مناطق سيطرة الاخوان بؤرة صراع مستمر

مناطق سيطرة الاخوان بؤرة صراع مستمر

كتب – ابو ملاك الحربي

ستظل المناطق التي تقع في نطاق سيطرة مليشيات الاخوان بؤرة صراع وساحة اشتباكات ومعارك مستمرة على النفوذ والسلطة بين الفصائل الاخوانية المتناحرة ولن تستقر الاوضاع الامنية في اي منطقة تنجح المليشيات الاخوانية في السيطره عليها اطلاقاً.

وذلك ان المليشيات الاخوانية تضم في صفوفها اكثر من فصيل متعارض مع الاخر بحيث تختلف الاهداف والمشاريع من فصيل الى اخر.

وحتى ان توحدت تلك الفصائل الارهابية في حربها ضد عدو موحد وهنا اقصد (القوات الجنوبية) باعتبار القوات الجنوبية هي المهدد الوحيد الذي يهدد استمرار وجود تلك المليشيات الارهابية.

الا ان ذلك التوحد يبقى مؤقت لاغير ولن يستمر توافقها حتى تستطيع احكام سيطرتها على المنطقة فقط لتبداء تظهر فيما بعد الخلافات الحقيقية بين تلك الفصائل بسبب اختلاف المشاريع والاهداف.

واكبر دليل مايحدث في شبوة من صراع على النفوذ والسلطه بين الفصائل الاخوانية الارهابية.

وذلك بسبب ان المليشيات الاخوانية الارهابية تضم في صفوفها عدة فصائل متعارضة الاهداف والمشاريع مثل الفصائل الموالية للقاعده وداعش التي تسعى لأقامة امارتها الاسلامية الارهابية المتطرفة وفصائل ولأئها لتركياء وقطر التي تهدف لتنفيذ المشروع التركي القطري في المنطقة في السيطرة على الجزر والموانى الهامة.

وفصائل موالية لحزب الاصلاح التي تسعى للوصول حزب الاصلاح الى السلطة والسيطرة على مفاصل الحكم وفصائل اخرى موالية للعيسي وناصر هادي والتي تسعى لحفظ مصالح التاجر العيسي في التحكم بالنفط والسلع الاساسية
وهكذا يخطط كل فصيل في المليشيات الاخوانية.

لتحقيق اهداف مناهضة للأهداف التي يسعى الفصيل الاخر لتحقيقها وكل فصيل يحاول تحقيق اهدافة على حساب الفصيل الاخر.

وفي نفس الوقت ايضاً لن يقبل اي فصيل منهم بسيطرة الفصيل الاخر ع الارض والنفوذ .

اما سبب توحدها في حربها ضد القوات الجنوبية يكمن في انها تعلم ان القوات الجنوبية هي الخطر الوحيد الذي يهدد كل مشاريعها واهدافها وقد سبق وفشلت كل تلك الفصائل الارهابية بتحقيق اهدافها امام القوات الجنوبية كلاً على حدة
حيث هُزمت فصائل مشروع الخلافة الاسلامية امام القوات الجنوبية في عدن
وهُزمت فصائل المشروع التركي امام القوات الجنوبية في سقطرى
وهُزمت مشاريع حزب الاصلاح امام القوات الجنوبية في ابين.

لذلك بعد ان ايقنت تلك المليشيات والفصائل الارهابية صعوبة تحقيق اهدافها منفردة اتفقت وقررت توحيد فصائلها الارهابية ودفعت بكل قوتها مجتمعه لمواجهة القوات الجنوبية لأزاحتها من المشهد حتى يتسنى لها بعدها العبث بالمناطق المحررة واقحامها في مستنقع صراعات لاينتهي وحتى الان فشلت وهي مجتمعة في اجتياح عدن والسيطرة على طريق التجارة العالمية غير نجاحها في شبوة التي سيطرت عليها بالكامل والتي تعد اليوم نموذجاً مصغراً للمناطق التي تنجح المليشيات الاخوانية بالسيطرة عليها.

لذلك لو افترضنا انه اذا ما نجحت هذه الفصائل الاخوانية من اجتياح عدن والسيطرة على الجنوب فأننا على موعد مع تناحر واشتباكات وصراع جديد بين الفصائل الاخوانية سيستمر الى مالا نهاية ولن تستقر الاوضاع في اي منطقة تحكم مليشيات الاخوان المتناحره السيطرة عليها وستتحول عدن والمناطق الجنوبية الئ ساحة صراع بين فصائل المليشيات الاخوانية الداعشية والاصلاحية والتركية وغيرها وسيكون الصراع اكبر من ماهو حاصل في شبوة وستكون طرق التجارة العالمية في مضيق باب المندب عرضة للهجمات الارهابية والتدخلات الخارجية.

وهذا سيعود بالضرر على كل دول المنطقة والاقليم وستهدد التجارة العالمية
وذلك ان جميع فصائل مليشيات الاخوان تحمل مشاريع حزبية شخصية لتحقيق مصالح جهات او جماعات ضيقه ولا تحمل اي مشروع وطني حقيقي.

لذلك اكرر واقول ان اي منطقة تحكم المليشيات الاخوانية السيطرة عليها ستضل بؤرة صراع وساحة معارك متجددة.

فهل يدرك العالم والمجتمع الدولي الخطر المحدق على امن واستقرار طرق التجارة العالمية من قبل هذة التشكيلات الارهابية من القوى المنطوية تحت عبائة الشرعية؟

Author

CATEGORIES