عشية ذكرى عيد الجلاء المجيد… أحفاد حامل راية التحرير قحطان الشعبي يخطفون بطاقة التاهل الثانية للمربع من امام أمل الفرشة بدوري شهداء الصبيحة

تقرير رياضي/ فوزي الصبيحي
عشية إحتفالات شعبنا في الجنوب بالذكرى الـ 58 لعيد الجلاء بخروج آخر جندي بريطاني من العاصمة عدن في الثلاثين من نوفمبر 1967م أحتفل أحفاد حامل راية التحرير وقائد مفاوضات نيل الإستقلال الرئيس قحطان الشعبي بفوزهم العريض على فريق أمل الفرشة وخطفهم بطاقة التأهل الثانية في اللقاء الذي جمعهما عصر هذا اليوم على ملعب الشهيد حافظ الاصنج بنادي السلام الرياضي والثقافي بطورالباحة ضمن منافسات الأدوار النهائية المؤهلة إلى دور الأربعة من دوري شهداء الصبيحة بنسخته الثانية، والذي يشرف عليه نادي السلام بدعم من القائد وافي الغبس قائد اللواء الرابع حزم والشيخ عبدالرقيب البكيري نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية.
انطلق اللقاء بصافرة الحكم أكرم الطويلي سريعاً من أقدام لاعبي الأمل الوافد من الفرشة بجماهيرية العريضة التي توازره في لقاءه أمام فريق شعب حامل لقب بطولة الشهيد ضيف الله الصوملي الوافد إلى ملعب السلام من بطن وادي شعب التي أنجبت أول رئيس ورئيس حكومة في الجنوب بعد نيل الاستقلال الأول.
مباراة برتم عالي وسريع ومفتوحة اللعب من الفريقان أظهرت توجه المدربان على حسم النتيجة دون أي تحفظ بدا تفاصيلها المدرب الداهية مبارك العولقي بهدف أول سريعاً في الدقيقة الثالثة من البداية بتسديدة قوية لا تصد ولا ترد أمام المرمى من أقدام الجناح الأيمن للأمل عبده الجريو أشعل فيه جماهير الأمل المتوافدة من أقصى الشرق لمؤازرة عشقهم وفريقهم الذي عودهم دائماً بالذهب.
لاعبو شعب لم يسلموا الأمر من البدايات فانطلقوا مهاجمين لإدراك التعادل عن طريق مهاجمهم التمساح وعبدالله فاروق كانت أخطرها تسديدة قوية ارتطمت بالقائم العلوي لتعود إلى فوق الخط الفاصل أثارت جدلاً واسعاً عند لاعبي شعب ولاننا نفتقد لتقنية الفأر الذي ينعدم في ملاعبنا اليمنية بسبب الحساسية المفرطة التي يسببها الفأر على جيوب القائمين على رياضة البلد لم يحتسبها حكم الساحة وأمر باستمرار اللعب حسب تقديره واجتهاده المعذور منه.
انتهى الشوط الأول بفوز الامل بهدف ولد الجريو الوحيد.
شوط ثاني بدأت فيه تفاصيل حكاية الريمونتادا المقرونة بوجود صانعها وكاتب تفاصيلها هدفاً تلو الآخر أجزم أن الفريق الذي يلعب له ساحكم عليه مقدماً انه بطلا للبطولة بصرف النظر عن التمجيد والتغاضي عن لاعبين آخرين فجميعهم لم ياتوا بما أتى به الموسيقار ولد السروري بشار في ليلته الأروع والأجمل والافضل منذ أن وطأت قدماه ملعب السلام بطورالباحة.
ولا أبالغ إن قلت أن وراء كل هدف من ثلاثتهم كان البشار يقف خلفها وإن أمضى عليها لاعب آخر فهي أهداف خطت تفاصيلها ريشة موسيقار في أرضية الملعب إسمه بشار عبداللاه السروري بداها بهدف التعادل عند الدقيقة 56 من أقدام اللاعب عبدالله فاروق الذي أعاد فيه الأمل لفريق أبن الزبح نبيل لتعود المباراة من جديد إلى نقطة البداية، ليستمر نفس الأداء وبالرتم السريع ظهر فيه لاعبو شعب هم الأكثر استخواذ والأخطر هجوماً ووصولاً إلى مرمى أمل الفرشة في ظل تراجع واضح للمردود اللياقي للاعبي الأمل غابت عنهم الحلول رغم التغييرات التي اجراها مدربهم العولقي.
وبينما عقارب الساعة تمضي سريعاً إتجاه ركلات الترجيح وانفاس الجماهير محبوسة في ثنايا اصحابها ماسكة على قلوبها وبصمت مطبق الجم الجميع تنتظر صافرة الحكم كان لفريق شعب كلمته الأخيرة بالهدف الذي أسموه بالقاتل في وقت قاتل من أقدام اللاعب ثابت أحمد سعيد اقتنصها من بين أقدام مدافعي الأمل وسط زحمة ودربكة داخل مرمى الأمل أسكنها الشباك بهدف ثاني أمات فيه بصيص أمل كان يشع من الأفق الشرقي لمنطقة الفرشة بوصول فريقها إلى ضربات الترجيح.
ست دقائق تبقت من زمن اللقاء جعلت عقارب الساعة تمضي بطيئة عند جماهير شعب بينما تتسارع عند جماهير الأمل،
اطفى لاعبو شعب ذلك البصيص بالعودة للتعادل للاعبي الأمل بهدف ثالث وأن أمضى عليه التمساح حبيب لكنه مسجل بإسم الموسيقار بشار وأنا أتحمل تبعات هذا القرار بذلك الاسست الأروع والأجمل والافضل والذي لا يأتي به إلا من كان حقاً موسيقار ولاعب كبير بحجم بشار عبد اللاه بهدف ثالث وريمونتادا عنوانها الموسيقار بدون منازع.
انتهى اللقاء بتأهل فريق شعب لاحقاً بفريق الهلال ولم تنتهي المنافسة والتي سنكون غداً مع منافسة آخرى بين كبيران هما الصمود والإتحاد أو الإتحاد والصمود.




