تقرير : في الذكرى الأولى لرحيله.. ماذا قال الشهيد أبو اليمامة عن قوات الحزام الأمني ؟

تقرير : في الذكرى الأولى لرحيله.. ماذا قال الشهيد أبو اليمامة عن قوات الحزام الأمني ؟

أستشهد البطل القائد منير محمود المشألي اليافعي (أبو اليمامة)  قائد اللواء أول دعم وإسناد في 1 أغسطس 2019 تاركاً خلفه تاريخ حافل بالبطولات الإسطورية المشرّفة، في كل جبهات الشرف والبطولة.

أستشهد شجاعاً فدائيا وفي لحظة يشرف فيها على صناعة الأبطال وتجهيزهم لإرسالهم إلى الجبهات للدفاع عن الجنوب، أستشهد في حفل تخرج دفعة من المقاتلين الأبطال من اللواء 11 صاعقة ودفعة من أبطال الدعم والاسناد، ومثّل استشهاد أبو اليمامة خسارة كبيرة للوطن حيث عرف عنه إنه شجاع مغوار يثير الرعب للحوثه والأخونجية وأذناب الشرعية، وقاهر للإرهاب والإرهابيين.

العميد البطل الشهيد منير أبو اليمامة ولد في منطقة مشألة يافع محافظة لحج عام 1974م، وهي المنطقة التي ينحدر منها العميد المناضل البطل محمد صالح طماح الذي استشهد بحادثة شبيهة لإستشهاد البطل أبو اليمامة، من خلال طائرة مسيّرة (حوثيه) وربما إخوانية في منصة معسكر العند في يوم الخميس 10 يناير 2019م، التحق أبو اليمامة في وقت مبكر في صفوف القوات المسلحة الجنوبية عام 1989م وعمرة لم يتجاوز 15 عاماً ولم يكن قد أكمل دراسته، ومن ثم أكمل دراسته في مدرسة لواء لبوزة الجنوبي بردفان، وحصل على دورة لمدة عامين في العلوم السياسية والعسكرية من 1991م-1993م، ثم عُين في عمليات لواء لبوزة بردفان.

شارك في بداية حياته القتالية  في الدفاع عن الجنوب العربي وإستقلاله في حرب صيف 1994م وأظهر شجاعة واستبسال قتالي بارز، وأثبت إنه بطل مقاتل من الطراز، الأول ولفت نظر اللواء محمود الصبيحي كان حينها قائداً للواء 25 ميكا، وعينه قائد للسرية المختصة بتحرير قاعدة العند وتمكن أبو اليمامة مع أبطاله من تحريرها، ولفتت مهاراته نظر وزير الدفاع الجنوبي هيثم قاسم طاهر فصدر قرار بترقيته ترقية إستثناية ألى رتبة رقيب، تقديرا لأعماله القتالية في ميدان القتال والدفاع عن الجنوب في العام 1994م.

كلفه التحالف العربي لقيادة الحملة على الإرهاب في الظروف الإستثنائية والطارئة التي مر بها الجنوب

أصيب أبو اليمامة في معارك سيلة بله وتحرير العند، في حرب الحوثي وعفاش عام 2015م بالفخذ، فزاد الغضب في نفس أبو اليمامة على أعداء الجنوب، وزاد من إندفاعه للقتال بشجاعة، رغم إصابته الا إنه لم يهدا له بال والجنوب محتل، وكان يرد على كل من يطالبه بالحذر والإنتباه على حياته بانه مشروع شهادة، وكان من بين الأوائل الذين أقتحموا قاعدة العند محررين.

كلفه التحالف العربي لقيادة الحملة على الإرهاب في الظروف الإستثنائية والطارئة التي مر بها الجنوب، في المنصورة عدن في عام 2015م فالتهب حماس أبو اليمامة وهاجم على أوكار الجماعات الإرهابية وتمكن من تطهير المنصورة عدن من الجماعات الإرهابية، ومن ثم أنتقل لتطهير محافظة لحج في عام 2016م ومن ثم أبين في العام 2019م سجل فيها أبو اليمامة إنتصارات وبطولات لن تنسى ولن تمحى من ذاكرة الجنوبيين.

أسس قوات الحزام الأمني التي هي رمز الأمن والأمان للجنوب وحققت قوات «الحزام الأمني» في محافظتي عدن ولحج وأبين والضالع، نجاحات متواصلة منذُ تأسيسه خلال الأربعة الأعوام الماضية، وأنتشرت ضمن خطط الانتشار الأمني في محافظة عدن والمحافظات المجاورة وبسطت سيطرتها الكاملة والنارية على الرغم من أن الوضع بعد الحرب كان مفخخ بالإرهابيين والخلايا النائمة.

وتمكنت هذه القوات خلال وقت قصير، بدعم وإسناد من القوات الإماراتية المتواجدة في عدن، من تطهير محافظتي عدن ولحج من عناصر الإرهاب، وتثبيت الأمن والاستقرار في هذه المحافظات، كما نفذت قوات «الحزام الأمني» عمليات دهم خلال الأشهر الأولى من تشكيلها، أسفرت عن اعتقال عدد كبير من قيادات التنظيمات الإرهابية، ومصادرة كميات كبيرة من المواد المتفجرة والألغام والعبوات الناسفة، وتفكيك عدد من السيارات المفخخة، وهو ما أسهم في تراجع عدد عمليات الاغتيالات والتفجيرات في محافظتي عدن ولحج وأبين إلى الحدود الدنيا بعد أن كانت شبه يومية ثم تمكن الحزام الأمني في السنوات الأخيرة من القضاء على الإرهاب.

جهود قوات الحزام الأمني أسهمت وبشكل كبير في عودة الاستقرار إلى المحافظات الجنوبية التي كانت وكراً للخلايا الإرهابية، والتي استغلت ظروف ما بعد الحرب للانتشار فيها، وتنفيذ عمليات اغتيالات ضد قيادات الدولة والمقاومة، كما أسهمت جهود «الحزام الأمني» في السيطرة على محافظة لحج التي كانت من أهم معاقل تنظيم القاعدة في اليمن.

منير أبو اليمامة : الحزام الأمني وخلال وقت قصير تمكن من تحقيق، إنجازات كبرى، لم يستطيع جيش المخلوع صالح تحقيقها خلال سنوات

وتكونت قوات الحزام لأمني عند تشكليها من لواءين عسكريين ثم تطورت وأنتشرت في كل من المحافظات والمديريات الجنوبية ( عدن، لحج، أبين، الضالع، سقطرى) وقد وصل عدد مقاتليها ما يزيد عن (30) ألف مقاتل بحسب إحصائيات غير رسمية، تم تجهيزهما وتدريبهما من قبل قوات التحالف العربي في عدن، ويشرف عليهما ضباط من قوات التحالف العربي وخاصة القوات السعودية والإماراتية بشكل مباشر وكان الشهيد منير أبو اليمامة واجهة هذه القوات منذ التأسيس وحتى التطوير والإنتشار.

ونشرت قوات الحزام الأمني عناصرها في نقاط على مداخل ومخارج المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها، وعلى الطريق الرابط بينها، وداخل هذه المحافظات وزودت هذه القوات بأسلحة نوعية وبعربات مصفحة، وسيارات حديثة، وأجهزة لا سلكية تم ربطها بغرفة عمليات حديثة في عدن.

وقال الشهيد منير أبو اليمامة اليافعي رحمه الله لـ«البيان»، إن الحزام الأمني وخلال وقت قصير تمكن من تحقيق، إنجازات كبرى، لم يستطيع جيش المخلوع صالح تحقيقها خلال سنوات. وأضاف أن قوات الحزام الأمني وخلال وقت قصير أثبتت كفاءتها في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظتي عدن ولحج، وتمكنت من اعتقال قيادات خطرة في تنظيمي داعش والقاعدة مسؤولين عن تنفيذ عدد من جرائم الاغتيالات والتفجيرات في العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد أن قوات الحزام الأمني في تطور مستمر من حيث الأداء رغم حداثة إنشاء هذا الجهاز الأمني، وذلك بفضل دعم وإسناد قوات التحالف العربي، والتي أولت هذا الجهاز اهتماماً كبيراً وتمكن خلال وقت قصير من تحقيق إنجازات أشاد بها ولد الشيخ في مقر الأمم المتحدة أثناء تقديم إحاطته الخاصة باليمن.

وداعاً أيها القائد الإستثنائي .. وعظم الله أجرك ياجنوب.

Author

CATEGORIES