بذكرى اجتياح الجنوب عودة الفتوى من جديد على الجنوبيين

تزامنا مع ذكرى اجتياح الجنوب من نظام صنعاء والمجاهدين الافغان 7/7 /1994 بفتوى الديلمي الشهيرة التي اجازة قتل الجنوبيين كمفسدة صغرة تفاديا للمفسدة الكبرى حسب توظيفهم الرخيص لفتوى ابن تيميه في ذلك العصر .
يطلع لنا شيخ جماعة الحجورين السلفية المدعو الحجوري بفتوى جديدة بان المجلس الانتقالي خوارج وبتالي هي فتوى صريحة بان ابناء الجنوب الذين فوضوا الانتقالي جميعهم خوارج حسب فتوى الحجوري .
فماهي دلالة توقيت هذه الفتوى بهذا التوقيت الا انها في سياق توظيف الفتاوي التكفيرية بحق شعب الجنوب خدمة لاجندات سياسية تقف خلفها قوى تعادي الجنوبيين وقضيته العادلة وامتدادا لفتوى الديلمي التي اباحت قتل الجنوبيين انذاك .
مع العلم ان المجلس الانتقالي له عدة سنوات واصبح مشارك في الدولة والحكومة بل واصبح في حكم ولي الامر الذي وجب على المدعو الحجوري اطاعته وبنفس السياق لم نسمع له اي فتوى بحق الحوثيين الروافض الذين طردوه من مركزه في دماج وقتلوا اهله في حجور .
متسائلين باستغراب عن هذا التوقيت الذي جعله ينطق كفرا بعد ان صمت دهرا عن الانتقالي منذ تاسيسه تزامنا مع ذكرى مشئومة عند الجنوبيين في تحليل قتلهم واحتلال وطنهم ونهب اموالهم وثرواتهم .
بل اننا نتسائل ونرسلها لمشائخ ودعاة السنة الذين سمعنا منهم الكثير عن طاعة ولي الامر وان كان فيه وفيه وجب طاعته ماهي تلك الطاعة وعلى من تنطبق الطاعة التي ترشدونا لها هل فقط الطاعة كما يفصلها المدعو الحجوري وجبت للعليمي لانه دحباشي من قومه وتجاوزت الرئيس عيدروس الزبيدي وهو نائب بل عضو قيادة مجلس رئاسي لانه رئيسا للمجلس الانتقالي ومثله النائب المحرمي والنائب البحسني حفظهما الله لايعدون بنظر شيخ الفرقة الحجورية المتشددة ولاة امور فقط لانهم جنوبيين ، لحتى يطلع علينا بتسجيل فتوى انهم خوارج .
هل اصبح الحجوري عالم سلطة يبتاع ويشترى بفتاوي وامور الدين وتوظيفها سياسيا خدمة لارضاء اولياء نعمته من دعاة جواز وحدة النهب والسلب والقتل بحق الجنوبيين .
المدعو الحجوري اماط اللثام الذي كان على وجهه لاقناع بعض ابناء الجنوب من اتباعه بتوجهه السني السلفي الذي يناء بنفسه وفرقته من دهاليز السياسية المحرمة بنظرهم حتى تمكن وضمن له موطى قدم في الجنوب عبر تلك المراكز التي انتشرت في كل ربوع الجنوب لتعليم الكتاب والسنة فقط كما يدعوون ولازالوا كما عهدناهم ولكن شيخهم كشف المستور ونثر ماكان يخفيه واهدافه المبطنة ضد المجلس الانتقالي بل وضد الجنوب وشعب الجنوب الذين طالبوا بتشكيل المجلس وفوضوه وناصروه ولم يعلن يوما خروجه عن طاعة ولي الامر السابق عبدربه منصور هادي واليوم اصبح قياداته ولاة امور وجب طاعتهم من الحجوري بل يحرم على الحجوري ان يشتمهم او يفتي عليهم او حتى يناصحهم بهذه الطريقة التي لم ينزل الله بها من سلطان .
فياايها الحجوري ان الرئيس عيدروس الزبيدي هو عضو قيادة المجلس الرئاسي ومقامه في الولاية بنفس مقام ولي امرك العليمي ومثله ولي الامر المحرمي وولي الامر البحسني فكما لك انت انصار واتباع يناصرون فرقتك الدينيه بل واصبحت تناصب العداء لجماعة السنة الجنوبية في مركز الفيوش اتباع الشيخ الجليل العدني رحمة الله تغشاه ،كمان للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بولي الامر عيدروس انصار واتباع وهم من قاتلوا الروافض الذين شردوكم من مراكزكم ومنازلكم واصبح الكثير من انصاركم وانتم في مامن من بطش الحوثي في الجنوب بحماية قوات المجلس الانتقالي الذي اصبحت اليوم تتنكر له وتصفه بالخوارج فاين الحكمة من القول هذا الذي خرجت الا ان تكون حرضا او تكون من المتحزبين بثوب السنة التي لاتناصب العداء لولي الامر عيدروس بل وان شيوخ السنة بالفيوش يكنون له الحب والاحترام ويناصروه ويشيدون بحكمته وصلاحه وتقواه .




