شظايا قلم سقطرى : تحولات في موازين القوى وتصاعد التوتر كصراع وطني إقليمي

شظايا قلم سقطرى : تحولات في موازين القوى وتصاعد التوتر كصراع وطني إقليمي

الحقيقة أن “التاريخ لا يكتب ما يُقال، بل ما يُنجز، فالأوطان تُبنى بالأفعال التي تصون كرامة الناس لا بالشعارات التي تُنسى بعد أن تُقال، ومن هذا المنطلق ودي أن أقول: ستشهد سقطرى في المرحلة المقبلة تحولات في موازين القوى، وتصاعد التوتر كصراعاً وطنياً وإقليمياً، وما نخشاه هو أن تستفيق أو تصحوا سقطرى ذات يوماً والجنوب العربي واليمن والمنطقة عامة على كارثة سياسية وعسكرية، بالإضافة إلى الفوضى الخلاقة وصولاً إلى الإعتقالات ونحو ذلك، نقول: الله لا قال بأن ما نقوله راح يحصل، لأن ما هو ملاحظ في المشهد العام لدى كل عاقل حصيف واضحاً للعيان، ولطالما الصمت والإنبطاح التام الذي يأتي من سلطات البلاد وقيادات المجلس الإنتقالي والقيادات العسكرية، صار سيداً للموقف، ومقدمة هذا الأمر الرئيس القائد : عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس قيادة الرئاسي، وأيضاً أهل الحل والعقد السلطان عبد الله عيسى بن عفرار، رئيس المجلس العام، عضو قيادة رئاسة المجلس الإنتقالي، وإلى جانبه الوزير سالم عبد الله، والشيوخ والمقادمة ووجهاء البلاد، والمفكرين والشرفاء والشباب وحرائر المرأة السقطرية، وخطباء المساجد وأهل الوعظ والإرشاد في الأرخبيل، الذين فضلوا اليوم، غض الطرف والتطنيش واللامبالاة مما يحصل “بسقطرى الأرض والإنسان”، وهم في هذه المسألة جميعاً، ودونما أي عذر يبرر هروبهم من تحمل المسؤولية الكاملة، فيما أشرنا إليه بشأن الأرخبيل، ولا هناك أي إستثنائية لهذا أو ذاك، فهم شركاء تاريخياً لأي من تلك النتائج التي قد تنذر بالخطر في أي مرحلة لاسمح الله، فالكارثة تبدوا قادمة لا محالة.

احفظوا كلامي هذا واعصبوا عليه وبيننا الأيام، وليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

بقلم السقطري. عبدالكريم بن قبلان
كاتب وناشط حقوقي.

Authors

CATEGORIES