رسائل عاجلة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوب رسالة رقم(2)

د. صبري عفيف العلوي.
تتميز إدارة الأزمات الدولية بالأساس على أنها عملية اتخاذ إجراءات وقرارات تتخذ تحت ضغوط مختلفة وتهدف إلى تحقيق مصالح وأهداف الدولة أو الطرف الذي يدير الأزمة سياسية او اقتصادية او عسكرية.
أهمية جماعات الضغط ترتبط بالدور الفاعل الذي تؤديه داخل النظام السياسي، عدّة جمعيات اقتصادية او اعلامية او جاليات او مجموعات تجارية او منظمات مجتمع مدني معيّنة لإدارة أو حل أزمة ما.
ومن المعلوم ان حركتي الاخوان المسلمين وجماعة الحوثي وكذلك المنظمات الايرانية لديها من وسائل الضغط على المستوى المحلي والاقليمي والدولي الكثير، بل أن فاعلية تلك اللوبيات الضاغطة أصبح لها تأثيرا في في صناعة القرار السياسي في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، بالاضافة الى الصمت العربي الرسمي والشعبي عن قضية شعب الجنوب منذ ثلاثة عقود ونيف خير دليل على ذلك.
رصدت كثير من التقارير ان تحركات لتحالف اخواني ايراني في واشنطن واوروبا وروسيا تجلى بوضوح لاسيما بعد ثورات الربيع العربي.
أيها السادة الكرام، صانعي القرار السياسي الجنوبي، دعونا نسأل هذه الأسئلة ما هي استراتيجية مواجهة تلك اللوبيات الداخلية السياسية والإعلامية والاقتصادية والمدنية؟ وفي اطار المحددات الخارجية لرسم توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي وتحديد آليات الضغط على دول الجوار والاقليم، ماهي الوسائل الضاغطة التي رسمها الدبلوماسي الجنوبي في سبيل خلق توازنات وتحالفات ضاغطة في سبيل تحقيق أهداف ثورة شعبنا في الجنوب؟
نحيطكم علما ان امتلاك وسائل الضغط المحلية والإقليمية والدولية تسهم في صناعة القرار وآليات التأثير ولهي الوسيلة المثلى للتأثير على الرأي العام وعلى عملية صنع القرار السياسي بوجه عام.
ما ينبغي على صانعي القرار السياسي الجنوبي، هو الاتي:
1- تحديد أدوات الضغط وهذا يعني ان مجموعات الضغط تحتاج العنصر البشري أي المصادر البشرية على الأرض في الدول الأهداف من أجل الحصول على التغذية العكسية في المراحل الاولية لجمع المعلومات والبيانات.
2 – رصد المعلومات الذي يحتاجه صانع القرار الى جانب البيانات والتحليلات التي تقدمها مراكز الابحاث والدراسات .
3- ينبغي على صانع القرار أن يسعى ليس فقط الحصول على المعلومات والتحليلات بل الفرز، وهي ربما تعتبر عملية معقدة لا تقل خطورة عن اتخاذ القرار ومرتبطة بدون شكك في الأمن القومي لقضية شعبنا في الجنوب.
وفي الرسالة رقم 4 سوف نحدد اهم، مصادر وسائل الضغط السياسي.
العاصمة السياسية عدن
3- سبتمبر- 2023




