ما هي الفائدة التي تعود للقارئ العربي من مذكرات أعضاء حزب البعث العراقي
سبق أن قلنا أن ملايين الأوراق التي تنفق لطباعة مذكرات قادة وأعضاء حزب البعث العراقي هي خسارة لدور النشر العربية، كذلك أصبحت بعض قيادات وأعضاء البعث المنحل، تدفع مبالغ للقنوات الفضائية من أجل التحدث عن تجاربهم في السلطة لايصال صوتهم للمثقف العربي .
في الحقيقة المُطلع على تلك المذكرات ورقياً، أو المستمع لها صوتياً، لن يجد سوى مبررات تافهة للحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، ومبررات أخرى للغزو العراقي للكويت وحرب التحرير 1990-1991 .
في حين تفتقد لأي مبررات من إعدام صدام وزمرته لالاف العراقيين، وتصفيتهم بطرق أبشع من طريقة الحجاج بن يوسف الثقفي في تصفية خصومه .
ولعل هروب حسين كامل صهر الرئيس صدام في أغسطس 1995، دلالة واضحة على تفكك العائلة الحاكمة من الداخل، وبالتالي تصفيته بتلك الطريقة البشعة دلالة على دموية هذا النظام الذي قاد الأمة العربية للهاوية، ولا زالت الأمة تعيش تبعاته حتى اليوم .
متى تستيقظ هذه الأمة من قادة كانوا سبباً في تدميرها، في حين خطاباتهم كانت بمثابة ظاهرة صوتية فقط نتيجة فشلهم في قيادة أوطانهم .
*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*