المفكر العربي مسدوس : لابد من قيام جبهة وطنية لوحدة الصف واستعادة الدولة الجنوبية، ويجب تجنب أخطأ جبهتي القومية والتحرير

المفكر العربي مسدوس : لابد من قيام جبهة وطنية لوحدة الصف واستعادة الدولة الجنوبية، ويجب تجنب أخطأ جبهتي القومية والتحرير

قال المفكر العربي الدكتور “محمد حيدرة مسدوس” أن تجربة الجبهة القومية وجبهة التحرير سابقاً كانت خاطئة، لاًن الكل بما في ذلك المصريون ما كانوا فاهمين معنى الجبهة، وهذا ما أدى الى الخطأ، وأن هذا هو مايجب أن يدركه الانتقالي ويتمثله بقيام جبهه وطنية تضم الجميع، لاًن قيامها ضرورة موضوعية لوحدة الصف.
 
وقال الدكتور “مسدوس في الحلقة التنويرية موضوعات رقم ١٦٥ جاء نصها:

كانت اًخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١٦٤ )) تقول أن الطبقات التي تبرر وجود الأحزاب لم تظهر بعد في البلدان المتخلفة وفي هذه الموضوعات نقول :

١- أن اًي مجتمع ما قبل الطبقات لابد له من سلطة ثابتة على شكل مملكة اًو على شكل جبهة حاكمة بالنسبة للجمهوريات، إلى ان تظهر الطبقات التي تبرر وجود الأحزاب والتبادل السلمي للسلطة.

٢- أننا لو نظرنا الى الأنظمة الملكية والجمهورية في البلدان العربية نجد الأنظمة الملكية مستقرة والجمهورية غير مستقرة، ومن البديهي بأن استقرار الملكية يعود إلى ثبات السلطة وعدم تغييرها.

٣- أن ثبات السلطة وعدم تغييرها في البلدان المتخلفة هو الشرط الموضوعي لاستقرارها، فلا الملوك ملائكة ولا الروًساء شياطين، وإنما هناك قوانين موضوعية تفرض ذلك حتى تظهر الطبقات.

٤- إنها قوانين الواقع الموضوعية التي تحكم الحياة الاجتماعية خارج إرادة البشر، فمن يدركها يتجنب الخطاء، ومن لايدركها يقع في الخطاء، لاًن واقع البلدان المتخلفة يتطلب (( ثبات )) السلطة.

٥- أن صلاحية (( ثبات )) السلطة تنتهي بعد ظهور الطبقات الاجتماعية ويصبح بقائها عقبة أمام الاستقرار والتطور، ومن هنا تأتي ضرورة استبدالها بالتبادل السلمي للسلطة عبرالاحزاب.

٦- اًنني اتحدى اًي مفكر يدحض ذلك، لأن الحزبية والتبادل السلمي للسلطة ليس رغبةً ذاتية وإنما هو ضرورة موضوعية، ولذلك يستحيل التبادل السلمي للسلطة قبل الطبقات ويستحيل منعه بعد الطبقات.

٧- أن هذا هو مايجب أن يدركه الانتقالي ويتمثله بقيام جبهة وطنية تضم الجميع، لاًن قيامها ضرورة موضوعية لوحدة الصف، ولاًن وحدة الصف ضرورة موضوعية لاستعادة الوطن والاتفاق على مستقبلة.

٨- أن قيام جبهه على أساس استعادة الوطن والاتفاق على مستقبله ليست فقط ضروره للحل فحسب، وأنما هي ضروره لما بعد الحل، لاًن وجود جبهة (( حاكمة )) هو الضمانة الأكيدة للاستقرار.

٩- اًن قيام جبهه وطنيه تضم الجميع هي التي تستطيع فرض الحل الذي يريده شعب الجنوب سواءاً عبر الحوار أو عبر فرض الأمر الواقع، ولايمكن لأي قوى داخلية اًو خارجية تحول دون ذلك.

١٠ – اًن تجربة الجبهه القومية وجبهة التحرير سابقاً كانت خاطئه، لأن الكل بما في ذلك المصريون ما كانوا فاهمين (( معنى )) الجبهة، وهذا ما أدى إلى الخطأ، وسوف نتناول ذلك في التنوير القادم.

إصلاح العقول يساوي الحلول

Authors

CATEGORIES