على أبناء الجنوب التلاحم لمواجهة جميع المؤامرات فالأرض أرضنا والقرار قرارنا

تابعنا الأصوات التي تتالم على التامر على ميناء عدن، وعملية انتقالي بعض السفن الى الحديدة، وحقيقة الأمر هذا شي مضحك أن هناك من يجهل عملية تحويل عدن إلى محافظة عادية من قبل نظام علي عبدالله صالح، من خلال مركزة وربط كل شي بصنعاء، لافشال أي محاولات لأبناء الجنوب في استعادة دولتهم .
ياسادة لقد مركز نظام صالح كل شي من شهادة الميلاد، وشهادة الوفاة والبطاقة الشخصية والعائلية وجواز السفر، وأيضا البنك المركزي والعملة، وشركات الإتصالات، والتامر على ميناء عدن ليس بالحديث وإنما خطط له نظام صالح وربط كل شي بميناء الحديدة، لكي تصبح السلعة رخيصة في صنعاء، وأيضا لكي تكون الموارد بيداتهم اليمنيين، وأيضا منح تراخيص الاستيراد لتجار من أبناء الجمهورية العربية اليمنية للتحكم بالتجارة .
لقد خطط صالح مخطط حاقد على الجنوب وعاصمته عدن، صابا كل جام حقده على الجنوب ومستغلا الوضع الذي مر به بعد حرب صيف 94م، حيث وصل به الأمر لمحاولات استحداث قانون بالبداية لتلوين سيارات الأجرة بلون أبيض مع شريط عنابي، ومن ثم البداء بتشريع أن تكون قيمة لوحة سيارة الأجرة بمبلغ كبير على غرار دبي أعلى من قيمة السيارة، بحيث لايستطيع المواطن العادي شراءها بعدن ويتم منح النقل الداخلي لشركات تابعه لنافذين يمنيين، ويتم تحويل من بقي من أبناء عدن إلى شقاه لاغير، هذا غير نهب الأرض والثروة، وابعاد وتهميش الإنسان الجنوبي من الوظيفة العامة وتسريحه من الجيش والامن .
وللأسف الشديد يجمع الساسة اليمنيين مهما تنوعت الوانهم واشكالهم واحجامهم، إلا أنهم يجتمعون على الجنوب أرض وأنسان بضرورة بقائهم تحت سيطرتهم، وهذا بمساعدة حفنه من أصحاب المصالح من الجنوبيين وهم شركاء عصابة الفيد والنهب، عصابة 7 يوليو 94م .
التامر ليس على الميناء لتخفيف ايرادته، بل أن مصفاة عدن أيضا معها نصيبها من التامر للضغط بملفي الكهرباء والمحروقات والغاز على المواطن للقبول باي شي يفرضه التحالف الذي يعمل للخروج من اليمن بسلام .
مايحدث اليوم من تحول بعض السفن نحو الحديدة اليمنية يحتم على أبناء الجنوب اتخاذ خطوات جاده وعملية، منها منح تراخيص لتجار جنوبيين للاستيراد، العمل لتشغيل مصفاة عدن، فتح المجال لشركات الطيران عبر مطار عدن الدولي، منع دخول أي بضائع من اليمن الشقيق، إلى الجنوب والعكس، التعامل بالعملة الصعبة في جميع التعاملات، التلويح بالتقدم عسكريا لايقاف شعلة مصافي صافر مثل مصافي عدن أو تشغيلهم معا، وقف ضخ النفط من شبوة إلى مارب اليمنية، وأيضا وقف إرسال القواطر من العقلة إلى مارب اليمنية عبر الخط الصحراوي، طباعة كروت وسجلات مؤقتة للبطاقة الشخصية الجنوبية، وشهادات الميلاد والوفاة، والغاء كافة التعاملات بماسبقها .
لابد من خيارات قلب الطاولة التي لوح بها الرئيس عيدروس الزبيدي، واتخاذ خيارات جريئة جدا منها سياسية، بما فيها إعلان الانسحاب من المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة، والترتيب لتطبيق ما بقي من اتفاق الرياض عسكريا، فالعالم لايعترف إلا بلغة القوة وإعلان الحكم الذاتي بالجنوب، وامهال نازحي اليمن الشقيق أيام للرحيل من أرض الجنوب العربي والعودة إلى بلادهم، وإعلان حالة الطوارى وبسط السيطرة على جميع الايرادات، فهي كفيلة بتغطية الاحتياج بالجنوب، ووقف التوريد بالبنك المركزي، وتحصيل الضرائب إلى رقم حساب بأحد البنوك بعدن .
يأبناء الجنوب العربي ثقو من عدالة قضيتكم ومن قيادتكم كل الثقة بأنها ستنتصر بإذن الله، تلاحموا جسدوا وحدتكم وتلاحمكم , ورصوا صفوفكم خلف قيادتكم ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي، فلامناص من استعادة الدولة، فالأرض أرضنا والسماء سمائنا، وباب المندب حقنا يجب تامينه والتحكم فيه، ونحن أسياد على أرضنا، ولن يفرض علينا أحد اي شي.
حفظ الله قيادتنا والثبات وستفشل كل مؤامرات الأعداء باذن الله .
بقلم الأستاذ/ أديب صالح العبد




