عميد في الجيش الجنوبي يسرد تفاصيل مقتل الرئيس سالم ربيع علي “سالمين” ومحاولة علي عنتر إنقاذ حياته

عميد في الجيش الجنوبي يسرد تفاصيل مقتل الرئيس سالم ربيع علي “سالمين” ومحاولة علي عنتر إنقاذ حياته

في الساعة الخامسه مساء تاريخ 26 / يونيو / 1978م تم اغتيال الرئيس سالم ربيع علي ( سالمين ).

تم اغتياله من قبل المكتب السياسي وبهذا الفعل المشين من قبل المكتب السياسي قتلوا أبو الفقراء والكادحين ومؤسس دولة الجنوب، قتلوا مؤسس المصانع والمزارع والطرقات والمدارس، قتلوا الدولة الجنوبية،
قتلوه بحجة أنه قتل القشمي
والقشمي قتله المكتب السياسي.

كيف حدث ذلك؟

ترأس المكتب السياسي عبدالفتاح إسماعيل علي وأقر المكتب السياسي بالإجماع قتل الغشمي، والتنفيذ على رئيس الوزراء علي ناصر محمد (( علي مرحبا ))، ووزير الداخلية صالح مصلح ابن مريس ، ووزير أمن الدولة محسن الشرجبي، عليهم قتل الغشمي وقتلوه، ولم يقتله مجلس الرئاسة سالمين.

إذن كان قرار قتل الغشمي قرار المكتب السياسي وليس مجلس الرئاسة، ولكن المكتب السياسي حمل قتل الغشمي، الرئيس سالمين، وفي اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد في صباح ذلك اليوم سالمين يقول لهم : المكتب السياسي قتل الغشمي، وصالح مصالح يصيح ويقول للحاضرين، أنا قتلت القشمي، وإذا في محاسبة حاسبوني أنا، وانقسمت اللجنة المركزية وأقروا أن المكتب السياسي يجتمع الساعه السابعة مساء في مقره في الفتح، والمكتب السياسي يحسم قتل القشمي، وفي الساعة السابعة مساء وصل سالمين إلى مقر المكتب السياسي ولم يجد احد، وقالوا له أجل اجتماع المكتب السياسي إلى الساعة التاسعة مساء في معاشيق، وفي معاشيق جهز له محسن الشرجبي سرية بكافة أسلحتها وقال لهم محسن الشرجبي عند وصول سالمين إلى هذه الساحة أطلقوا عليه النار مع حراسته واقتلوهم كلهم.

وسالمين عاد إلى الرئاسة ولم يذهب إلى معاشيق إلى الساعه الواحدة والنصف ليلا، المكتب السياسي أرسل علي عنتر عضو اللجنة المركزية ووزير الدفاع، ومعه محمد صالح مطيع وزير الخارجية، وصالح مصالح وزير الداخلية، وفي الرئاسة قال سالمين ل علي عنتر أنا حضرت مقر المكتب السياسي ولم أجد أحد وقالوا أجل الاجتماع إلى معاشيق، وأنا لم أذهب الى معاشيق وقال له علي عنتر المكتب السياسي قرر أنك تقدم استقالتك وتغادر البلاد، بعدها سالمين قال ل علي عنتر أنا لا أثق في أحد غيرك أخي علي عنتر، أنا بقدم استقالتي بشرط أني أخذ معي اولاد الزربة وبقية الكوادر في رقبتك أخي علي عنتر تحافظ عليهم، والشرط الأخير أن أنته علي عنتر ترافقني في الطائرة لأن المكتب السياسي يريد قتلي، والروس يريدون قتلي، والألمان يريدون قتلي، ولهذا ما اوصل ومرافقتك لي بالطائرة باوصل، وافق علي عنتر على شروط سالمين ، وعندما أخذ الاستقالة تأثر علي عنتر وقال ل سالمين أنا بأخذك معي وباوصلك وبأرجع وأحقق في قتل القشمي إذا ماشي لك علاقه في قتل الغشمي حرام أمني رجعك إلى هذا الكرسي، وإذا لك علاقة خلاص مقابل نضالك ماعاد با نحاكمك وأي عضو في المكتب السياسي له علاقة في قتل الغشمي ب نحاسبه وخرجوا من الرئاسة الساعة الثانية فجرا وذهب علي عنتر مع الاستقالة الى المكتب السياسي، واخبرهم أن سالمين قدم استقالته وأنه بيغادر مع سالمين واقترح علي عنتر أن يأخذ سالمين معه 60 ألف دولار له ورفض فضل محسن وزير المالية رفض لأنه متزوج أخت عبدالفتاح اسماعيل وقال : فضل محسن حرام مايشل معه حتى دولار وأحد وقال علي عنتر ل فضل محسن : الاحتياطي في البنك من الدولارات والله مش من شقاك يا فضل محسن، ولا من شقى عبدالفتاح إسماعيل، ولا من شقى علي ناصر، ولا من باذيب ومن انيس حسن يحيى، ولا من شقى علي عنتر كله الذي في البنك من شقى سالمين ولكن على كل حال 60 ألف دولار أنا با دبرها من حق الملحقيات العسكرية وبا أسافر ب سالمين الساعة الخامسة فجرا وخرج علي عنتر من عند المكتب السياسي الساعة الرابعة الفجر متجه الى مالية وزارة الدفاع.

وبعد خروج علي عنتر صالح مصلح أبن مريس أخبرهم أن علي عنتر قال بايرجع سالمين إذا ماله علاقه في قتل الغشمي بايرجعه علي عنتر إلى الرئاسة وقال علي عنتر أنه بايحاسب أعضاء المكتب السياسي والذي لهم علاقه في قتل الغشمي وقال لهم : علي ناصر محمد علي مرحبا خلاص لايخرج سالمين من الرئاسة وأمر علي مرحبا محسن الشرجبي أن يجيب كراز ويغلق به البوابة الأولى لرئاسة وينخسون كفرات السيارات حتى لايخرج سالمين من الرئاسة، وأمر علي مرحبا محسن الشرجبي بقطع الاتصالات حتى لا يتواصل سالمين مع علي عنتر لوقف إطلاق النار وقطع محسن الشرجبي الاتصالات والماء والكهرباء على الرئاسة وفجروا الوضع واتصل علي مرحبا ب علي عنتر الى مالية وزارة الدفاع واخبر علي عنتر أن سالمين معه علينا انقلاب ما يريد يسافر وبهذا خدعوا علي عنتر وسلم نفسه سالمين الساعة الخامسة واخذوه الى معاشيق واجتمع علي مرحبا ب المكتب السياسي واقروا أعدم سالمين وجاعم ولعور، وعلي عنتر لحقهم من وزارة الدفاع إلى معاشيق وصل علي عنتر معاشيق وقد اعدموا سالمين وجاعم ولعور ودخل عليهم علي عنتر باتجاه عبدالفتاح وقال له أنته أعدمت سالمين وقال له عبدالفتاح أنا رفضت اتراس المكتب السياسي لاعدام سالمين ترأس المكتب السياسي لاعدام سالمين علي ناصر واعدموه.

المشكله الذي وقعت فيها الجبهة القومية أن بريطانيا زرعت لوبي جنوبي ولوبي يمني زرعتهم بريطانيا في داخل الجبهة القومية.

لوبي الجنوب رئيسه علي ناصر محمد (( علي مرحبا )) عمل مع المخابرات المصرية في تعز.

والوبي اليمني رئيسه محسن الشرجبي عمل مع المخابرات البريطانية في مقر المندوب السامي طباخ وبعد ذلك كلفوه يلتحق مع الفدائيين.

هؤلاء توحدوا وعملوا مع بعض
لوبي الجنوب علي مرحبا ولوبي اليمن محسن الشرجبي عملوا جميعا على إسقاط الرئيس قحطان الشعبي، وقتل فيصل الشعبي، وازاحة محمد علي هيثم، وحاولوا قتله وسلم واعتقلوا حسين الجابري مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة القومية، وعذبوه وخرج من السجن مجنون، وقتلوا الرئيس سالمين ورفاقه، وقتلوا محمد صالح مطيع، شنقا في سجن الفتح، وقتلوا علي عنتر ورفاقه وهربوا اليمن.

وهذا الوبي لازال يعمل إلى اليوم، هم خلف نزول رشاد العليمي ومن معه إلى معاشيق، ويقف خلفهم السفير البريطاني والأمريكي.

بقلم العميد. محمد ناصر المزيد.

Authors

CATEGORIES