سلفي شمالي إمام مسجد بجعار يتهم الجنوبيات الموظفات في المنظمات بالزنا

تلقت «الجريدة بوست» رسالة من سلفيين جنوبيين في محافظة أبين أستنكروا بشدة قيام سلفي شمالي إمام مسجد بجعار بإتهام الجنوبيات الموظفات في المنظمات الانسانية بالزنا بالفنادق.
نص الرسالة:
نحن في مدينة جعار مديرية خنفر محافظة أبين الجنوبية ننظر باستغراب للسكوت المفرط اذا صح التعبير جراء التهافت الشديد لأبناء الشمال وسيطرتهم على الخطاب الديني في مساجد المدينة على حساب النخب الدينية الجنوبية التي تم اخضاعها لمشايخ الشمال الذي لامجال لمناقشة مرجعياتها فمساجد مثل حمزة وابي بكر والعفيفي او الالباني هي مساجد يديرها ابناء الشمال ممن تخرجوا من المدرسة السلفية التي رضي عنها الزيدي لحاجة في نفس يعقوب لاستمالة الشباب الجنوبي نتيجة الاستجابة الطبيعية للتدين والتمسك بالسنة لدى الجنوبيين بشكل عام فيتم ترويض الشباب عبر استعمال الهالة للمرجعيات الشمالية التي اصبح رأيها أوامر ينصاع لها الشباب الجنوبي ونتيجة لهذه الاوامر الجائرة يقصى الجنوبيون عن المنابر ويتصدر ابناء الشمال بالرغم من البون الشاسع والفرق الواضح بين ابناء الجنوب السلفيين الذين تلمس من مجالستهم بأنهم اصحاب علم وحلم وبين ابناء الشمال الذين لايكادون يبينون في حديث ولايفقهون في مسألة …
ومما نشاهده في مدينتنا الباسلة جعار ونسمعه من هؤلاء الوافدين المتربعين على عرش المنابر التي لاأهلية لهم بهاالبته شيئا لايمكن السكوت عليه من همز ولمز للقضية الجنوبية والحديث بخبث عن احوال الجنوبيين وعلاقتهم مع قادتهم الجنوبيين بل لقد جاوزوا الامر وتواقح بعضهم وهو امام مسجد العفيفي الذي رمى بنات عدن الموظفات في المنظمات الانسانية رماهن بالزنا قائلا وبكل وقاحة(انظروا مايحصل في فنادق عدن…. ونسي هذا الارعن مايحصل في صنعاء وذمار من هتك لاستار البيوت وقتل المناوئين للمليشيات الحوثية في المساجد وغيرها ناهيك عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في العربية اليمنية.
واننا من على منصتكم الاخبارية نطالب السلطات في المديرية باعادة النظر اولا في هؤلاء الائمة الوافدين وتأهيلهم في الجنوب ليحرروا ارضهم اولا وثانيا البحث عن كفاءة في مجال الخطابة والفقه من ابناء الجنوب الاحرار الذين لم تكبلهم الهالة والتوقير لمشايخ الشمال حتى جعلوا من فتاويهم مسلمات لايمكن الافتئات عنها او حتى مناقشتها ثالثا تأديب كل من تسول له نفسه الكيد للقضية الجنوبية عبر الابواق الشمالية بمن فيها المتأسلمين والمتأسلفين من ابناء الشمال او الحديث عن الطاهرات العفيفات بنات الجنوب العربي الحر.
السلفية الشمالية هي ألعوبة يراد منها تمشية المخططات الاستراتيجية لكبح جماح الشباب الجنوبي الذي هو اساس كل نهضة وتقدم والا لن يرضى عنها التكتل الزيدي الحاكم وثمة ايدلوجيات ينادي بها اقطاب السلفية الشمالية لايمكن سماعها او قبولها الا في الجنوب البلد الذي يراد القضاء عليه تحت اي مبرر وايا كانت الآلية فهناك فتاوى تعلن تحريم الدراسة الجامعية او النظامية والتحقير من شأنها والتقليل من فائدتها وهناك فتاوى تمزج السم بالعسل كطاعة ولي الامر وعدم الخروج عليه وهم يقصدون به من يتمسك بالوحلة اليمنية ولو تغير ولي الامر واصبح ينادي بتحرير الجنوب او حتى تقرير مصيره ستتغير تلك الفتوى على التو واللحظة فالهدف من تلك الفتاوي هو محاربة الجنوب بكل الاشكال ويتم تبادل الادوار فالمرجعيات الشمالية على اختلاف ايدلوجياتها تعمل بالتوازي فالسلفية الجهادية لاهم لها الافي تكفير الجنوب وقادته والسلفية الناعمة تنادي باقصاء كل الجنوبيين عن حكم بلادهم حتى مزاحمتهم واقصاءهم في منابر مساجدهم وابقاءهم تحت نير الطاعة او الخروج من السلفية ومسارها الشمالي وكيل التهم الباطلة له وتفريق الشباب الجنوبي عنه ولو باغتياله وتصفيته والهجوم عليه كما حصل للشيخ العدني عليه رحمة الله.
إننا من خلال نافذتكم الاعلامية نطرق باب الاستغاثة التوعوية التي حملتم ثقلها للنهوض بالعقل الجنوبي ومكافحة الافكار الوافدة التي تستخدم الاسلام تقية على نفاقها وكذبها وتبث سمومها من خلال اعتلاء المنابر الخطابية وتوجيه الشباب الجنوبي طبقا لحيثياتها ومصالحها الخبيثة ضاربة بعرض الحائط النداء الرباني الذي يناديها لتحرير ارضها وسماءها من الرافضة الانجاس الذين يعيثون في بلادها ظلما وافسادا …. وصوت العقل الذي يربأ بالعقلاء ان يامروا غيرهم وينسون انفسهم.




