إذا أراد المجلس الانتقالي أن يكون رقما صعبا عليه أن يغير آلية عمله وإلا ستكون نهايته أسوأ من الاشتراكيين

لن تكونوا أحرص مني على الجنوب العربي وعلى وحدة اراضيه ، لهذا أقول لا يوجد هناك أمل أو مؤشرات لنجاح المجلس الانتقالي باستعادة دولة الجنوب العربي موحدة من المهرة إلى عدن في حال استمر الانتقالي بهذه الأدوات التي تتصدر المشهد السياسي والعسكري والامني ، بل سيكونوا أدوات مساعدة لاستعادة منظومة النظام اليمني السابق وهناك دول اقليمية ودولية ترى في منظومة عفاش البديل المقبول والقادر على ازاحة الحوثي من إدارة الدولة عبر التسوية في حال دخل الحوثي التسوية السياسية.

الحوثيون يعلمون جيداً خطورة منظومة النظام السابق ، لهذا نراهم يراقبون الوضع ويدركون ابعاده.

الانتقالي اذا اراد ان يكون رقما صعبا في المعادلة القادمة يتوجب عليه تغيير آلية عمله مع كافة المكونات السياسية والمجتمعية دخل المحافظات الست والانفتاح على عليها وبالذات حضرموت والمهرة وشبوة وعدن واشراكهم في إدارة شؤون الدولة من خلال وضع رؤية استراتيجية مزمنة يقوم باعدادها نخبة متخصصة من كوادر محافظات الجنوب العربي الست ويتم تحديد أعضائها من قبل سلطات المحافظات بالتشاور مع المكونات السياسية والمجتمعية في كل محافظة.

اذا أصر الانتقالي بالانفراد بالتمثيل السياسي للجنوب فإن نهايته ستكون أسوأ من نهاية الحزب الاشتراكي في حال دخل الحوثي التسوية السياسية ، وفي حال لم يدخل الحوثي التسوية السياسية واستمر الانتقالي بهذه العقلية التي نراها فان نهايته ستكون غير متوقعة لاغلبية قياداته.

Authors

CATEGORIES