الكثيري: الشباب أصبحوا حطب هذه الحرب، والحل لذلك هو بناء ذاكرة جمعية بعيداً عن المصالح والمحاصصة
في لقاء مع منتدى الشباب اليمني للسلام لتسليط الضوء على دور الشباب في بناء سلام شامل ودائم في اليمن، قال الخبير والمدرب في حل النزاعات، الأستاذ/ محمد الكثيري، أن الشباب أصبحوا حطب هذه الحرب ولكن يجب عليهم الآن تولي زمام المبادرة لتكثيف الجهود ومناصرة السلام من خلال بناء ذاكرة جمعية للشعب اليمني بعيداً عن المصالح والمحاصصة.
مستعرض في اللقاء أبرز معوقات الوصول إلى إتفاق سلام في اليمن، حيث أوضح أن تعدد الأطراف وتشعبها داخل اليمن أنتج حالة من التيه وعدم القدرة على توصيف أدوار وأشكال الأطراف المنخرطة قي الصراع، وبحسب قوله، أن مما ساهم على ذلك هو تمييع المسميات واضفى صفات أو مسميات على أطراف النزاع تولد حالة من التعادي بين مختلف الأطراف، وليس على المستوى العسكري فقط، ولكن على المستوى السياسي والإعلامي كذلك.
كما شدد الكثيري في اللقاء على ضرورة أن يتم تقديم مصالح الشعب اليمني فوق كل الاعتبارات أو المصالح، ويجب على كافة الأطراف أن تقدم تلامسات تمضي بعجلة السلام إلى الأمام.
وبحسب رأي الكثيري الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مؤسسة سلام وبناء، فإنه يجب على الشباب خلق مجال للتوحد حول هدف واحد مرغوب لدى شريحة الشباب وذلك سيعود أفضل بكثير من الإتفاق على آليات أو مشاريع فئوية أو حزبية أو فردية، بما في ذلك مفاهيم المحاصصة التي يعتبرها نواة لصراعات جديدة.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء كان ضمن حملة “بصراحة مع القادة” التي ينفذها منتدى الشباب اليمني للسلام بمناسبة اليوم العالمي للشباب واليوم العالمي للسلام بهدف تعزيز مشاركة الشباب في بناء السلام من خلال إحياء ثقافة السلام الحوار والتعايش من خلال القبول بالأخر وليس التغلب على الأخر.