خلال بضع لقاءات جمعتني بنجل الشهيد جعلتني ازداد إعجاباً وفخراً واعتزاز به
في المراحل النضالية على امتداد التاريخ نجد هناك رجال اوفياء ومخلصين وثوار احرار ومناضلين حملوا في كفهم اكفانهم وخرجوا حاملين مبادئ وأهداف شعبهم ، واعلنوا منذو الوهلة الاولى بأنهم لن يحيدوا أو ينحازوا عن تلك المبادئ والأهداف مهما كانت الصعاب والتحديات ، وبالفعل أثبتت الأيام والسنين بأنهم على مبدأ واحد لم تغيرهم المتغيرات وتقلبات الزمن ، ولم تغريهم المغريات والعروض، ولم تثنيهم كل الصعاب والتحديات التي واجهتهم ،بل على الرغم من أساليب الترهيب والتخويف التي مارسها أعداء الاوطان لأجبارهم على الإنحياز عن تلك المبادئ والأهداف، إلا أن أولئك المناضلين الثوار لم تزدهم تلك الأساليب إلا ثباتاً وصموداً .
لنا في هذا المقال وقفه مع احد المناضلين الثوار من الرعيل الاول في جنوبنا الحبيب ، والذي ذاع صيته في كل ارجاء وطننا الجنوبي، أنه ذلك الشاب الفطين والرجل الحكيم ،والانسان الثائر نجل الشهيد ، وخطيب الساحات ومرشد الثوار، الاخ وضاح عمر سعيد سالم الصبيحي، ابن الصبيحة البار ،ذلك النبيل وضاح عمر ، الذي يكره المناطقية وينبذها ويرشد كل من يميل اليها…. ذلك الرجل الذي قلبه ينبض بحب الجنوب وفكرة راسخ بالإيمان بعدالة قضية شعبنا الجنوبي.
نجل الشهيد عمر، ماعرفناه الا رجل ثائر مناضل، ولاءه لموطنه وبلاده.
حينما جال في خاطر اسم هذه الرجل أعدت شريط الذكريات قليلاً للوراء وبدأت في تصفح مواقف هذا الرجل منذو فجر الثورة الجنوبية إلى يومنا ، وعدت بذاكرتي لمواقفه في التدخل لحل النزاعات والصراعات على مستوى الصبيحة خاصه والجنوب عامة.
فوجدته انسان يحب الخير ويسعى له مكرساً كل جهوده للتدخل في العديد من القضايا وحلها حلاً يرضى كل الأطراف ….فما من قضية أو مشكله تدخل فيها الوضاح إلا واخمد نيران الفتنه واصلح ذات البين .
ومن خلال مواقفه المشرفة وحب انتمائه لأهلة وأرضه جعلنا أجزم وأؤكد بأنه رجل جدد تاريخ الصبيحة، وهو الوحيد القادر على توحيدهم وإعادة ترميم البيت الصبيحي .
نجل الشهيد عمر ، اسم يحمل في دلالاته كل معاني الوفاء والاخلاص، رجل يعمل ليل نهار لوحده الصف الجنوبي ونبذ الفرقة والمناطقية والعنصرية التي يسعى أعداء وطننا لزرعها بين أوساط الشعب الجنوبي.
عدة لقاءات جمعتني بهذا الرجل ، وفي كل لقاء ازداد تعجباً به وتأثر بشخصية وفصاحته وحنكته ودهائه، فمن خلال مجالستي للقائد الصنديد والثائر الشامخ والرجل المناضل ابو عمر ، وجدته رجل لم يغتر بمنصب أو جاه ولم يزيده ذلك المنصب إلا تواضعاً وسمو ودثامة كمثل الشجره التي كلما كثر ثمارها ازدادت انحناءً .
وفي لقاء آخر جمعني بالاخ القائد ابو عمر صدفه في مقر قوات حزام الصبيحة في راس عمران حيث اتيت والاخ القائد ابوعمر وهو يحدث الأفراد والضباط في الطابور المسائي عن نبذ العنصرية والتفرقة والمناطقية ، وقال في كلمته محدثاً قائد المعسكر والضباط هنا القوات في هذا المعسكر هي قوات جنوبية من كل مناطق الجنوب ، لها حقوق وعليها واجبات ويجب عليكم معاملتهم سواسية لافرق بين صبيحي أو ردفاني أو ضالعي ، ومن وصل هنا للمعسكر ليمارس العنصرية والمناطقية الله معه، وغيرها من النصائح التي وجهها لقادة الكتائب بكل حزم ….. حقيقة اقولها هنا ليس لأجل مصلحة ما أو تزلق ونفاق والله شاهد علي بأن تلك الكلمات أثلجت صدري وجعلتني ازداد إعجاباً وحباً بكل فخر واعتزاز بهذا الرجل .
لايتسع هنا المجال لسرد تلك المواقف المشرفة التي اطمئنت نفسي عن وطننا الجنوبي وقضيتنا العادلة لأن هناك رجال أشد حرصاً عليهما كمثل المناضل الجسور ابوعمر .
في العدد القادم سوف اكتب كل المواقف البطولية المشرفة بالتفصيل.




