شركات هائل سعيد أنعم .. النعجة التي بحثت عن سكينها في الجنوب العربي

لقد أثار البيان الصادر عن مجموعة شركات الحاج هائل سعيد أنعم المحتكرة لتجارة المواد والسلع الغذائية الأساسية والكمالية وكثير من مجالات التجارة العامة داخل محافظات الجنوب العربي غضب واستهجان مواطني الجنوب العربي وسلطاتها الرسمية بما عبر عنه من رفض المجموعة التعاطي مع الاجراءات الاخيرة التي اقدمت عليها سلطة البلاد المعترف بها دولياً بما فيها قيادة البنك المركزي والتي على أثرها حدث تحسناً كبير وملحوظ في القيمة الشرائية للعملة المحلية وعززت من وضعها مقابل العملات الاجنبية الاخرى، والذي سرعان ما انعكس ذلك التحسن على أسعار القوت الضروري للمواطن الذي انخفضت الى مستويات غير مسبوقة.

وما إعلان مجموعة الحاج هائل سعيد عن رفضها تخفيض اياً من منتاجاتها الا تحدي صارخ للسلطة القائمة على شأن البلد وللشعب في عموم أراضي الجنوب العربي، فهي برفضها هذا تكون قد كشفت عن وجهها القبيح الذي كانت تخفيه عن شعب الجنوب العربي منذ سيطرتها عليه وتحكمها به وبمعيشته وقوته منذ حرب صيف 94م حتى اليوم.

لقد صار جلياً وواضحاً للجميع بأن تلك الشركات هي الغريم الحقيقي للشعب في الجنوب العربي وأن كل الحصار والتجويع والتعذيب الذي عاشه على مدى عشر سنوات سابقة كان متعمد وموجه للجنوب العربي فقط ومع سبق الاصرار والترصد فهي لم تكن يوماً مع مواطن بقدر ما هي مع اطماعها واطماع لوبي الاحتلال الذي يقف معها ويساندها ومكنها من السيطرة على اقتصاد الجنوب العربي وجميع مجالات التجارة فيها سوا كان النظام الاحتلالي في 94م أو بقاياه بعد 2015م.

لقد فتحت شركات عيال الحاج هائل على نفسها أبواب جهنم باعلانها الحرب على الجنوب العربي وشعبه ومجاهرتها له بالاستمرار في تجويعه والتضييق عليه في لقمة عيشه من خلال تصميمها واصرارها على عدم تخفيض منتاجتها ، ولهذا ما عليها إلا ان تستعد للمواجهه مع هذا الشعب الذي لن تجد مثله شعب متسامح وطيب ومتجاوز وصبور متعاون كريم مضياف ، ولكن طالما وأنها تناست ذلك فعلينا أن نذكرها بكل شي ونفتح دفتر الحساب معها.

35 سنة وشركات هائل سعيد أنعم تنفث سمومها في شعب الجنوب العربي بمنتاجتها المسرطنة التي فتكت بمئات الالاف من الناس فلم يكن يعرف الشعب في الجنوب العربي أمراض السرطانات والجلطات والذبحات والفشل الكلوي والصفار إلا حين دخلت شركات هائل سعيد الجنوب العربي ببلاويها ورغم معرفته لذلك عاش صابراً على كل مصائبها.

في 94م دخلت شركات هائل سعيد الى الجنوب العربي كشركات احتلالية بمساعدة رموز النظام والذين مكنوها من أكثر المرافق والمصانع والمنشأت الحيوية لدولة الجنوب العربي وملكوها فيها منحوها مساحات كبيرة وشاسعة تقدر بالاف الكيلو مترات من الأرضي في عدن وبقية المحافظات منحوها كامل التصرف في احتكار تجارة المواد والصناعات الغذائية.

شركات الحاج هائل هي من دمر كل المصانع في الجنوب العربي وحولتها الى أطلال وسرحت عشرات الالاف من عمالها.

شركات هائل سعيد هي من اقضت على غالبية تجار الجنوب العربي بمساعدة النظام الاحتلالي، من هؤلا التجار الجنوبيين من لفقوا له التهم وزجوا بهم في السجون ومن هم من اصيب بالجنون ومن هم من أعلن افلاسه وباع أملاكه.

شركات هائل سعيد هي من سيطر على كافة انشطة المنظمات وسخرتها لدعم النزوح اليمني إلى الجنوب العربي بعد 2015م.

شركات هائل سعيد هي من عملت وتعمل على توطين نازحي اليمن في الجنوب العربي وتوفر لهم كل الامكانيات ليشتروا الأراضي ويبنون العقارات والمساكن في المدن الرئيسية.

هي من تعمل على اعاقة كل المنتجات الزراعية لمزراعي الجنوب وضخ منتجات اليمن من الخضار والفواكة الى أسواق الجنوب العربي واحتكارها.

هذه بعضاً من الممارسات العدوانية التي انتهجتها تلك الشركات وملاكها ومن يقف معهم من الساسه اليمنيين
وفوق ذلك ظل الشعب الجنوبي يغض الطرف عن ذلك وصابر وساكت ولكن بعد ان أعلن أولاد هائل حربهم ضد الجنوب العربي مؤخراً.

فان شعب الجنوب العربي لن يرحم وستكون حربه قاسية وفق مايراه من خيارات مناسبة

اخيراً نقول لشركات الحاج وأولاده أنكم أشبه بالنعجة التي بحثت الأرض واظهرت السكين الذي بحث عنه صاحبها حين أراد ان يذبحها ولم يجده وصرف نظر عن الأمر ولكن باظهارها للسكين انهت حياتها بنفسها.

أقراءوا الفاتحة يا عيال الحاج هائل على وجودكم في الجنوب أن لم تتداركوا الأمر فليس في وسعكم محاربة اكثر من 8 مليون جنوبي على أرضهم.

Authors

CATEGORIES