الضالع مدرسة الإباء وايقونة الثورات وعنوان المجد والاستبسال والصمود

الضالع هي شوكة عصية على الانكسار يتشح تاريخها بأكاليل النضال الدؤوب والبطولات النادرة منذ زمن الإئمة والاستعمار، ويمتاز رجالها بسجايا البساطة والوضوح والصدق والنقاء والتسامح بمقابل الشجاعة والأباء والاستبسال والتضحية في سبيل الدفاع عن الحق .

في كل المراحل التاريخية تعتبر الضالع عنواناً للثورة ومدرسة لتعليم فنون الاستبسال ومهارات البطولة، بل إن أن أبناء الضالع مثل كثير من أبناء الأرياف الجنوبية الكرماء بأرواحهم ودمائهم من أجل الوطن ، فمنذوا القدم يضرب رجال الضالع اروع الأمثلة في الصمود والنضال .

الضالع هي تلك المدينة الجنوبية التي لقنت العدو الحوثي الغازي دروس في فنون الحرب وجرعته كاسات مريره من الذل والهوان وكبدته خسائر كبيرة وفادحه في العتاد والأرواح…

كانت ولازالت الضالع فوهة الجنوب البركانية التي أحرقت مخططات الإخوان وهزمت جحافل إيران القادمين من كهوف مران

دون ايها التاريخ وخط ايها قلم عن مدينه اسمها الضالع ورجالها سماتهم الشجاعة والصمود والاستبسال….انها الضالع الكبرياء الضالع الصمود والتحدي لكل من تسول له نفسه غزو الجنوب لاشك بأنه سيقضي نحبه أمام أسوارها ويتم دفنه شعابها وتاكل جثثهم الكلاب.

الضالع اليوم تستعيد مكانتها المشرقة في تاريخ النضال الوطني، ويتصدى أبناؤها بأسلحتهم الشخصية لفيالق المعتدي المؤلف من آلاف القتلة المحترفين والمدربين مزودين بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لكن بندقية المناضل الصلب صاحب الإرادة الفولاذية تهزم الدبابة التي يقودها مأجور لا يسدد قذائفه إلا وهو يفكر بالمكافأة، كما إن الآر بي جي تو أو سفن التي يوجها شبل من أبناء الضالع يؤمن بحقه ويدافع عن كرامة أهله تخرس المدفعية والصاروخ الذان يطلقهما جنود لا هم لهم إلا إرضاء الطاغية المتخفي في أزقة صنعاء أو في كهوف مران.

في الضالع لا يوجد متخاذلون ومن تخاذل أو خان أهله لا ينظر إليه إلا على إنه عدم الكرامة والعزة والشرف، ويكون مكانه هناك حيث يقف الأنذال وبائعي الضمائر ومؤجري أعراضهم، لا بين أبناء الضالع الأحرار الشرفاء.

إنها الضالع، مدرسة الإباء وأيقونة الثورات، وعنوان المجد والتسامح والاستبسال والصمود، . . . سيندحر الطغاة وسيولون منكسرين وستسمو الضالع شامخة شموخ جبالها الشماء.

واهمون من يعتقدون أنهم قادرون على كسر شوكة الضالع، لأن الضالع شوكة لا تنكسر وعندما يقاوم أبناء الضالع فإنما يقاومون لينتصروا.

Author

CATEGORIES