في ليلة ملبدة بالغيوم الصمود يحجب النجم ويقصيه من منافسات دوري شهداء الصبيحة

في ليلة ملبدة بالغيوم الصمود يحجب النجم ويقصيه من منافسات دوري شهداء الصبيحة

تقرير رياضي/ فوزي الصبيحي

في ليلة من ليالي الشتاء القارص شديدة البرودة تلبدت فيه السماء بالغيوم السوداء كانت مدرجات وجوانب ملعب الشهيد حافظ الاصنج ممتلئة عن بكرة أبيها، رغم قصاوة الطقس لن تثني العاشقين من هوس عشقهم المجنون للفريقان اللذان جمعتهم القرعة ليكونا هما الأفضل والأجمل والاروع في الدوري وإن سبقتها لقاءات قوية لكنها لم تكن بجمال وروعة وقوة وحماس اللقاء الذي تمكن فيه صمود البريح من حجب لمعان وتوهج النجم الساطع بنجومه الشارد والصانع ونواز وحارسهم أبن الدقم “البعص” خلف تلك الغيوم حتى إشعار آخر في موسم مقبل تكون فيه السماء صافية ليعود الينا النجم اكثر سطوعا.

وعودة إلى وقائع المباراة الأجمل والافضل نزل الفريقان أرضية الملعب فريق الصمود بالقمصان الزرقاء يقودهم ثنائي هجوم مرعب مكون من المحترفان عوض مصطفى عوض، ومحمد صالح حيدرة بقيادة المدرب إبراهيم قائد.

بالمقابل فريق النجم بالقمصان البيضاء بقيادة الصانع والشارد وخلفهم المدرب عبدالحميد احمد سعيد انطلقت المباراة سريعاً بصافرة الحكم عادل بدات باقدام نجوم النجم الذين ظهروا اكثر استحواذا وخطورة على مرمى الصمود الذي لم يدخل لاعبوه أجواء اللقاء وظهر عليهم الإرباك في دقائقها الأولى اكلوها صك بهدف أول ولج مرماهم في الدقيقة السابعة من تمريرة قاتلة من اللاعب نواز إلى اللاعب منور محمد ناشر أسكنها يسار حارس الصمود زياد محمد سالم.

هدف أول للنجم التقاري دق ناقوس الخطر عند لاعبو الصمود جعلهم يعودون سريعاً إلى أجواء اللقاء وبدات خطوطهم أكثر تقاربا بمثلثات بينية قصيرة أثمرت عن هدف التعادل بصاروخ جو جو عجزت انظار الحارس “البعص” عن مشاهدة الكرة والتصدي لها من قوة سرعتها وعلى طريقة الملك كليان ممبابي المدريدري بأقدام المحترف عوض مصطفى بتمريرة قاتلة مالها حل عند دفاعات النجم من محور الارتكاز وعد الحوباني وكانني أشاهد تمريرة القوة العاشرة محمد نور إلى نونو اسيست أمام الهلال بقيادة المدرب الفرنسي جريتس أظن في نهائي كاس الملك أو تصفيات كأس اسيا.

تعادل صمودي كتب مسودته أبن الحوباني وعد وأمضى عليها المهاجم أبن مصطفى عوض العوض لينتهي به الشوط الأول بتعادل إيجابي بهدف للجميع تالقا فيه الفريقان بالاداء كلا بتكتيكه المميز فريق النجم معتمداً على الكرات الطويلة خلف المدافعين بواسطة الأجنحة بينما تميز لاعبو الصمود بالبينيات القصيرة والملعوبة بالعمق وعبر الأجنحة السريعة للفريق.

شوط ثاني هو الأجمل من شوطها الأول اثارة وحماسا انطلق سريعاً باغت فيه لاعبو النجم دفاعات الصمود بهجوم كاسح وسريع بواسطة الأطراف أتى من احدى تلك الهجمات هدفاً ثانياً للنجم التقاري بواسطة الجناح مثنى العزيق عند الدقيقة 55 من بداية الشوط الثاني وكما فعلها وبدا فيها النجم بالشوط الأول متقدماً كرر السيناريو في الشوط الثاني ليستمر تقدم النجم طيلة الشوط حتى بعد تراجع مستوى الفريق البدني وسيطرة الصمود على ثلثها الأخير بذلك الهجوم الكاسح على مرمى الحارس “البعص” أبن الدقم الذي تالق وتعملق وتفرعن أمام ذلك الهجوم متصديا لأخطر الكرات القوية والصعبة ومن أنصاف الحلول أحبط مفعولها كالقسيس في مرماه في أعز ايامه الملكية المدريدية.

استمرت الإثارة وبنفس الرتم استمر فيه لاعبو الصمود الذين كان لهم من إسم فريقهم نصيب في معنى الصمود وعدم اليأس والاستسلام بل والمقاتلة إلى اخر نفس يملكونه حتى أتى الفرج بعودة الحياة لهم ولفريقهم والمباراة تشحرج وتنازع آخر أنفاسها الأخيرة لياتي بها المهاجم الخطير والسريع الماكر المحترف محمد صالح حيدرة الملقب كما يعرف بالاوساط الرياضية بلحج بالصفارة بهدف التعادل لفريقه ليعيد الحياة لصمود الصمود ويعيد المباراة الى نقطة الصفر والبداية بتسديدة زاحفة داخل منطقة الجزاء لم تنفع معها عملقة الحارس البعص العملاق أمام الكرات العلوية.

انتهى زمن المباراة الأصلي مع الإضافي أطلق بعدها الحكم عادل صافرته ليتحكم الفريقان الى ركلات الترجيح والتي رجحت صمود الصمود الطامح لمعانقة الذهب ودخوله التاريخ من أضيق أبوابه أمام فرق عملاقه سيتعملق امامهم كما تعملق أمام النجم والساحل، وعند آخر ركلة ترجيح ركلها اللاعب الصمودي احرزها الشباك اطلق الحكم صافرته بفوز الصمود وتاهله إلى دور الكبار حاجبا ضو النجم في ليلة أظلمت أمام عشاقه بغيوم الصمود الملبدة بالاصرار والصمود وعدم الاستسلام إلى اخر رمق لهم، افرحوا جماهيرهم، بعد أن بحت أصوات حناجرهم بالاهازيج لتستمر الفرحة بطوافهم الشوارع وازقتها فرحة بتاهل فريقها من أمام مرشح البطولة الأول النجم التقاري في منافسات دوري شهداء الصبيحة بنسختها الثانية والذي يشرف عليه نادي السلام الرياضي وبتنظيم من لجنة منتخبة من الفرق الشعبية بدعم مشترك من القائد وافي الغبس قائد اللواء الرابع حزم والشيخ عبدالرقيب البكيري نائب رئيس المقاومة الوطنية.

Authors

CATEGORIES