجالس الآباء لمعرفتهم بالطلاب الأشد فقرا وايثارهم

كما نؤكد على الاخ محمود سبعة التفاعل وتذليل العقبات التي يواجهها المعلم والطالب في مجمع الميثاق وفي المدارس التي تحتاج للتدخل وتأمين الضروريات قبل أن تقع الفأس في الرأس ونرى المدارس خاوية على عروشها وماعساه يقدم معلم يفتقر إلى كتاب وطالب بلا كراسة أو حقيبة وكتب او نسخ تباع بالمكتبات وتعجز عن توفيرها الوزارات ومدراء العموم بلا شك انها كارثة

وللحديث بقية سنخوض في تفاصيلها في مقالات قادمة علنا نسهم في إنقاذ مايمكن إنقاذه

وماتنسوا الصلاة والسلام على سيد الأمة وبدرها التمام

عفاف سالم

CATEGORIES