القائد المرابط نبيل الحنشي ..الاسد الذي لم يغادر عرينه

هكذا عرفناه وهكذا وجدناه في المترس والخندق وخلف السواتر الترابية تراه في همة الفهد متوثبا في جوف المدرعة وخلف الدوشكا وعلى سلاح.23.5 لايكل ولايمل ولا يستكين يعشق سلاحه عشق المجنون لليلي يلتحف تراب وطن يحميه ويذود عن حياضه بكل شجاعة واصرار واقتدار. مع رجاله وبينهم بل وفي مقدمتهم. اذا دني الليل يوزع جنده إلى مرابضهم المعتادة بحسب خطة المعركة يتفقدهم فردا فردا يشد من ازرهم ويرفع من معنوياتهم من تراب الثرى إلى عنان السماء تعانق النجوم الباسقات.
قالوا لكل امرئ من أسمه نصيب لهذا كان ذلك النبيل الهمام الذي يتلوى حنشا في الزحف وأسداصهورا في الاقدام والمواجهة .
منذ اول طلقة لم يغادر عرينه ينهم من مربضه مزمجرا كلما أشتدت رحى القصف وازيز الرصاص .
عندما يكون القائد في مقدمة جنوده في المعركة يلتحف الأرض ويتوسد صندوق (الدانات) يقتسم معهم اللقمة مغموسة برمل وطن يحميه ويرويه بالعرق والدم ان تطلب الموقف فهذا معناه ان الوطن بخير وجنوبنا بألف خير وحقا لنا ان نرفع شارات النصر ولنا ان نضرب تحية عسكرية وتعظيم سلام لأب ربى ولأم انجبت وسهرت وربت. القائد النبيل نبيل وتعظيم سلام لنبيل ورفاقه وجنوده الأبطال الميامين
من – ابو همام.




