تقرير سياسي خاص للجريدة بوست.. :كيف حَرفَت “الشرعية اليمنية” بوصلة الحرب لصالح استراتيجيتها الإخوانية؟

تقرير سياسي خاص للجريدة بوست.. :كيف حَرفَت “الشرعية اليمنية” بوصلة الحرب لصالح استراتيجيتها الإخوانية؟

 

  • كيف تحول شعار قادمون ياصنعاء إلى قادمون ياعدن؟

  • حمود المخلافي” مرتزق اردوغان الجديد في اليمن” ما هو دوره القادم؟

  • ماهو موقف الإنتقالي من استمرار التصعيد وجهود احلال السلام؟

  • من هو الطرف الاقوى سياسيا في اتفاق الرياض ؟

 

أنس العوض – الجريدة بوست

 

تصاعد خطاب جماعة الإخوان في اليمن و الحكومة اليمنية الشرعية عبر الإعلام والايضاح بالتصعيد العسكري ضد المجلس الانتقالي بعيدا عن حربها الحقيقية مع ميليشيات الحوثي التابعة لايران يكشف حجم المؤامرة التي تستهدف الجنوب عامة وقضيته.

لم يقتصر الامر عند الخطاب الاعلامي لتنظيم اخوان اليمن بل امتد الى ارسال الأسلحة والمتفجرات والإرهابيين وحشد عناصرها في شبوة وحضرموت واخرها الاحداث في المهرة من اعتداءات واعتقالات وعرقلة للمليونية الرافضة لعبث “شرعيتهم”.

تصعيد للحرب جنوباً وتهدئة وهدنة مفتوحة شمالاً

كل ذلك وبالرغم من المساع الإقليمية العربية للحل السياسي في اليمن، يحمل في باطنه المزيد من التصعيد نحو الجنوب وتُهدد بنسف الجهود المبذولة لاستدامة التهدئة و أنّها ستعيد مناطق الجنوب إلى مربع التصعيد العسكري.

– صرف النظر عن “صنعاء”:

قبل ايام وبينما نشاهد إحدى قنوات اخوان اليمن -المدعومة قطريا وتركيا- كانت مقاطع فيديو لاغاني تتحدث ان عدو التنظيم هو المجلس الانتقالي ولم يتم ذكر الحوثي، حيث تجاهلت قوات الاخوان والشرعية هدفها الحقيقي وهو دخول صنعاء وانصرفت عن ما تمر به جبهاتها من سقوط واستلام وتسليم في الشمال كافة لتضع الجنوب هدفها وكانه العدو الوحيد .

صرف النظر عن “صنعاء” ليس المرة الاولى فقد سبقه محاولات لغزو المحافظات الجنوبية منها عدن وأبين تحت مسمى اعادة الشرعية التي أسقطت في معقلها الرئيسي “الشمال اليمني”

و من محافظة شبوة وكذلك ابين سابقا والمهرة مؤخرا، تكشف الاحداث ان ميليشيات الاخوان والسلطة المحلية التابعة للشرعية في المهرة صعدت لهجتها ضد تجمع سلمي مليوني نظمه ابناء المحافظة تأييدا للقضية الجنوبية، لم يكن الامر كذلك فقط بل حشدت تلك القوات المدرعات والاطقم محملة بعشرات الجنود في المهرة ووصل الحال الى اعتقال مايصل الى 20 مدنيا واطلاق الرصاص الحي المباشر على مواطن ادى إلى اصابته، وتغنت قناتي “المهرية وبلقيس” بالاغاني الحربية انذاك في تهديد للانتقالي ومناصريه.

صرف النظر عن “صنعاء” ليس المرة الاولى فقد سبقه محاولات لغزو المحافظات الجنوبية منها عدن وأبين تحت مسمى اعادة الشرعية التي أسقطت في معقلها الرئيسي “الشمال اليمني” في ظل إنتكاسات واستلام وتسليم وخيانة واضحة للتحالف العربي بقيادة السعودية.

– مرتزقة اردوغان:

كل مايحدث في اليمن وماينفذه تنظيم الاخوان، يبدو للجميع بانه يتم برعاية قطرية تركية ومايمكن للخبراء والمختصين تسميته “بالارتزاق لاردوغان”.

تنسيق تركي إخواني للإستيلاء على ميناء المخا لإيجاد كدخل للأتراك عبر تعز

حيث ان القبض في وقت سابق، على عدد المقاتلين اليمنيين التابعين لحزب الإصلاح اليمني، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا يفتح الباب حول علاقة استخبارات اردوغان وضباطه بحزب الاصلاح وميليشياته.

تقارير صحفية، كشفت عن استعانة تركيا بمرتزقة يمنيين، للقتال بجانب الوفاق وهو ما أكدته صحف ليبية، منها بوابة إفريقيا الإخبارية، وأكدت البوابة وصول عناصر مسلحة من حزب الإصلاح إلى ليبيا، لافتة إلى رعاية الاستخبارات التركية لنقل عناصر ومجندين يمنيين إلى ليبيا، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية.

“حمود سعيد المخلافي” جندي اردوغان الجديد في اليمن برتبة مقاوم سابق في تعز كما يحب اتباعه تسميته او مقاوم “صورني” كما يحب الشارع التعزي تسميته، وهو الشخص الذي تتداول وسائل محلية وعالمية ذكر اسمه وترويجه بدوره القادم في اليمن بدعم تركي سخي، وهو حلقة الوصل في نقل مرتزقة الإخوان من اليمن وخاصة من معسكرات تعز إلى ليبيا، بدعم قطري وإشراف تركي، وبحسب التقارير فإن معسكر” يفرس” بجبل حبشي ومنطقة الأربعين شمال مدينة تعز، أبرز واهم المعسكرات لجيش الإخوان، في حين أن هناك جيش آخر يسمى “جيش حمد”؛ نسبة إلى حمد آل ثاني والد أمير قطر تميم بن حمد.

يؤكد المجلس دائما منذ التوقيع وحتى اليوم بانه لا يوجد بديل عن تنفيذ إتفاق الرياض الا تنفيذ كافة بنوده كاملة

– موقف الإنتقالي:

في تقارير سابقة كشف عن الموقف الواضح للمجلس الانتقالي الجنوبي من مشاورات الرياض بناءا على تفاصيل اكدتها شخصيات في المجلس للصحيفة.

المجلس الإنتقالي ملتزم بعاصفة الحزم وأهداف التحالف بمحاربة تمدد إيران وتركيا

وكان موقف المجلس انه وضع نفسه على أهبة الاستعداد لهذه التحركات واليقضة لها وكذلك رفضها وانتقادها انتقادا لاذعا خصوصا مع تهاوي جبهات الشمال.

ويؤكد المجلس دائما منذ التوقيع وحتى اليوم بانه لا يوجد بديل عن تنفيذ إتفاق الرياض الا تنفيذ كافة بنوده كاملة وان اي مناورات عسكرية تتم أمر غير مقبول ومعرقل للتنفيذ الاتفاق وكذلك استمرار التحشيد والتعزيزات .

من الطرف الاقوى سياسيا في #اتفاق_الرياض؟ :

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي بإسناد شعبي ، احكام السيطرة على العاصمة عدن وكلا من المحافظات سقطرى ولحج والضالع وعاصمة محافظة ابين وادارتها ذاتيا والاستفادة من ثرواتها وترسيخها لصالح شعب الجنوب ، الذي عانى ويلات الحرب وظروف المعيشة الصعبة.

يلتزم المجلس الإنتقالي بشرعية الرئيس هادي

ويبدو المجلس الانتقالي الجنوبي هو الطرف الاقوى على طاولة المفاوضات بعد فرض الأمن والاستقرار في مناطق سيطرته ، والاسناد الشعبي في محافظات الجنوب الاخرى والتي كان اخرها مليونية حضرموت ، الامر الذي يجبر حكومة الشرعية والمسيطر عليها تنظيم الإخوان المسلمين على الخضوع لإرادة شعب الجنوب.

ويرى سياسيون ان المجلس الإنتقالي الجنوبي هو الكيان الوحيد الذي يمتلك حاضنة شعبية ، تمكنه من التفاوض بإسم الجنوب وتمثيله في المحافل الدولية والاقليمية وفقا لإعلان عدن التاريخي وتفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ممثلا للجنوب.

Author

CATEGORIES