مشكلتنا مع قيادة التحالف يجب تصويبها وآخر أوراقنا الحفاظ على الجيش الجنوبي

يتفق الكثير من الساسة والنخب والنقاد أن التحالف العربي ممثلا برئاسته هو من أساء التقدير ووضع السياسات غير المجدية، وإلا ما وصل الجنوب إلى هذا الحال، فالفرصة كانت ولازالت مواتية بعد التحرير أن يكون الجنوب تحت قبضة أهله وحكمهم، والشمال تحت قبضة الحوثي ومن تبقى معه من حزب عفاش وجيشه .
وكان يفترض على الفارين بجلدهم من هيمنة الحوثي أن لا يستلموا سلطة في الجنوب المحرر .
يجب أن نبصرهم أن السياسة لا يمكن أن تتفق مع نزعاتهم الاحتلالية فلا يعقل وهم منتصرون يحكمون صنعاء، وبعد هزيمتهم في 2015م لايجوز من يخرج تاركا أرضه دون مواجهة أن ياتي يقبض مقاليد أعلى سلطة في الجنوب وهو مهزوم ليضمن أنه حاكم في غير أرضه وهذا كله ليبقى الجنوب تحت الهيمنة لأهداف كثيرة .
متى نصحو ولا نقبل أي هيكلة عسكرية أمنية في ظل بقاء أرضهم وشعبهم هناك تحت حكم الحوثي فاي دمج يجوز فالوحدة غير موجودة على خارطة الجمهورية اليمنية كما يزعمون فالمغزى هو دمج الجيش الجنوبي وتحت مسمى جيش وطني في ظل عدم وجود وطن متكامل .
فلا أشك أنهم باصرار مسيس يستكملون فكفكة الجنوب عسكريا ودمجه ووضعه تحت إمرة الشمال والعبث بمكتسباته البشرية والعدة والعتاد وأملاء الأوامر عليه .
فهم مطمئنون أن القرار السياسي في أيديهم ثم القرار الاقتصادي الموارد والثروات وعائداتها وينفذون المحور الديموغرافي على قدم وساق عيني عينك .
الان بالاتفاق من تحت الطاولة مع التحالف يؤسسون جيوش ليس للتوجه لحدود الشمال لمواجهة الحوثي وإنما للتنسيق أولا بدمج الجيش الجنوبي ومن ثم يصبحون بين عشية وضحاها من أولوية عسكرية عدائية للجنوب إلى أولوية مندمجة مع الجنوب ويحق لها بقرارات الرئيس ووزير الدفاع التموضع مجددا في محافظات الجنوب والدخول والخروج هنا وهناك على امتداد الارض الجنوبية وأنتم يا جنوبيون اذهبوا قاتلوا الحوثي ونحن هاهنا قاعدون.
المؤامرات متعددة ولذا هم لايتحدثون عن تنمية للجنوب أو إخراج المنطقة العسكرية الأولى ولا يمكن الحديث عن إعطاء الجنوبيين حقهم في إدارة ارضهم .
في الوقت هم في وضع حرب مع الحوثي ويجب أن يكون من استراتيجيات عملهم مواجهة الحوثي لتحرير الشمال والمنطق يقول أنه لايجوز التعلق بالجنوب إلا أن سياسة التحالف الخبيثة وهشاشة ومهادنة وسوء التعامل السياسي لقيادة الانتقالي مع الاحداث كل ذلك دفع بالشماليين الفارين وممن لايملكون ارضا صاروا حكاما مشرعنون على أرض الجنوب، كيف؟ ولماذا؟ وإلى متى؟
سؤال ستجدون الإجابة عليه لدى المجلس الانتقالي الجنوبي وعند من يتفق ويتنازل عن حقوق شعبه وأرضه تحت مبرر واسطوانات وأوهام الوحدة والشرعية وبخضوع شبه تام للاعيب التحالف للآسف .
وماقد يجهله البعض أنه وكلما اعطيناهم مساحة زمنية كلما توالت علينا القرارات المجحفة، ويزدادون تشبثا بالجنوب، ويعيدون أعوانهم ممن عبثوا وسفكوا دماء الجنوبيين إلى الواجهة بما فيهم وكلائهم من الجنوبيين الذي اسهموا بتمزيق شعب الجنوب وكان هذه البلاد مركبة على ابقاء كل القتلة والفاشلين والفاسدين في سدة الحكم ليبقى الجنوب ركيكا سهل ابتلاعه .
والان هل لنا إرادة في وضع حضرموت والمهرة تحت سيادة الجيش الجنوبي، ووقف النهب الاقتصادي هناك، والحد من تسارع التغيير الديموغرافي هناك أيضا .
هل لنا إرادة نقول للتحالف ولشرعية عصابات عفى عليها الزمان كفى، لقد آن الأوان أن تكون قيادة الحكومة والرئاسة لنا كوننا شعب محرر وبحاجة إلى تنمية وخدمات وسياسة اقتصادية وتفاهمات خارجية باسم المحافظات الجنوبية .
هل لنا أن نقول بملئ الفم لايجوز لاحد الاستمرار في تسلم الحكم في أراضي جنوبية محررة هي ليس له جغرافيا .
الحديث يطول ويشتي رجال الرجال، مش رجال الريال والدولار .
د.صلاح سالم احمد .




