الفقيد العقيد محمد أحمد جبران.. رحلت مبكرا

أقلب روزنامة العمر صفحة صفحة وفي ثناياها مطويات أيام وليال آنسناها…. نسينا لحظاتها برهة من الزمن والمرء من طبعه النسيان فمازالت أوراقها على شجرة الذاكرة كلما نسينا قلبنا صفحاتها…
أقلب روزنامة العمر صفحاتها البيضاء تشدني إلى الزمن الجميل إلى السنين الخوالي سنين المجد والكبريا… وهامات الرجال…
كيف صنعنا للتاريخ مجدا في صفحاتها الخالدة..
اااااه ياصديقي محمد جبران رحلت مبكرا ومازال الوقت يسعفنا لنعيش هامات راياتنا..
وتيجان الورد تزين ساحاتنا ..
راياتنا الحمر موردة بنقوش الدم….
اااااه ياصديقي رحلت مبكرا ومازالت الصفحات تتفتح كبراعم بساتين الأمل…
قسوة الزمن وموت مفاجئ طوى الصفحة الأخيره..
إنا كسوناك. ذات يوم تاج في قلوبنا وقلوب المحبين …
ألك في الحياة خلود في وضع قاس ظالم..؟
هل انتقلت إلى عالم الراحة الأبدية وتركتنا نبحر في وجه الشمس المحرقة ؟ ..
أم وجه الشمس المشرقة ..
اااااه ياصديقي ما أصعب الفراق ولحظات تفتح الورد في الصباح الباكر أمر ملوحا…
أين أنت. صديقي من فجوة الزمن..
خلا المكان والزمان من وجودك …
وخلت الأرصفة من وقع القدم..
اللهم ربي لاتجعل خيالي يفارق صورته البهية..
اللهم ربي رحماك أرحم صديق العمر وإسكنه روضاتك العلى..
اللهم ربي سعه بواسع رحمتك..
وتقبله ضيفا كريما وأنت خير من يكرم الضيف وأنت أكرم من كل كريما..
وأنا على فراقك يامحمد جبران لمحزونون…
الحزين..
محمد صالح عكاشة




