مشكلتنا مع الأشقاء اليمنيين في نكرانهم لهويتنا الوطنية وبعد حرب 94 أصبحوا يتحدثون بواحدية اليمن لشرعنة الضم والالحاق

قال المفكر العربي الدكتور محمد حيدرة مسدوس أن الأشقاء اليمنيين أصبحوا يتحدثون عن واحدية اليمن بعد حرب 94 وينكرون ثنائيته لشرعنة الضم والالحاق. وقال أن مشكلتنا معهم ليست في اسم الهوية وإنما في نكرانها .
وفي هذه الحلقة التنويرية الجديدة للدكتور والمفكر العربي محمد حيدرة مسدوس برقم 168 نعيد نشرها حيث قال فيها :
كانت اًخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١٦٧ )) تقول : اًن حرب ١٩٩٤م هي سبب ما تلاها ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول :
١/ ان السبب (( الموضوعي )) لما وصلت اليه البلاد حتى الاًن هي قضية الجنوب التي انتجتها حرب ١٩٩٤م، ولكن القوى السياسيه لم تدرك ذلك اًو أنها لاتريد أن تدركه هروبا من قضية الجنوب.
٢/ لقد خالفني حول ذلك شخص من المحبين للرئيس صالح، وقلت له، لو كان شعب الجنوب رافع صورة علي عبدالله صالح في كل شارع، هل ستقام ثورة ضده في صنعاء ؟؟ فقال (( لا )).
٣/ أن كلمة (( لا )) في حد ذاتها برهان قاطع على اًن قضية الجنوب هي السبب الموضوعي لما تلاها حتى الاًن، ولكنهم مع ذلك يصرون على أن الحوثيين هم السبب، والحقيقه أن الحوثيين نتيجه وليسوا سببا.
٤/ أننا حتى لو افترضنا بأنهم سبب، فانه سبب ذاتي ناتج عن السبب الموضوعي، لاًنهم لم يفعلوا سوى سد فراغ دستوري بعد ان قدم الرئيس هادي استقالته ورفض سحبها رغم محاولة الحوثيين اقناعه بسحبها.
٥/ انه بعد ان رفض سحب استقالته تم تهريبه الى عدن وقام باعلان سحبها من عدن، والتحقت به الاحزاب، رغم أن الحوثيين كانوا يطالبونهم بالبقاً في صنعاء، ولكنهم اصروا على الذهاب مع هادي.
٦/ أن ذهابهم مع الرئيس عبدربه منصور هادي ليس خوفا من الحوثيين، وإنما خوف على الجنوب ان يخرج من أيديهم ويفقدون (( الغنيمه ))، وقد حاولوا ومازالوا يحاولون شرعنة ذلك (( بواحدية )) اليمن.
٧/ أنهم بعد حرب ١٩٩٤م اصبحوا يتحدثون بواحدية اليمن وينكرون (( ثنائيته )) لشرعنة الضم والالحاق، فقد استبعدوا اًي تمثيل سياسي للجنوب، وجعلوا من (( هادي )) وجماعته مجرد موظفين.
٨/ أن مشكلتنا معهم ليست في اسم الهويه، وانما في (( نكرانها ))، فهم ينكرون هويتنا كوطن، وخلافنا معهم على (( وطن )) قبل خلافهم مع الحوثيين على سلطة، ومن البديهي اًن الوطن أهم من السلطة.
٩/ أنه لايعقل ان تكون قضيتهم مع الحوثييين أهم من قضيتنا (( معهم ))، ولايعقل اًن تكون قضيتهم مع الحوثيين قبل قضيتنا (( معهم ))، ولكن هذا هو الحاصل، فلو كنا موحدين ما كان حصل ذلك.
١٠/ أننا بحاجه الى جبهه توحدنا برئاسة الانتقالي (( وتمنع )) العمل السياسي خارجها، لاًنه حتى لو انضم ام الجميع الى الانتقالي ستظهر معارضه جديده بدعم خارجي.
إصلاح العقول يساوي الحلول
المفكر العربي دكتور/محمد حيدرة مسدوس.




