غزة مشاهد لشعب عظيم .. لا يمكن إقتلاعه من جذوره
فرح ودموع تختلط معها مشاعر الغزاويين بإنتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على سكان غزة، إبادة جماعية لم تشهد لها الإنسانية مثيل منذ الحرب العالمية الثانية .
لقد كانت حرب غزة محاولة إسرائيلية لمحو أبناء الشعب الفلسطيني من الوجود، حرب الإبادة التي أستمرت على مدى عامين كان هدفها واضح لدى نتنياهو والمجرمين الإسرائيليين، وهو قتل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وتهجير من يتبقى منهم أحياء على مختلف أرجاء المعمورة .
ومع الإتفاق الأخير بوقف الحرب في غزة، تابعنا مشاعر الفلسطيين بين الفرح والألم، الفرح بإنتهاء الحرب والإبادة اليومية، والحزن لمن فارق أحبائه وفقد كل ما يملك في حياته .
وأمام هذه المشاهد تسمع إصرار الفلسطيني على التمسك بأرضه فهناك من يقول : “غزة أرضي لن يخرجونا منها إلا أشلاء إذا أرادوا إقتلاعنا” ويقول آخر : “لن نكرر مأساة 48 لن نخرج من فلسطين هذه أرضنا” وتأخذ العجوز تراب غزة لتمسح به رأسها وتقول :”هذا ترابك يا غزة أغلى من كنوز الدنيا لا يعوض بثمن” .
أيها الشعب العظيم العنيد لتقف كل أمم العالم تحيي إصرارك وتمسكك بتراب أرضك، فأنت من يستحق الحياة والعيش بكرامة على أرض فلسطين الحرة قريباً بإذن الله تعالى .
*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*