من هو الخاسر والرابح في التسوية السياسية الحالية وهل يستثمر الجنوبيين الفرصة بالوقت المناسب؟

من هو الخاسر والرابح في التسوية السياسية الحالية وهل يستثمر الجنوبيين الفرصة بالوقت المناسب؟

اقرأوا ما نطرحه وهو في نهاية المطاف اجتهاد بناءاً على معطيات اراها من الواقع والعلم عند الله .
الحوثيون يراهنون من تمكين انفسهم اقتصادياً والاقتصاد لن ياتي الا عبر المماطلة والتسويف في الحوار مع المملكة والمملكة تدرك جيداً ان الحوثي خلفه مطبخ سياسي متمكن وبارع في فهم العقلية السعودية ويتفوقون على المطبخ السياسي السعودي في جوانب كثيره باستثناء الجانب الاستخباراتي السعودي، السعوديين يتفوقون على الحوثي فيه.
الحوثيون لا يمكن ان يقبلون بالجلوس على طاولة مفاوضات مع الشرعية اليمنية مهما كانت نتائجها ، لانهم يدركون ان مجرد التفكير في الجلوس مع الشرعية اليمنية فانها اعترفوا بها وسيتحمل الحوثي مسؤولية نتائج الحرب .
الحوثيون سيحسمون كل القضايا الرئيسية مع المملكة بعيد عن الشرعية اليمنية وربما الحوثيون يوافقون شكلياً على قبول الشرعية اليمنية بالتوقيع.
في حال وافق الحوثي قبوله بالتسوية قبل تمكين نفسه اقتصادياً بضمانات دولية فان الحوثي سينتهي داخلياً وسيكون انصار عفاش مرة اخرى في الواجهة السياسية اليمنية من جديد بفضل قبول الحوثي بالتسوية.
الجنوبيون خارج حسابات المملكة وخرج حسابات الشرعية اليمنية وخارج حسابات الحوثي لكنهم يشكلون العقدة الرئيسية لكل الاطراف بما فيها المملكة.
الخلاصة:
الجنوبيون والحوثي هم الخاسر الاكبر من التسوية السياسية.
هناك مصلحة مشترك بين الجنوبيين والحوثي فيما يتعلق بالتسوية السياسية فهل يستطيعون الطرفان استثمارها في الوقت المناسب ؟
علي الزامكي

CATEGORIES