المناضل الأسمر والليث الصنديد علي طاهر التأمي

المناضل الأسمر والليث الصنديد علي طاهر التأمي

كتب/ علي ثابت التأمي

بسيطة حياتهم وشامخا تاريخهم النضالي، إنها الصفوة النضالية صاحبة التاريخ التليد أولئك المناضلين الأوائل!
من بين تلك الكوكبة المناضلة سنكون والمفردات مع الوالد المناضل علي طاهر التأمي، أسمر اللون أبيض القلب ثابت المبدأ ذلك الثوري الذي سطر على ساحة الثورة أروع ملاحم النضال والرجولة في وجه المستعمر البريطاني فكان فدائي حراً لا يهاب في وجه الحق وقضية شعبه لومة لائم، شخصاً عرف أن الحرية أغلى من ريالات المستعمر وأن العيش بكرامة لا تقدر بثمن، فبذل في ذلك النهج شبابه وعنفوانه الثوري لحتى نال الشعب المنال وتحقق المراد وحلم الثوار في طرد أعظم مستعمرة من أرض الجنوب الطاهرة!
فضّل الوالد الفدائي علي طاهر التأمي يعيش في كنف الحرية بين أحضان دولته المستقلة لا يملك القصور ولم يبسط على الأراضي هو ورفاقه تحت غطاء النضال بل ظل ساكن في بيته الريفي المتواضع؛ لأن الهدف الذي خرج لأجله مع رفاقه كان النضال لأجل كرامة الشعب ومقدسات أراضيه عكس ما يراه بعض المناضلين في وقتنا الحالي .
وحين شنت قوات الشر الشمالية وخانت العهد وبدأت بغزو الجنوب كان موقف الوالد علي طاهر ثابتاً وشعاره أن هذه الأرض وجدت حرة ترفض الاحتلال أي كانت شاكلته، فكان مشارك للشباب في المسيرات السلمية التي تندد بهمجية هذا الاحتلال مطالبة بطرده من أرض الجنوب رغم تقدمه في السن إلا أن الروح الثورية التي تلجلج بها نفسه العظيمة مازالت في أوج قوتها وعنفوانها!
إضافة إلى دوره النضالي التي لم تفيه أحرفي ولم تنصفه مفرداتي كان الوالد علي طاهر شخصية اجتماعية ساهمت في زرع الخير وبذر روح التعاون داخل منطقته الرباط خاصة وحالمين والجنوب عامة ولازال على هذا المبدأ، فحين تجالسه تتجدد في روحك المنهكة بصيص من نور الأمل في معانقة فجر الاستقلال الذي كادت تتلاشى بفعل همجية بعض القادة الجنوبية.

إن تلك الصفوة من المناضلين المخضرمين قل أن تجد لها مثيل..
فهيهات أن يأتي الزمان بمثلهم
ان الزمان بمثلهم لبخيل..

وفي ختام مقالي المتواضع أسأل الله أن يمدك بالصحة والعافية أبا ربيع وأن يحعل عمرك مديدا.

Author

CATEGORIES