شبوة من الحمى لا المليل

لمن لم يفهم معنى عنوان مقالنا هذا نوضح له ذلك فهذا مثل دارج عندنا في ريف شبوة المقصود به من الحمى معروفة الحمى مرض ارتفاع درجة حرارة الجسم الى المليل نفس المعنى ( المليل حمى داخلية تصيب الاطراف السفلى وخاصة الاقدام وهي حمى من نوع اخر اي لافرق فكلها حمى هذا القصد وعندما نقول ان شبوة من الحمى لا المليل يعني انها من سيئ الى اسواء مازالت مصابة بنفس المرض المزمن والذي يبدو انها لن تشفى منه اطلاقاً
هذا المرض يتمثل في فساد المحسوبيات الذي يسيطر على المشهد في شبوة والمحسوبيات هذه شكينا منها بالامس كثيراً ونشكي منها اليوم فقد اصبحت اكثر اتساعاً

بالامس سيطر حزب الاخوان على الوظيفة العامة في المحافظة في المرافق المدنية والعسكرية وعلى الاراضي وعلى المنظمات الدولية وعلى الشركات وعلى المعونات وعلى كل شي واحتكرها لكل من هم ينتمون له ومناصريه حتى الضرائب والايرادات ونسبة المحافظة من عائدات النفط والغاز وكل شي يوزعونها على خطط وبرامج وفعاليات حزبهم وحروبهم واعلامهم ومطبليهم.
وصرخنا وثرنا وقلنا لا لملشنة المحافظة لا لاحتكار الحزب الواحد لا ولا ولا

كنا من اليوم الاول لتولي الاخوان المحافظة نطالب بتغيير هذه السلطة و تغيير هذا النمط الاحتكاري ،،دعينا الى تغيير جذري في المحافظة ينهي كل ما له صلة بالمحسوبيات بكل انواعها ولكن لافائدة

لاشك ان كثير من الامور تغيرت الى الافضل وهناك ايجابيات لا ينكرها الا جاحد ولكن في هذا المقال سنستعرض الاخطاء الفادحة التي نراها ولم نستطيع ان نغيرها ومن هنا نطالب المحافظ بان ينتبه لها اذا كان هو لا يعلم بها وان كان هو يعلم وساكت فهذه مصيبة

اولاً عسكرةالشباب في الوحدات العسكريةمن دفاع شبوةلا خاصة لا طوارئ كل ذلك يتم بالواسطة وبالمنطقة وبالقبيلة والاقربون اولئ بالمعروف ولكم ان تحكموا من خلال كشوفات المجندين بدفاع شبوة من اول دفعة لاخر دفعة وستعرفون انهم جلهم من منطقة واحدة ومديرية واحدة وقبيلة واحدة ومعهم خليط من هنا وهناك

المنظمات العربية والدولية الداعمه تتولاها اشخاص يتصرفون ببرامجها وخططها ومشاريعها وفق المناطق وفق العلاقة وفق المعرفة وفق الاتصالات والتوصيات وفق القرابة
عمالها ومشروعاتها المنفذه تخضع لاشخاص ولا حسيب ولا رقيب

المستشفيات الحكومية المدعومة من مؤسسات كبيرة كالهلال الاحمر الاماراتي او مؤسسة الشيخ خليفة للاعمال الانسانية والصندوق الكويتي واليونيسيف وغيرها
يتم اختيار الموظفين والعاملين في تلك المرافق كالمستشفيات مثل المستشفى العام او مستشفى الهيئة وفق القرابة والعلاقةو الواسطة والتوصيات من فلان وفلان ،،،ناس بدون مؤهلات يستلمون من 4مائةدولار والبعض 300 الف والبعض 200 واقلهم 180 الف اوصلهم الحظ والواسطة وغيرهم مؤهلين ماقدروا يصلون لتلك الوظائف والفرص التي وفرتها هذه البلدان مشكورة لابناء المحافظة

مشاريع اليونيسيف في مجال الصحة والتربية و كثير من البرامج استولت قبائل وعائلات عليها واحتكروا العمل فيها دون غيرهم

جميع المرافق مازالت تتحكم بها نفس الوجوه والشلة السابقة فقط غيروا شريحة الاخوان وصاروا عفافيش واستمروا
كل المرافق تفوح منها روائح الفساد وتزكم الانوف كلاً يشتغل لاقاربه واصحابه ومحسوبيات في محسوبيات
اصبحت المحافظة اقطاعيات لهل فلان وهل فلان وذا بن عمتي وذا بن خالتي وذا صهاري وذا جاري
الاراضي كذلك نسبة كبيرة من محدودي الدخل من ابناء شبوة محرومين من الحصول على قطعة ارض سكنية واكثر سماسرة الاحزاب والبلاطجة وقليلين الحياء معهم من ثلاث واربع قطع في المخطط الواحد فوق ذي قد باعوه

والله العظيم انه اكبر ظلم ناس تموت جوع وفقر وفاقة ومحرومين من حقوقهم في المواطنة المتساوية في المحافظة وتجد منهم الاحراروالمناضلين والكوادر والمؤهلين وكل عزيز نفس وفي الجانب الاخر ناس تموت من الشبع والتخمة والحصول على الامتيازات ولهم اولوية في عسكره وفي قيادة وفي وظائف بالشركات والمنظمات ورواتب بالدولار والسعودي والاماراتي وهم من ينهي ويامر في مصالح المحافظة

جريمة كبيرة حد يوكل وحد يموت جوع

المحافظة فيها ما يشيب له الولدان اذا شي سلطة بحق وحقيقة يهمها مصالح المواطن ويهمها ان تعطي كل ذي حق حقه.. نلوم المحافظ بالمقام الاول ونلوم الانتقالي الذي صار لا وجود له وذاب تماماً

فوالله ان كل ما يمارس من ظلم في حق ابناء شبوة انه في رقاب سلطة المحافظة ومحاسبين عليه من قاضي السماء
فحسبنا الله ونعم الوكيل

CATEGORIES