تقزيم العملاق هيثم قاسم وتمزيق محوره

من منا لا يعرف القائد هيثم قاسم طاهر الغني عن التعريف ، هيثم وزير دفاع دولة الجنوب سابقا، وعملاق العمالقة حالياً هذا القائد الذي أخذ الرتبة بجدارة والقيادة باستحقاق ولو لم يكن من سيرته العسكرية إلا انه وزير دفاع دولة الجنوب الذي حكم عليه عفاش بالاعدام عام 94 لكفى .
وأن ما نراه اليوم من محاولات تستهدف تقزيم هذا العملاق الجنوبي بتمزيق محوره القتالي المكون من اربعة ألوية جنوبية خالصة لهو اجحاف بحق تاريخ الرجل ومواقف الويته البطولية وهو ناقوس خطر ليس فقط على مشروع الاستقلال الذي ترفع رايته هذه الالوية بتشدد بل وخطر على الانتقالي الذي تدين هذه الالوية بالولاء له والذي تستهدف تلك المحاولات اضعاف وتمزيق قواته الخالصة .
ان ما تقوم به ادارة العمالقة من تمزيق لمحور هيثم والويته بحجة تولي هيثم رئاسة لجنة الهيكلة وبدعوى انشغاله بمهام اخرى لهو خطأ فادح وقاتل سيكلف الجنوب والانتقالي ومشروع الاستقلال الكثير ، ولو سلمنا بتلك الحجة الواهية فلماذا لا يبقى محور هيثم القتالي على ماهو عليه ويتم تعيين قائد بديل لهيثم من نفس الوية المحور التي تعج بالقادة الافذاذ القادرين على قيادة جيوش دولة لا الوية محور اربعة فحسب وما الداعي لقيام ادارة العمالقة بتمزيق محور هيثم وتوزيعه على الوية حمدي شكري وعبدالرحمن الجعري ونزار الوجيه وغيره وهم الذي كانوا قادة الوية ليصيروا قادة فرق ومحاور.
وليس هنأ المشكلة والخطر بل المشكلة والخطر كيف تمنح حمدي شكري الموالي للشرعية لواء من الوية هيثم الموالي للاستقلال وتدمجها ببعض لتكون النتيجة كما تعرفون .
ومثله منح اصحاب المواقف المهزوزة من قادة الالوية الوية اضافية من الوية هيثم الامر الذي سيضع مستقبل قوات هيثم على كف عفريت وبدلا” من ان تبقى جنوبية خالصة تدين بالولاء للانتقالي ومشروع الاستقلال سيتم تذويبها وصهرها وتأطيرها ضمن الولاء العام لتلك الالوية وتوجه قادتها من اصحاب المواقف المهزوزة المتواطئة مع الشرعية او ممن افتوا سابقاً بأن الانتقالي بغاة.
ناهيك ان ادارة العمالقة كانت قد فعلت نفس القصة مع لواء ابو حرب اللواء الثالث عمالقة حيث قامت بحله وغربلته وتوزيع افراده على عدة الوية بحجة كثرة مشاكله التي كانت في عهد اللحجي وابو عيشه ثم انعدمت في عهد ابو حرب ثم عاودت الظهور بعد استشهاده لسوء اختيار قيادة كفؤة للواء من قبل الادارة العامة للعمالقة.



