حقيقة التعليق على تفسير الشوك الذي زرع في الجنوب

بقلم الاستاذ عبدالله عوض باحاج
طبعآ القوى في صنعاء بنت مشروع وطن لم يتوحد فيه الشعب ولم يقوم على مشروع دوله موحده بل قام ذلك المشروع الذي اسسته ذلك القوى على الاستقواء وفرض القوه والسيطره على منابع النفط والغاز وكل اشكال الذخر والناتج والمردود الاقتصادي المحلي الجنوبي ومن ثم يتم تغذية نفسها بشراء الذمم من الجنوبيين تهدف من خلالها كآداه تحركها وقت الحاجه لأن تلك القوى هي تعرف نفسها تمامآ انها لاتملك مشروع دوله مدنيه عادله حاضنه لجميع ابناءها تقوم على أساس الشراكه والعداله والتمكين يسودها النظام وعدالة القانون والحقوق والحريات العامة المتساويه يملكها الشعب بنفسه لذلك استنجدت بهؤلاء القوم ليقوموا بدور الوكاله لتلك القوى واجعلتها قلم بيد من يحركه الهدف منه تغطية جرائم تلك القوى في الجنوب وهذا ما حدث فعلآ .
وبطبيعة الحال هناك جرح الماضي اتركه ذلك النظام الاقصائي الشمالي ينزف طيلة العقود الماضية دون يحرك ساكنا في وضع الحلول والمعالجه على اقل تقدير ولو بجزئية بسيطه ان بإعادة النظر في اصلاحات سياسية شامله والكف عن حكم الطرف الواحد ليعيد الشراكه والتمكين للانسان الجنوبي من ادارة المؤسسات والمرافق العامة للدوله ومع كل ذلك اكتفى بشخصنة نظامه الفردي مما أدى إلى تراكم كل أشكال التضييق والمعاناه والمظالم وحدة التوترات والاحتقانات في الشارع الجنوبي ومنذ ذلك الحين الى يومنا هذا لازالت الفوارق والامتيازات الاجتماعيه والاضطرابات النفسية قائمه بين الشريحتان الاجتماعيتنان شمالآ وجنوبآ فالجنوبي يدعي جنوبي ولازال الشمالي والى حد هذه اللحظة ندعيه ياشمالي ومن ثم عن اي وحده نتحدث عنها ايها المطبلون المزايدون طالما الشعب اليمني لم يكن موحدآ وانما جاءات رغبة تلك القوى لغرض الفيد والاثراء وتحكم الجنوب بقبضه حديديه مفرطه ولم تستند إلى مدنيتها وعدالة اجتماعية لوجودها ويتقبلها الشعب الجنوبي دون رفضها ..
وبالتالي فإن الشعب الجنوبي ذاق مرارة العيش وظل محكومآ مغصوبآ وما بقي من الجنوبيين في سلطة ماهي إلا ادوات يظل ذلك النظام الاقصائي الاستعدائي محتفظآ بها ليحركها عند الحاجه ويجمدها في حال انقضاء حاجته وهذا مايعني انه اكتفى بما يطلبه من المنضويين في سلطة تلك القوى المفرغه منه اصلآ ومن ثم شرعت تلك القوى في الشمال اليمني الى تأسيس احزاب وانضمت مجاميع من الناس الى الانخراط في صفوفها ورغم كل ذلك البلد تحتاح معالجات واعادة صياغه دستوريه جديده ليعيد وليضمن للانسان الجنوبي الشراكه والاداره وصناعة القرار في ادارة المؤسسات والمرافق العامة للدوله قبل الزراعه التي لم تجد تربة خصبة وصالحه لغرس البذور ولكن للاسف الشديد اصطنع الحدث قبل الحديث عن اي اصلاحات سياسية شامله في منظومة متكاملة لشكل وجوهر الدوله تقوم على أساس الشراكه والعداله والتمكين والمساواه بين الشمال والجنوب بشكل كبير وعلى نطاق أوسع ولو فعل ذلك النظام لا ما وصلنا الحال عليه اليوم
منذ سنوات طويلة والجنوب بشكل عام وبكل محافظاته ظل على صقيع من حدة التوترات والاحتقانات مع ذلك النظام الى ان وصل به الأمر الى فك الارتباط عن نظام صنعاء وطالب بضرورة استعادة الدوله واستقلاليتها عن الشمال اليمني مهما كلف الأمر من تضحيات جسيمه ويرى الانسان في الجنوب ان الاصرار والعزيمه والثبات والصمود والتضحيه والاستشهاد مقرنة بالانتصار لا محيص منها فقط يحتاج مسألة وقت وعندما جاء المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيسه اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي افسح للقضيه مجالآ واعتلى شانها ونهض بها شبح الفضاء الخارجي الى ان رست اقدامها وحضورها في كل المؤتمرات والندوات والمشاورات وورش العمل السياسي الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونيه ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعه العربيه ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة دول عدم الانحياز وفتح مقرات ومكاتب الاستقدام والتواصل الاجتماعي في شتى دول الصقاع الدولي ومن المؤسف حقاً أن بعدما ماوصلت القضيه الى هذا النجاح وانتشالها من حاول انتحارها فبدأت اصوات المزايدات ومكونات الاستنساخ البشري تزاداد نشازآ اوجدت تغذيتها بالمال والتحفيز المعنوي والمادي من تلك القوى المعاديه لمشروع الاستقلال الجنوبي وهذا مايعني إن الشوك بدأ زراعته في النخاع الشوكي للقضيتنا الجنوبيه ولكن الحمد الله وبفضل الله تم رفضه قطعآ من قبل الثوار الاحرار من ضالع الصمود والتضحيات والشموخ الى المهره وانا في تقديري الشخصي اعتبرها سحابة صيف عابرة سبيل لغرض الاثاره واحياء وملئ التشحنات والبغضاء واثارة النعرات وتكريس ثقافة الكراهية واحتدام التوترات والاحتقانات والانقسامات وحتى الصراعات بين الجنوبيين انفسهم ولكن قوللت بالرفض وظاهت الحقائق والوقائع ولاداعي فيما ليس له داعي للقلق والتوتر عموما الجنوب قادم والتمكين لانسانه واعد وليس هناك ماتستدعي الضروره الى فلسفة ومنطق الفعل السياسي كما هو من يمثله امامكم