ردفان الثورة… تجدد العهد وتفي بالوعد، وتتكفّل بالتحرير والاستقلال

◻️ فهد شجر أبو ناصر
نعم… إنها ردفان، الشرارة الأولى، ومنها انطلقت ثورة الأجداد لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، فكان النصر وكان التحرير من المستعمر الخارجي.
واليوم، يقف أشبال وأحفاد لبوزة، أبناء ردفان مهد الثورة وقادتها، ليواصلوا ذات الطريق، ويقودوا جيوش الجنوب من مختلف المحافظات، لصناعة تاريخ جديد يتمثل في تحرير واستقلال الجنوب العربي من المحتل البغيض الذي جثم على صدر أبناء الجنوب لأكثر من ثلاثين عامًا، واستباح الأرض والثروة والإنسان… لكن شعب الجنوب لم ينكسر، ولن يُهزَم، وعلى رأسه أبناء ردفان وقواتنا المسلحة الجنوبية.
لقد سطّر أبناء ردفان أروع الملاحم البطولية في التصدي للغزو الحوثي–العفاشي على أرض الجنوب، وقدّموا قوافل من الشهداء من خيرة رجالهم.
وحين نادى المنادي للتصدي للعناصر الإرهابية في المنطقة الوسطى بأبين، لبّت ردفان النداء، ولبّت معها أبين، وكان أبناء ردفان في مقدمة الصفوف في مودية ولودر ومناطق شرق مودية وصولًا إلى وادي عومران والجنن. وتمكّن الأبطال، إلى جانب إخوتهم من أبين ويافع من منتسبي القوات الجنوبية، بقيادة القائد مختار النوبي والقائد عثمان معوضة والشهيد القائد عبداللطيف السيد وأبو مشعل، من تحرير جميع المواقع والوديان التي كانت تتمركز فيها العناصر الإرهابية، بعد تضحيات كبيرة كان لأبناء ردفان النصيب الأكبر فيها فداءً وإقدامًا وثباتًا.
نعم… إنها ردفان، تأبى إلا أن تكون في المقدمة.
وها نحن اليوم… حين نادى المنادي إلى حضرموت، تحرّكت ردفان ورجالها الثوار. تحرّكوا كالسيل البشري الهادر بهدف تحرير ما تبقّى من مناطق حضرموت. فهم أبناء ردفان… يعشقون الشهادة لأجل تحرير الوطن الجنوبي واستقلاله، ولا يترددون في تقديم قوافل الشهداء في سبيل ذلك.
تحية إجلال وكبرياء لأبناء ردفان… ولن يُهزم جيش قوامه من ردفان.
ونلتقي بإذن الله في وادي حضرموت بعد إحكام السيطرة عليه وتحريره، ودحر قوات علي بلسن الإخونجية من الوادي… وهناك نحتفل بإعادة الحق لأهله.




