النبش في خلافتنا الجنوبية الجنوبية خير سلاح يستخدمه عدونا ضدنا

من منجزات الثورة الجنوبية التحررية التي انطلقت في العام 2007م في وجه الاحتلال اليمني الغاصب هو تحويل ذكرى 13 ينائر المشئومة في تاريخ الصراع الجنوبي، الجنوبي من ذكرى اليمة كلها مآسي والآم الى ذكرى للملمة شمل الجنوبيين ويوم للتصالح والتسامح وطي صفحة الماضي المؤلم وفتح صفحة بيضاء جديدة وهو ما كان ضربة قاضية توجها ثورة شعب الجنوب للاعداء الذين اشتغلوا على هذه الخلافات منذ وقت مبكر للوحلة بين الجنوبيين وقد كانت هذه الخطوة المتخذة من شعب، الجنوب خطوة جبارة وعمل وطني، راقي حضاري وتسامي على كل الجراح وقد تمت تلاوة هذا القسم او العهد في ساحة الثوار ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان من قبل المناضل احمد، عمر بن فريد وصارت فيما بعد مناسبة وذكرى سنوية اغلقت فيها صفحة خلافات وصراعات الماضي وفتحت فيها صفحة جديدة للسلام والمحبة.

ولكن اقولها وبكل اسف ان فينا كجنوبيين من لازالوا يعشقون النبش في تلك الخلافات والصراعات ولديهم نشوة كبيرة لا ستذكارها والخوض فيها والاسهاب في كل تفاصيلها وتكون الصدمة كبيرة لما يكونوا المثقفين وبعض الناشطين والاعلاميين والقاده العسكريين المحسوبين على الجنوب وثورته وعلى مجلسه الانتقالي الذي أصبح مظلة لكل الجنوبيين.

هم من يعمل على نبش الماضي بكل تفاصيله والبعض منهم يخصص لذلك سلسلة مقالات في حلقات ومفتخرين بهذا ويعتبرونه انجاز، لهم وسبق صحفي وهم يستعرضون كل ما دار من صراع جنوبي جنوبي، بين اطراف ونخب سياسية خلال مسيرة دولة الجنوب محرضين ضد، هذا الطرف او الاخر والاقبح من ذلك هو التشخيص بالاسماء والتطاول على ناس منهم من قضى نحبه ومنهم قد وصل الى ارذل العمر ولم يتبقى من عمره الا القليل.

حرب شعوا يقودها ناس محسوبين على الجنوب وعلى الانتقالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال المقاطع الصوتيه ومن خلال المقالات الملغمة بالفتنة والتحريض واحياء الانتقامات والاخذ، بالثأر.

ان من يقوم اليوم بهذه الافعال وفي هذه المرحلة المفصلية المهمة والتي نكون فيها أو لا نكون فإنهم من وجهة نظري أما اغبياء ومرضى نفسياً ومليانه قلوبهم حقد وغل اما وانهم يشتغلون لصالح اعداء الجنوب ومكلفين بتفريق الجمع وتشتيت الشمل بين الجنوبيين في هذا الوقت الذي قطع فيه الجنوب مراحل متقدمةعلى طريق استعادة دولته ولم يتبقى معه الا خطوات بسيطة.

حقاً يؤسفنا ان ياتي اليوم من يدعي انه مع الجنوب وقضيته ومع مجلسه الانتقالي و ينسف مبادئ واهداف الثورة ويريد ينقض كل العهود والمواثيق التي اتفق عليها شعب الجنوب ليس ذلك فقط وانما يريد أن يقفز، على مبادئ المجلس الانتقالي الجنوبي ومخرجات لقاء 4 مايو التشاوري في عدن بين جميع مكونات الجنوب السياسية والاجتماعية والقبلية والثقافية وكل شرائح المجتمع الجنوبي، الذي، اعتبر الانتقالي مظلة شاملة للجميع وانه مفتوح الابواب لكل من يختلف معهم والذي دعا فيه الى اغلاق صفحة جنوب الامس، بكل مافيها وفتح صفحة جنوب اليوم.

انني انادي ومن هذا المنبر الاعلامي الجنوبي، الحر كل الجنوبيين بان يغلقوا باب الصراعات ويدفنوا لا ينبشوا ويترفعوا عن الصغائر وان يخاصموا بشرف ولا ينجروا الى أي مهاترات والتعدي على اي رمز من رموز الجنوب قديمها وحديثها مهما كانت عليهم من سلبيات واخطاء وينضرون للشماليين فمهما اختلفوا وتخاصموا ولكنهم لم يبينوا خلافاتهم ولا يتخذون من وسائل الاعلام والتواصل مكاناً للمهاترات فيما بينهم.

اعقلوا اخواننا واعلموا انكم تخدمون العدو بالدرجة الأولى بما تقولونه وانه سلاحه الذي يراهن عليه للانتصار عليكم وتدميركم والتخلص منكم عن طريق دق اسفين فيما بينكم.

اعلموا انكم تضرون المجلس الانتقالي وتكرهون الناس فيه بما تنشرونه من تحريضات واثارة النعرات ضد فلان او فلان من النخب الجنوبيه وتعطون فكرة عن الانتقالي بانه مجلس انتقامي كما يقولوا عنه الاعداء.

ظاهرة هذه الايام المنتشرة في مواقع التواصل مالها حاجة فهناك من يسرد مساوئ الاشتراكي في الجنوب، ومن يسرد، جرائم فلان والقائد فلان فهذه لا تخدمنا اليوم تمزق اكثر ما تلم وتفرق اكثر ما تجمع و تبعد اكثر ما تقرب وتعقد اكثر ما تحل.

نصيحة للمفسبكين ورواد، التواصل اما قولوا خيراً او فلتصمتوا.

دمتم ودام الوطن بخير

Authors

CATEGORIES