بمناسبة الذكرى 26 ليوم 7 يوليو الأسود أكثر من 11 تجربة وحدة بين الدول العربية أنتهت بسلام بأستثناء الوحدة اليمنية التي تحولت إلى إحتلال!

بمناسبة الذكرى 26 ليوم 7 يوليو الأسود أكثر من 11 تجربة وحدة بين الدول العربية أنتهت بسلام بأستثناء الوحدة اليمنية التي تحولت إلى إحتلال!

فريق التحرير – الجريدة بوست
في حقبة الإستعمار الأجنبي للشعوب العربية ظهرت على السطح حركات فكرية وسياسية عربية تطالب بالوحدة العربية خرجت من عباءة الخلافة العثمانية، وكانت تدعو بعصبية عمياء إلى توحيد الدول العربية وإقامة دولة موحدة على أساس رابط اللغة العربية والدين الإسلامي والثقافة والتاريخ، وهي تقليد أجوف للفكر القومي الذي ظهر حينها في اوروبا.
نحن في موقع “الجريدة بوست” رصدنا لكم التجارب الوحدوية العربية في القرن الماضي وفيما يلي أهم التجارب الوحدوية العربية التي بعضها لم تصمد سوى 24 ساعة، ومن بين تلك التجارب تجربة الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية التي دفع فيها الجنوب فاتورة باهضة الثمن من دماء أبناءه نتيجة أخطاء وشطحات وقفزات لحركات فكرية وسياسية غير مدروسة.

الوحدة بين العراق والأردن :
في 14 فبراير عام 1958 أعلنت كلاً من العراق والأردن قيام ما سمي بـ “الإتحاد العربي الهاشمي” ولم يصمد الإتحاد سوى أربعة أشهر فقط ثم أعلن عن فشله بعد إطاحة الجيش العراقي بالنظام الملكي في 16 يوليو 1958 وأنتهى الأمر بسلام وعادت الأردن والعراق دولتين شقيقتين.

الوحدة بين مصر وسوريا
أعلنت كلاً من مصر وسوريا الوحدة بين البلدين تحت اسم “الجمهورية العربية المتحدة” في 22 فبراير عام 1958م أي بعد أقل من اسبوعين من اعلان الوحدة بين العراق والأردن، ولم تستمر الوحدة بين مصر وسوريا سوى عامين فقط أنتهت بإنقلاب عسكري في سوريا بتاريخ 28 سبتمبر 1961م وأنتهت الوحدة بسلام.

الوحدة بين مصر وليبيا وسوريا
في 1 سبتمبر من عام 1971 وافقت كل الشعوب العربية في الدول الثلاث على إستفتاء شعبي متزامن على الوحدة تحت مسمى “إتحاد الجمهوريات العربية”، وفشلت التجربة قبل ان تبدأ بسبب خلافات بين الرؤساء الثلاثة بعد توقيع مصر إتفاقية كابديفد مع إسرائيل.

الوحدة بين مصر والسودان وليبيا
أعلنت كلاً من مصر والسودان وليبيا في 27 ديسمبر عام 1969 ما سمي بميثاق طرابلس الوحدوي ودفن سريعاً وأنتهت الوحدة المزعومة.

الوحدة بين الإمارات وقطر والبحرين
في 18 فبراير عام 1968 تمت دعوة قطر والبحرين من قبل الشيخ زايد لإنشاء “الإمارات العربية المتحدة” ووافق الجميع غير إن قطر والبحرين أنسحبتا من مشروع الإتحاد، وفي 1 ديسمبر بعد الإنتهاء من دستور الإتحاد اعلن في اليوم التالي قيام دولة الأمارات العربية المتحدة بالإمارات السبع الحالية.

الوحدة الإندماجية بين ومصر وليبيا
أعلنت كلاً من مصر وليبيا الوحدة الإندماجية في العام 1972 وفشلت مباشرة وأنسحب كلا الطرفين بهدوء بدون حرب ولا إحتلال من قبل مصر رغم فائض القوة لدى مصر.

الوحدة بين ليبيا وتونس
في 12 يناير عام 1974 أعلنت كلاً من ليبيا وتونس قيام ما سمي “الجمهورية العربية الإسلامية” ولم تصمد هذه الجمهورية سوى ساعات فقط من الإعلان حتى أعلنت تونس تراجعها عن القرار بعد شكوك من النيات المبيتة للقذافي وأنتهى الوضع بهدوء.

الوحدة بين ليبيا والجزائر
في 28 ديسمبر أعلنت كلاً من ليبيا والجزائر الوحدة بين البلدين وصدر عنهما بيان سمي “بيان حاسي مسعود الوحدوي” وفشلت الوحدة وأنتهى الأمر بشكل طبيعي.

الوحدة الإندماجية بين سوريا وليبيا
في العام 1982 أعلنت كلاً من ليبيا وسوريا الوحدة الإندماجية ولم تنجح الوحدة وأنتهى الأمر بود بين الشعبين.

الوحدة بين المغرب وليبيا
في 18 أغسطس عام 1984 أعلنت كلاً من المغرب وليبيا عن قيام ما سمي بـ “الإتحاد العربي الإفريقي” وفشلت نتيجة لإختلاف في تركيبة النظامين بين ملكي وجمهوري ولم يحشد أي من الطرفين لإحتلال الطرف الآخر كما حصل باليمن.

الوحدة بين الأردن وفلسطين
أعلنت كلاً من الأردن وفلسطين الوحدة بين البلدين في العام 1984م وأنتهت الوحدة بفك الإرتباط في العام 1988 وبدون أي حروب بين البلدين.

الوحدة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي
في 22 مايو عام 1990 أعلنت كلاً من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية قيام ما سمي بـ “الجمهورية اليمنية” ولم تصمد سوى ثلاث سنوات ثم أعلن اليمن الجنوبي فشل الوحدة بين الدولتين، لكن المختلف عن التجارب العربية الوحدوية الفاشلة أن أبو يمن تصرف بعنجهية مفرطة كعادته وشن حرب بربرية على الجنوب وإحتلها بالقوة لمدة 25 عام.
وحاليا يستعيد أبناء الجنوب شيئاً فشيئاً سيطرتهم على أرضهم تمهيداً لاستعادة دولتهم بعد أن قدموا نهراً من الدماء وقريباً بإذن الله سيعود الحق الجنوبي إلى أهله.

Author

CATEGORIES