الوكيل محمد سعيد سالم يكشف ما يدور في العاصمة الجنوبية عدن

في إضاءة جديدة، لما يدور في عاصمة الجنوب عدن ، والعاصمة المؤقتة لعناصر حكومة هادي وأدواته في الشرعية التي يتعاطى معها المجتمع الدولي مع استمرار الحرب ضد الحوثيين ، حيث أشار وكيل العاصمة عدن محمد سعيد سالم إلى البيانات والمواقف التي تصدر عن المجلس الإنتقالي الجنوبي، بشأن الأوضاع المتردية في البلاد ، والعلاقة مع الرئيس هادي والتحالف ، وحالة الصبر الإستراتيجي ، التي يتبعها معهما، حرصاًً منه على أن يؤدي ذلك إلى إستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهما في رفع المعاناة عن شعب الجنوب ، وتقدير التضحيات التي قدمها من أجل هزيمة المشروع الإيراني في الجنوب ، وحماية المناطق المحررة ، مما يتربص بها من مؤامرات، وخيانات في الجبهات ، والخدمات ، والأمن ، وحرصاًًعلى التنفيذ الحقيقي والكامل لاتفاق الرياض .
وقال الوكيل سالم: إن الرئيس عيدروس الزبيدي ، وهيئات المجلس الإنتقالي المختلفة ، بلغوا أعلى درجات ضبط النفس ، كما تدل البيانات والمواقف الصادرة عنهم ، رغم تحول السلوك الحكومي في حكومة المناصفةً ، والسلوك الأحادي المستمر لسلطة الشرعية ، وأدواتها التي يعمل بها الرئيس هادي والإخوان ، إلى عمل ممنهج لتركيع شعب الجنوب ، وإخضاعه لمجاعة تستهدف صموده مع قضيته العادلة في التحرير والإستقلال ، والعلاقة بين جنوب وشمال مستقلين ، يتعاونان على التنمية ، وتحقيق الأمن ، والسلام ، والإستقرار بينهما ، ومع الأشقاء والأصدقاء ، في المنطقة والعالم .
وأكد الوكيل سالم: أن المجلس الإنتقالي الجنوبي، يواجه كثيراًً من المحاولات الإلتفافية التي تعمل على تلميع وتسويق أشخاص مصنوعين من ماضي الفساد والإحتلال لأرض الجنوب ، للقفز على القضية الجنوبية واحتوائها ، وإعادتها إلى باب اليمن .
لكن هذا الأمر بات مكشوفاًً ومهزوماًً لدى أبناء الجنوب ، وهو ما تؤكده رسائل الوفاء ، والولاء من أبطال وقبائل شبوة ، وحضرموت ، والمهرة ، وسقطرى ، وغيرها على أرض الجنوب .
ونوه الوكيل سالم، إلى: أن شعب الجنوب، رغم معاناته الكبيرة على مختلف المستويات ، يتمسك بالثقة ، والتفويض الذي منحه للرئيس الزبيدي ، والمجلس الإنتقالي ، مطالباًً في نفس الوقت بحسم وأضح للعلاقة مع هادي ، والتحالف بما يؤدي إلى رفع الإضرار المستمر التي تستهدف معيشته ، وأمنه ، وحقوقه .
وختم سالم ” مشيراًً إلى مكونات الدولة العميقة الموروثة منذ زمن إحتلال نظام صنعاء للجنوب ، المتغلغلة في أجهزة الحكومة والسلطة المحلية في عدن ، وتعيق بحسب الدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية في مناسبة لقاء سابق مع تجار ، ورجال مال وأعمال ، ومستثمرين ، أنهم المشكلة الكبرى أمام مكافحة الفساد ، وتحقيق الإصلاحات ، وإنجاز الخدمات المطلوبة من الناس ، وتنفيذ إتفاق الرياض ، تنفيذا أميناًً ، وصادقاًً ضد العدو المشترك ، وتحقيق الإصطفاف العادل لأطراف الصراع ، وفقاًً للحقائق على الأرض .




