ماوراء خطوات اللجنة الأمنية من استبعاد كتيبة الصاعقة وبقاء قوات الإخوان في طورالباحة ؟

ماوراء خطوات اللجنة الأمنية من استبعاد كتيبة الصاعقة وبقاء قوات الإخوان في طورالباحة ؟

أقرت اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة اللواء تركي جملة من القرارات المتعلقة بمديرية طورالباحة وما صاحبها من أحداث وتداعيات أمنية وعسكرية سابقة هي الأولى من نوعها.

وفي هذا التقرير نستعرض ماهي تلك القرارات ومادلالتها على الواقع الجنوبي ولماذا أتت تلك القرارات بهذا الوقت ومن هي الجهات المستفيدة من تلك القرارات وماتثيرها على أمن واستقرار طورالباحة والعاصمة عدن.

منذ أحداث أبين الأخيرة بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الشرعية وماصاحبها من اقتتال وبعد توقف القتال وجلوس المتحاربين على طاولة الحوار وماافضى خلاله من اتفاق الرياض وكانت إحدى مخرجاته إعادة تموضع بعض القوات ونتشارها خارج مدينة عدن لتكون لتكون قوات احتياطية لتعزيز الجبهات المشتعلة مع مليشيات الحوثي.

وكان للواء التاسع صاعقة نصيب من ذلك البند واعادة التموضع حيث تم إرسال كتيبة الصاعقة التابعة للواء التاسع صاعقة إلى طورالباحة وبالتحديد في منطقة الخطابية لتكون رافدا لتعزيز جبهة الصبيحة حيفان.

ومنذ ذلك الوقت وتلك الكتيبة تحاك عليها المؤامرات لإخراجها من موقعها الذي اتضح لاحقا أنها وبتواجدها بتلك المنطقة أفسدت خطط وأنهت آمال من كان يسعى بقواته لاقتحام العاصمة عدن من بعض القيادات التي رهنت نفسها للإخوان في محور تعز بالتعاون مع السلطة المحلية بالمديرية التي تتبع الإخوان المسلمين.

كل تلك المحاولات باءت بالفشل وبطريقة وآخرى كانت أكثر فهلوية استطاع صناعها من إقناع قيادات تتبع الانتقالي وبخطة محكمة أتت باسم اللجنة الأمنية بلحج برئاسة المحافظ.

وفي خلال هذا الاسبوع فقط وبعد عودة المحافظ من السعودية اقرت اللجنة تلك القرارات التي ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والتي ستاتي اكلها بوجع راس للجنوب وقواته المسلحة الجنوبية.

ورغم أن مثل تلك القرارات كان الكثير من الساسة والقيادات وابناء الصبيحة يطالبون فيها إلا أنها كانت تقابل بالرفض من قبل المحافظ والسلطة المحلية بالمديرية التي تتبع الإخوان.

اذن لماذا الان تمت الموافقة على تلك القرارات وبعد زيارة المحافظ السعودية وتسارع الأحداث في شبوة في عملية استلام وتسليم من قبل قوات الشرعية المسيطر عليها الإخوان والمليشيات الحوثية دون أي قتال يذكر .

قرارات اللجنة الأمنية والتي نصت على إزالة جميع النقاط التي تقع على طول الطريق الرابط بين طورالباحة والعاصمة عدن مع اقرار بقاء اربع نقاط أمنية تاؤول أمرها إلى قوات الحزام الأمني بالصبيحة وهي نقطة الرجاع ونقطة دار القديمي ونقطة جبل رشاش ونقطة بين الجبلين مع إخلاء جميع التشكيلات التي تستولي على تلك النقاط وتسليمها إلى الحزام الأمني.

كل تلك البنود على ظاهرها جميل وحلوه جدا وبالفعل بدأ التطبيق الفعلي للقرار من كتيبة الصاعقة التي طالما صاح منها الإخوان ومحور تعز ورحت تلك الكتيبة إلى معسكرها.

رغم عدم وصول أي قوات الحزام الأمني ولازالت قوات تابعة للشرعية ممثلة باللواء 17مشاه الذي يقوده تركي لازالت في موقعها ولازالت نقطة جبل رشاش تحت سيطرة الإخوان التابعة للجبولي ولازالت نقطة الجبلين تابعة التركي ايضا.

واذا سلمنا الأمر أنها ستخرج وستسلم قريبا ماذا عن قوات اللولء الرابع مشاه جبلي التابع للإخوان والذي يقوده الجبولي وتواجدها في داخل أراضي الصبيحة بل وتطل وتحتل مرتفعات ولها ثكنات عسكرية تطل على الطريق الرئيس وتتحكم بطريق الإمداد للمديرية وجبهة حيفان.

السؤال الذي يطرح نفسه هل كانت تلك القرارات التي بيوم وليلة أصبحت فقط ملزومة التنفيذ فقط من قبل كتيبة اللواء التاسع صاعقة وبقاء قوات الجبولي تسيطر وتتحكم بتلك الثكنات العسكرية في طورالباحة.

هل كانت تلك القرارات هي الطريقة الفهلوانية التي من خلالها تم إبعاد قوات ذلك الأسد فاروق والذي كان لتواجد قواته في طورالباحة كابوس مزعج للإخوان.

وهل إذا حلت قوات الحزام الأمني بديلا واستلمت تلك النقاط كجهة أمنية تحفظ الأمن بالمدينة والطريق هل عندها الاستعداد والجاهزية القتالية العالية لمواجهات اي إخطار تهدد العاصمة عدن من محور تعز الإخواني.

هل قوات الحزام الأمني ستملي الفراغ الذي تركته قوات الصاعقة وهل جنود الحزام الأمني عندها القدرة القتالية ومدربه على عملية التعزيز لجبهة قتالية تشتد فيها المعارك كجبهة حيفان على حدود المديرية اذا تطلب الامر منها لحماية الجنوب واسناد قوات اللواء الرابع حزم الذي يتصدى لتلك المليشيات.

احداث وتغيرات دراماتيكية غربا تتزامن مع متغيرات تفرض نفسها شرقا بقوة السلاح، هل هي من قبيل الصدفة ام انها مؤامرة ندعها وشأنها وهل للختايره الجنوبيين العلوم الكافية ومايجري فيها بعد أن تم التخلص من التاسع صاعقة وكابوسة المزعج الإخوان ومحور مايسمى نفسه محور طورالباحة التابع للإخوان وبتوافق السلطة المحلية بالمديرية .

Author

CATEGORIES