منطقة “القريات” بأبين والبؤر الاستيطانية..!

منطقة “القريات” بأبين  والبؤر الاستيطانية..!

كتب/أ.غسان جوهر

سباق محموم لشراء الاراضي في هذه المنطقة الزراعية منطقة القريات الاثرية والتي تعد من اخصب الاراضي علئ مستوئ الدلتا ،وايضامن المناطق الاثرية التاريخية التي شهدت بناء دول وممالك قديمة لازالت اثارها شاهدة علئ عبق التاريخ ،لهذه المنطقة ،التي اصبحت تنتشر فيها عدة مخيمات لنازحين او مستوطنات علئ شفاوادي حسان الذي يحد المنطقة من جهة الشرق حيث تجد هناك حركة للمنظمات التي تقدم كل الدعم لهؤلاء النازحين من غذاء وخدمات لم يكونوا يحلموا بها يوما ،وليس بعيد هناك ايضا اقامة بؤرة استيطانية كبيرة وبدعم خفي ومخطط كبير بكل مايلزم من مدارس ومستشفيات وشوارع علئ ارض تقدر بمئات الافدنه والتي لايعلم احد من اين اتت تلك الاموال لشراء تلك الارض والتي هي في قلب المنطقة والعجب ان يكن مركزها هو نفس مركز المنطقة الاثرية ،كان الايام تدور ويعود بناء مملكة جديدة علئ انقاذ تلك المملكة التي اصبحت اثر بعدعين التاريخ يعود من جديد لتشييد مدينة في نفس المكان لكن بطريقة اخرئ ،وعندما تتامل في هذه المستوطنات التي تنشاء اليوم في القريات ستجد انها علئ ضفتين الضفة الشرقية التي تمثل وادي حسان والضفة الغربية التي تمثل وادي بناء فالمستوطنات تكاثرت بالقرب من باجدار وباشحارة وايضا المستوطنات التي ذكرتها في البداية علئ شفاوادي حسان ،اذن المشروع كبير ومخطط له ومرتب بعناية تغيير ديمغرافي لسكان واستقدام سكان جدد ،سبحان الله وكانه مشروع بناء دولة جديدة علئ ارضا جديدة فاذا كانت هناك القدس والضفتين الشرقية والغربية وغزة فاذن هنا القريات والضفتين ايضا موجودة ،فالمشتري شخص والممول جمعيات كبيرة مثل الجمعيات التي اشترت هناك في فلسطين لكنها وضعت وكيل عنها يشتري وهنا ايضا وكيل يشتري فالعلاقة بين المشروعين واضحة هو افراق البقعة الجغرافية من سكانها الحقيقيين واستبدالهم بسكان من اشتات الارض ،ليسكنوا في الوطن الجديد ليبنوا دولة جديده لها نظامها الخاص.لهذا وجب علينا ان ندرك الخطر الكبير الذي سيدمر الهوية الجنوبية مستقبلا ،هناك اموال تضخ من جهات مجهولة بشكل كبير لتنفيذ هذا المخطط وما يقوم به الوكيل اليوم في القريات من تدمير قنوات الري وطمس معالم المنطقة الاثرية ماهو الا بداية قيام الدولة الجديدة والتي لها قانونها الخاص ودستورها المعد فلهذا لاتعضوا علئ الانامل عندما تجدون انفسكم مهجرين غدا في المنافي والشتات بعد ان بعتم ارضكم لجهات لم تعرفوا من هي اصلا ، ولاتندموا بعد ماينفع ندم لانكم فرطتم في تربة وطنكم ،فلن تفيدك بعد ثورة اونضال اوجهاد مادام بعت برضاك وقبلت بان تكون ضيف في وطنك وقد كنت انت صاحب الحق في وطنك

2022/4/25
ا/غسان جوهر

Author

CATEGORIES