المفكر العربي مسدوس.. الأحزاب اليمنية جعلت قضية شعب الجنوب جزئية ومشاركة الجنوبيين فيها انتقاص لتضحيات الأمة الجنوبية

(( موضوعات رقم ١٧٣ للتنوير ))
كانت اآخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١٧٢ )) تقول أن اجتماع الأحزاب اليمنية في عدن قد اعتبر قضية شعب الجنوب (( جزئية )) وفي هذه الموضوعات نقول :
١/ أنه طالما وكل من اشترك في اجتماع الاحزاب بعدن قد اعترف بأن قضية شعب الجنوب أساسية ومفتاح كل الحلول، فأنه من غير المعقول أن تكون (( جزئية )) كما جاء في مخرجات الاجتماع.
٢/ لقد اًعتبروها (( جزئية )) رغم أنهم قالوا عنها بإنهاء اساسية ومفتاح كل الحلول ، ولهذا فأنه كان من العيب على الجنوبيين الذين شاركوا في الاجتماع اًن يقبلوا بهذه المخرجات المغلوطة.
٣/ أنه طالما وهي أساسية ومفتاح كل الحلول، فأنه كان يفترض الاتفاق على الحل لها وتاجيل إعلانه خدمة (( للرياض )) الى أن يأتى الحل النهائي، ولكنهم قفزوا عليها واعتبروها جزئية.
٤/ أنه كان على الجنوبيين أن يشترطوا المشاركه بالاتفاق على الحل لقضية وطنهم كقضية (( هوية )) ولكن ذلك للأسف لم يحصل ، وهذا ما يدل على الحاجة الماسة الى إصلاح العقول.
٥/ أننا فعلا بحاجة الى إصلاح العقول، لاًنه بدون إصلاح العقول تستحيل الحلول ، ولاًهمية إصلاح العقول فقد ظللنا ومازلنا نختتم كل تنوير بجملة تقول (( إصلاح العقول يساوي الحلول )).
٦/ لقد قلنا أكثر من مرة بأن موضوعات التنورير هي (( فكرية )) لتدريب العقل على التفكير، وقلنا باًنها ليست تغريدات وليست مقالات سياسية ممكن إيقافها كما طالب البعض.
٧/ أن الدعوة إلى إيقافها احتجاجا على عدم الأخذ بها ليس معقولاً، لأن المسائل الفكرية هي دائمة وليست (( اًنية )) كالسياسة ، فاذا لم يفهمها الجيل الحالي سيفهمها الجيل القادم بكل تاًكيد.
٨/ أنه لو كانت العقول صالحة ما كانت ظهرت الممارسات الخاطئة لبعض أنصار الانتقالي ، وماكانت ظهرت الأصوات المناطقية ، صحيح أنها نكاية بالانتقالي، ولكنها دعوة لتمزيق الجنوب.
٩/ لقد استغلها دعاة الشرعية بدعم خارجي، وخلقوا مكون باسم عدن ، ومكون باسم أبين ، ومكون باسم شبوة ، ومكون باسم حضرموت ، ومكون باسم المهرة ، وكل ذلك يهدف إلى تمزيق الجنوب.
١٠/ أن دعاة الشرعية يفضلون تمزيق الجنوب وضياعه ولايعود لاًهله ، كما أنهم قد أصبحوا معجبين بالاعمال الإرهابية في الجنوب ، وقد يكونوا داعمون لها.
(( ٢١ / ٥ / ٢٠٢٤م ))
أصلاح العقول يساوي الحلول.
بقلم المفكر العربي الدكتور. محمد حيدرة مسدوس.




