منتديا الفقيد أحمد علي ناجي والجنوب لتنمية الوعي السياسي ينظمان ندوة سياسية حول المشهد السياسي الجنوبي

انطلاقا من مبدأ التشارك وتبادل الخبرات وكذلك تنمية الوعي السياسي والاجتماعي الجنوب قامت إدارة منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي في عدن بزيارة تبادل ثقافي لمنتدى الفقيد الدكتور أحمد علي ناجي الخيلي في سبيل تعزيز التعاون والترابط بين المنتديين، وعلى هامش الزيارة نظمت ندوة سياسية توعوية بعنوان المشهد السياسي الجنوبي الفرص والمخاطر والتحديات التي قدمها سعادة السفير قاسم عسكر جبران رئيس منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي.
وفي مستهل الحديث افتتح الحلقة العميد عبد الناصر الخيلي من منتدى الفقيد الدكتور أحمد علي ناجي مرحبا ومسهلا بضيوف المنتدى شاكرا الجميع على تلبية الدعوة والمساهمة في تطوير العمل التوعوي بين المنتديات الجنوبية التوعية والسياسية والثقافية، وقد عرف الخيلي الحاضرين بالأنشطة والفعاليات السياسية والاجتماعية التي يقدمها المنتديين شاكرا ٱدارتهما لما يقدمانه من مهام وطنية واجتماعية.
.ومن ثم أدار الحلقة د. صبري عفيف العلوي المدير التنفيذي لمنتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي شارحا برامج الندوة ومقدما ضيف الحلقة السفير قاسم عسكر جبران ليكون متحدثا ثم تتحول الندوة للنقاش والمشاركة في سبيل أثراءها بالمداخلات والاراء المعززة.
ومن ثم تحدث ضيف الحلقة السفير قاسم عسكر جبران رئيس منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي عن عنوان محاضرته السياسية الموسوم بالمشهد السياسي الجنوب ومقوماته الداخلية والخارجية ..
وبدأ الحديث قائلا إن الجنوب قضيته من الداخل وأن المشهد السياسي في الجنوب ليس وليد اللحظة وإنما هو ممتد منذ أزمة الوحدة ثم الحرب ضد الجنوب وهناك محاولات ونضالات كثيرة قدمها شعب الجنوب ابتدأ بمسار إصلاح آثار الحرب ثم المقاومة الجنوبية بقيادة حركة حتم ثم موج ثم الجبهة الشعبية لتحرير الجنوب ثم إعلان التجمع الديمقراطي الجنوبي ثم جمعيات المجتمع المدني..كل هذه التحولات السياسية والعسكرية والأمنية في الجنوب خلقت المشهد السياسي الذي تجلى في الحراك الجنوبي الجماهيري الذي شكل العمود الفقري لثورتنا المباركة التي هي قضية شعب صنع ثورته المجيدة وأعلن في تلك المرحلة أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية بامتياز خلقه شعب الجنوب ولم يخلق ذلك الحراك من الخارج ولم يصنعه أحد بل هو الشعب الصانع لتلك المحطات التاريخية لشعب الجنوب وتاريخ ثورته المجيدة المباركة .
وكان المليونات تزاحم كل ساحات الجنوب ووصلنا إلى مرحلة التسديد والانطلاق نحو الهدف المنشود.
لذلك قامت قيادات الثورة بالبحث عن تحقيق هدفين هما توحيد القيادة وإيجاد اعتراف إقليمي ودولي بقضية شعبنا.
وكانت عاصفة الحزم بداية الانطلاق لصنع قيادة وبدأت عملية المشهد السياسي..
وكان هذه الانطلاقة هي القاعدة والنواة الرئيسية لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4مايو 2017م.
الانتقالي الجنوبي أصبح هو الواجهة السياسية والعسكرية والأمنية هو الشعب والشعب إذن لا انفصام مابين الانتقالي الجنوبي والشعب الجنوبي.
وهذا المشهد السياسي الذي تشكل هو الركن المتين الذي الذي من خلاله يتم الانتقال من الثورة إلى الدولة وهذه المحطة ليست بالامر السهل فعملية الانتقال تم فيها بناء تنظيمي وهيكلي كبير وهذه المحطة الضخمة الكبيرة يضع أمامنا رؤى واضحة المستقبل والأجمل أن المجلس الانتقالي ضم معظم مكونات الثورة الجنوبية وكل واحد يعمل بما يستطع أن يعمله وليس المشكلة في التقديم والتأخير ونحن أمام مغرم وليس مغنم وهذه المناصب هي وسائل للوصول إلى قضية شعب جنوب وهدفها السامي المنشود ..فالحمد لله أن الخارطة السياسية الجنوبية التضاريس الاجتماعية الموانجدة على أرض الجنوب في متقاربة ومتفاهمة ومعظمها مع قضية الشعب ..وهناك اصوات له رأي والإجماع المطلق فكل المجتمعات لها هذه الاختلافات وهي سنة الحياة.
أن الناظر في المشهد السياسي يرى أن المشهد يبشر بالخير وأن التجارب الفاشلة ليس لها أثر لكون الشعب على وعي كبير .
إن المشهد السياسي الجنوبي اليوم تبين أن قواعد العمل السياسي تلزم كل من ينشد هذا الهدف والحمد لله لم تبرز هناك خارطة سياسية مناهضة لقضية شعبنا وما هو مطلوب هو إدارة المرحلة بقدرة بامتياز وبأقل الخسائر وقد استطاع الانتقالي الجنوبي أن يسير على هذه الاستراتيجية استطاع الانتقالي من خلال إعلان الإدارة الذاتية دفعتنا إلى الحصول على الندية والشراكة والمناصفة الشراكة وكانت مشاورات الرياض هي منطلق للتقدم وكانت مجلس الرئاسة هو المحطة الأخيرة ..وهنا المحك..الرئيس وهذا المشهد السياسي يتحرك إلى الأمام ولكن ببطء وهناك مؤشر أن المشهد السياسي لم يعود لخلف وهذا إنجاز كبير. لكن مسألة البطء هي ارتباط منطقي مع دول الجوار والاقليم وان الألتزامات التي تضع الانتقالي الجنوبي أن يكون بطيأ لأن المسؤول الأكبر على المشهد السياسي في الجنوب واليمن الإقليم ومنها التحالف العربي والإقليمي والدولي ..ولا ننسى أن البند السابع وضع اليمن.
وهناك دول في الإقليم لها صوت مسموع وان إيران والسعودية يعدان دولتان اقليمتان وصارت لهما صانعي قرار في المشهد ..
وكانت التطورات السياسية في الإقليم والعالم وكانت الحرب الأوكرانية والروسية لهما اثر كبير في المنطقة العربية والعالم وهناك مراكز قوى مناصرة لتلك القوى السياسية والعسكرية والأمنية في المنطقة وهذه المصالح المشتركة بين الدول المتصارعة.
وهناك تحولات كبيرة حصلت في المشهد السياسي العربي من مصر وتونس وليبيا واليمن والسودان ولبنان والعراق وسوريا كل تلك الدول العربية وضعها الامني والسياسي ..
كل تلك التحولات تركت أثرا كبيرا في مسير ثورتنا التحررية ونقول لكم ونطمن الجميع ام قيادتنا السياسية تخوض معركة سياسية بامتياز وأنها لقادرة على السير مهما كلف ذلك من ثمن.
وفي الفقرة الثانية من الحلقة النقاشية تحدث د صبري عفيف عن منهجية تحليل الوضع الراهن المعروض في محاضرة السفير قاسم جبران التي تطرق فيها إلى البيئة الداخلية والبيئة الخارجية لقضية شعبنا وكيفية التعامل معها وكذلك تقييم نقاط القوة ونقاط الضعف من الداخل وكذلك معرفة الفرص والمخاطر المحتملة من الخارج وكيفية الاستفادة من عملية التقييم للمشهد السياسي الراهن وكذلك معرفة الفرص التي تسهل لنا الانتقال السريع من الثورة إلى الدولة..
وفتح باب الحديث للمشاركين في أعمال هذه الحلقة النقاشية وقد تطرق عدد من المتحدثين صب مجمل حديثهم حول التوصيات والمقترحات والفرص المتاحة وكذلك التحديات كما هي موضحة في المداخلات أدناه .
وقد تحدث الأستاذ ناصر القزعي قائلا إن نقاط الضعف تتجلى في عدم الاهتمام بقضايا الشعب الاقتصادية لاسيما بند الرواتب والغلاء المعيشي الذي قسم ظهر المواطن الجنوبي وطالب إلى نشر والوعي بين صفوف الشعب وتبصيره بمجريات قضيته حتى لا يكون ضحية الإشاعة والإعلام المزيف.
وقدم الدكتور فضل الشاعري عددا من التسأؤلات المهمة وهي هل لدى المجلس اليوم القدرة على الانتقال السلس من الثورة إلى بناء الدولة ؟ وهل تعزيز التصالح والتسامح ونجاح الحوار الوطني الجنوبي سارا نحو الطريق الصحيح ليصير ثقافة وسلوك تتجسد لدى فئات الشعب.
وتحدث الأستاذ لطف البان أن نقاط الضعف لدى قيادتنا السياسية هي عدم الاستفادة من الفرص التي تجلت أكثر من مرة وأن هناك فرص كثيرة مازالت هناك فرص فهل أن لقيادتنا أن تستفيد من تلك الفرص في سبيل تحقيق طموح شعبنا.
وتطرق د. حسين العاقل الى مسالة الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا الجنوبي من قبل قوات الاحتلال اليمني بكل مكوناتها وكذلك أشار الى معرفة مايدور وراء الكواليس من حوارات بين السعودية والحوثيين، محذرا من التفاهمات على حساب قضية شعب الجنوب.
وتحدث د. محمد سالم عن دور الجمعية الوطنية داعيا كل الأعضاء بمواكبة التطورات ويعملون برامجا تثقيفية توعوية في مدن الجنوب والعمل بوتيرة عالية في سبيل شرح قضية شعبنا وكشف ما يحاك عليها من مؤامرات.
وتحدث د عارف السنيدي عن التحديات الخارجية المتعلقة بقضية شعب الجنوب وفي مقدمتها الدول دائمة العضوية بحيث أن العالم يدار بحسب المصالح وهناك صراع عالمي في صناعة القرار الدولي مما يجعل قضية الجنوب في تنازعات قد تؤجل تحقيق مصيرها بالوقت المناسب.
وتحدث الأستاذ عبده العاقل عن أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية ولابد من تحرير العقول من التبعية والانقياد لتبعيات الماضي الأليم ولابد أن نعمل على حجب أبواب الفتنة والسموم التي تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي.
وتحدث الأستاذ الحيدري قائلا هل يوجد معارضة جنوبية وهل الحوار الوطني المنشود يستطع أن يحل معظم نقاط الخلاف وأشار إلى مسألة تشكيل الظل في معظم المؤسسات الحيوية في سبيل إصلاحها ولا ننتظر من الآخر أن يقوم بتدمير ما تبقى منها من خلال تفعيل المراقبة والمحاسبة والبحث عن الكوادر الوطنية الفاعلة وليس الخاملة .اشار إلى عقد تشبيك بين المنتديات الجنوبية والعمل المشترك لما فيه خدمة الجنوب وقضيته
وتحدث الإعلامي عادل حمران عن مصير الوضع الاقتصادي للمواطن الجنوبي الذي وصل إلى مرحلة الكارثة
وتكلم الشيخ محمد ناجي عن مسألة حزم الحوار والميثاق الشرف لكون الحوار المفتوح مضيعة للوقت ..
وتحدث الأستاذ أمين السقلدي عن أهمية مواجهة مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المناهضة لقضية شعبنا ولابد من عمل مماثل في حرب الاشاعة المنظمة والحرب النفسية.
وتحدث د. عبد المجيب إلى مسألة مسار الثورة بطريق عمودي شكل تقدم كبير وأكد أن الانتقالي وصل الى مرحلة الذروة وإلى نقطة قبل النهاية وتلك المرحلة ليست سهلة بل هي أصعب المراحل الذي يمر بها الجنوب وما يتطلبه الآن هو الحشد الدولي لعدالة قضية شعب الجنوب وتركيز العمل الدبلوماسي الدولي في سبيل التأثير في صناعة القرار الدولي المناصر لقضية الشعب في الجنوب وعلى الانتقالي أن يبادر في وضع البدائل في حالة عدم الاستجابة لعدالة قضيتنا وكيف يخرج بأقل خسائر من هذا المرحلة.
وتحدث د امين العلياني أن التفكير الاستراتيجي قبل اتخاذ القرار السياسي هو المنطلق الأهم في هذه المرحلة ولابد من قياس نقاط القوة والضعف وكذلك التحديات والعمل الجاد في سبيل اتخاذ القرار الاستراتيجي وعدم القفز على المراحل ونوه الابتعاد عن الشخصيات بالاهداف الموهومة .
وتحدث العقيد علي مثنى الحداد أنه لابد من كسر حاجز الصمت الحاصل بين القيادة والشعب وأخذ زمام المبادرة لفتح قنوات التواصل مع الشعب ومصارحته وكشف مآلات قضيته واطلاعه على مايدور من وراء الكواليس وذلك من أجل تحصينه وحمايته وحشده وتثقيفه وعدم تركة لقمة صاغئة الإشاعة والحرب النفسية التي هي أبرز الأسلحة التي يستخدمها العدو .
وتحدث الاستاذ عبدالرحمن الى مسألة الاستفادة من الخبرات القيادية العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية في سبيل هندسة المرحلة المهمة من تاريخ قضية شعبنا .
ومما سبق يمكن لنا إجمال نقاط القوة. في الآتي ..
أولا . نقاط القوة .
1- الاستمرارية في وحدة الصف الجنوبي الوطني والتمسك بالتصالح والتسامح
2- القوات المسلحة الجنوبية التي حققت انتصارات ميدانية أمنية وعسكرية على قوى التطرف الإرهابي والعدوان الحوثي.
3-الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب المتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي يعد مكسبا وطنيا لشعب الجنوب.
4-الاعترافات المحلية والإقليمية والدولية بقضية شعبنا الجنوبي .
5- الخارطة المجتمعية والسياسية لشعب الجنوب من باب المندب حتى المهرة
6- خلو نضالات شعبنا من التدخلات الخارجية وكذلك وحدة معظم الشعب حول الهدف المشترك.
وكذلك إجمال نقاط الضعف في الآتي .
1- عدم بيان وتوعية أفراد الشعب عن أهمية مراحل أهداف الثورة واستراتيجيات الوصول إليها.
2-عدم توضيح التعقيدات التي تواجهها القيادة السياسية والعمل على رفع المخاطر التي تهدد ركائز قضية شعب الجنوب.
3-تواطئ كثير من القيادات أمام تطلعات الشعب مما يجعل تلك القيادات في المواقع الضبابية غير واضحة في توجهاتها.
وانما اهم الفرص المتاحة فقد تمثلت في الآتي …
– تفعيل وتدشين الحوار الوطني الجنوبي الشامل.
– توحيد القوات المسلحة الجنوبية لتكون قوات مسلحة وطنية مدربة معتمدة على نفسها في صناعة انتصاراتها القادمة
بينما التحديات تجلت في الآتي ..
– الانقسام الحاصل بين أقطاب الصراع الدولي
– الوضع الراهن للجنوب وما يعانيه من أزمات اقتصادية واجتماعية كارثية.
.
– التنظيمات الإرهابية العابرة. للقارات لاسيما أن القوى الدولية مازالت بعضها لم تؤمن بما حققته القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات متتالية ضد تلك التنظيمات المتطرفة في الجنوب
ومن هنا فقد أوصى المشاركون في التوصيات الآتية.
– كسر حاجز الصمت الحاصل بين القيادة والشعب وأخذ زمام المبادرة لفتح قنوات التواصل مع الشعب ومصارحته وكشف مآلات قضيته واطلاعه على مايدور من وراء الكواليس وذلك من أجل تحصينه وحمايته وحشده وتثقيفه وعدم تركة لقمة صاغئة الإشاعة والحرب النفسية التي هي أبرز الأسلحة التي يستخدمها العدو .
– تشكيل إدارة من الكفاءات الوطنية السياسي والعسكرية لإدارة الأزمات ودراسة نقاط القوة والضعف والاستفادة من الفرص وكذلك المعمل بكل جهد في مواجهة التحديات والمخاطر المحتملة على مسارات قضية شعبنا
– الحفاظ على الإنجازات والانتصارات الكبيرة التي تحققت في مسار قضية شعبنا في كل المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية ..
اعد التقرير
د. صبري عفيف العلوي..
8- مارس -2023م




