اللواء الزبيدي حِكاية وطن سيتناقلها الأجيال جيل بعد جيل

اللواء الزبيدي حِكاية وطن سيتناقلها الأجيال جيل بعد جيل

للوطن تتزين الكلمات،والفخر بالوطن يزيد الإنسان رفعة كما أن الانتماء يعني الوفاء والإخلاص ومن لايخلص لوطنه فلن يخلص لأي شئ، ومن لم يكن خيرة لوطنه فلا خير فيه.

إن الخصال والصفات والمزايا الايجابية المختلفة التي اجتمعت في شخصية الرئيس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ورئيس المجلس الانتقالي فاقت الحدود المألوفة وأعطته مکانه و منزلة استثنائية في التأريخ الجنوبي وسوف تكون بأذن الله على مر الزمان، لم يبع الوهم للشعب الجنوبي لإدراكه إن الأوهام بضاعة ليس لها سوق رائجة، لذا فقد ضرب أروع الأمثلة في التضحية والإيثار والصدق مع النفس أولاً ومع شعبنا الجنوبي ثانياً, واستطاع أن يوصل قضيتنا إلى المحافل الدولية .

ظل أبا القاسم واقفاً بصلابة في وجه أعداء الجنوب ذووي الغدر والخيانة بحس وطني وإنساني عميق, واحترام وتقدير لا تَصَنُّع فيه ولا نفاق، آمن بقضية هذا الوطن وانحاز إليه وإلى تطلعات شعبه في الحرية والمساواة والعيش الكريم والاستقلال وظل واقفاً فارع الطول أمام الريح والأنواء يقود سفينة الوطن وسط الأمواج والأعاصير بمهارة, وكان الربان المتمرس والمقتدر الذي لم يجرفه تيار، والقائد الذي تسلح بالوفاء و لم تأخذه في سبيل الحق لومه لائم ولم تثنيه عن هدفه الاسمي عوائق أو حواجز، وكان يدرك منذ البداية إن مهمته صعبة، وان التحديات التي ستواجهه ليست بالهينة، ويدرك جيداً إن نجاحه في مهمته تحقيق آمال وتطلعات وطموحات الشعب الجنوبي .

بالرغم من كل المؤامرات والدسائس ضد الشعب الجنوبي إلا أنه صنع في كل أبناء الجنوب من محنة تلك المؤامرات طاقة قوية تخرجنا من الظلمات إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن الظلم والاضطهاد إلى الحرية والاستقلال تُعيد نسج حلم شعبه، فننتظر بزوغ ضوء ذلك الفجر، راجين أن تتحقق آمالنا ولا يخيب ظننا، مُصرّين على الحياة، فنجهد أرواحنا كي لا يعرف اليأسُ طريقًا إلى قلوبنا حتى لا نصل إلى مرحلة يائسة، وحال لا أمل فيه ولا رجاء فنمشي خلفه في طريق واحد نحو الحرية والاستقلال والكرامة والعدالة .

إن كل خطوة يخطوها أبا القاسم في سبيل تحقيق ذلك الهدف المنشود تُسبب حالة من عدم الاتزان والهياج لكثير من الفاشلين والحاقدين والواهمين والحالمين بعودة احتلال ارض الجنوب.

وجميعنا يعلم أن الرئيس الزبيدي منذ الأيام الأولى على اجتياح الجنوب حمل بندقيته وخرج مقاوماً قوات الاحتلال ، حيث تجلت عظمة هذا الرئيس والقائد في حبّه للوطن، ورفضه للظلم والذل والهوان، وثباته على أهدافه ومبادئه، ونيل أبناء الجنوب استعادة دولتهم وحقوقهم المشروعة، فكان بكل فخر العبقري المتزن والسياسي المحنّك، والحكيم الحاذق .

أخيراً أقول … ان الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي استطاع أن يضرب بعرض الحائط كبرياء وغرور كل أعداء الجنوب وتعنّتهم وداس على شموخهم وأنفهم, مواقفه وانجازاته كانت ولازالت محل إعجاب ورادعة للخيبة والوهن في نفوسنا, لذا ينبغي علينا جميعاً ان ندعم هذا القائد.. ندعمه لأنه كان ولايزال ثابتاً على المبدأ والهدف بكل بشجاعة وبسالة منذو أن كان البعض في فلك الإحتلال يُسبحون, أما أبا القاسم فهو غيث الملهوفين, وملاذ القاصدين من أبناء الشعب الجنوبي جميعاً, ولا أبالغ لو قلت إن الرئيس الزبيدي حكاية وطن سيتناقلونها الجنوبيون جيل بعد جيل بأحرف من نور .

حفظ الله شعبنا الجنوبي وقيادته ممثلة في الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

Author

CATEGORIES