في أول حوار صحفي عقب تعيينه قائداً للواء العاشر صاعقة… اﻟﻌﻤﻴﺪ حسني الحوشبي: ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ المسلحة ﻫﻲ ﺍﻟﻴﺪ الضاربة التي يعول عليها شعبنا لتحقيق أهداف ثورته ولضمان أمنه واستقراره
ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ حسني ﻋﺒﻴﺪ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻟﺤﻮﺷﺒﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ المناضلين الذين ﺃﺳﻬﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﺀ دعائم ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺐ ﺧﺎﺻﺔ وﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ حسني الحوشبي في أول لقاء له عبر وسائل الإعلام عن ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻳﺠﻴﺐ على عدد من التساؤلات ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺣﻮﻝ المعركة التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية في أكثر من جبهة لتحقيق الأهداف الثورية ﻭﺍﺟﺘﺜﺎﺙ فلول ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺗﺎﺑﻌﻮنا في سياق ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.
حاوره / محمد مرشد عقابي:
– ﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ؟
– أولاً اشكرك أخي محمد على إتاحة هذه الفرصة أمامنا للحديث، وبالعودة للإجابة عن سؤالك فالقوات المسلحة الجنوبية بقيادة القائد الرمز الرئيس عيدروس الزبيدي حققت وتحقق ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ (ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭالجماعات الإرهابية) ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻻ يكاد ﻳﻤﻀﻲ ﻳﻮﻡ ﺇﻻ وﺗﺤﺮﺭ ﻓﻴﻪ القوات المسلحة الجنوبية ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﺩﻱ تلك العصابات الإجرامية ﻭﺗﻄﻬﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺎﻧﺖ تجثم عليها، وبفضل الله أولاً ومن ثم بفضل القيادة الحكيمة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي حفظه الله، تحققت ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ والأمني ﻓﻲ ﻣﺤﻮﺭﻱ أﺑﻴﻦ ﻭشبوة وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ تضاف الى سلسلة الإنجازات التي تحققت ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ أﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ والمقاومة الجنوبية الباسلة.
– ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ استعداداتكم لتنفيذ هذه المهام؟.
– ﻧﻌﻢ، ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺻﺎﻋﻘﺔ مسؤولون في المقام الأول لحماية وتأمين حدود الوطن جبهة مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، ونحن ومنذ تأسيس اللواء ﻧﺨﻮﺽ معركة الشرف والبطولة للدفاع ﻋﻦ الوطن في ﻫﺬﻩ الجبهة، وﺗﻨﺎﻁ ﺑﻨﺎ ﻣﻬﺎﻡ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺘﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻘﻨﺎ ﻓﻲ معادلات الحرب وﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ، وكان لأبطال اللواء العاشر صاعقة منذ عهد القائد الشهيد العميد يسري الحوشبي شرف خوض تلك ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻄﺎﺣﻨﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ اﻟﻤﺘﺮﺑﺺ بأرضنا ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺟﺒﻬﺎﺕ من بينها ( ﺣﺒﻴﻞ ﺣﻨﺶ ﻭﻗﺮﻳﻦ ﻭﻋﻬﺎﻣﺔ )، ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺧﻼل تلك المواجهات ﺧﻴﺮﺓ ﺭﺟﺎﻟﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺟﺮﻳﺢ ﻓﺪﺍﺀً ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻋﺰﺓ وﻛﺮﺍﻣﺔ شعبنا المناضل العظيم ومستعدين لتقديم الكثير والكثير من التضحيات في سبيل هذا الوطن العزيز، ﻛﻤﺎ ﻧﺆﻛﺪ باننا رهن إشارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لتنفيذ كل الأوامر والتوجيهات.
– ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻭﻧﻬﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻛﻮﺩ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؟.
– الجميع يعرف بان ﺟﺒﻬﺔ الحواشب جبهة حدودية تشتعل فيها المعارك بين لحظة وأخرى ولا نأمن مكر العدو، فجبهتنا ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺟﺒﻬﺔ ﺣﺒﻴﻞ ﺣﻨﺶ شهدت في الفترات الماضية وقبيل الهدنة الأخيرة ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺷﺮﺳﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺘﺮﺱ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﺃﺭﺍﺿﻴﻨﺎ، وفيها سطر ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺻﺎﻋﻘﺔ اﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ في ثغور الوطن ﺃﺭﻭﻉ ملاحم الفداء والتضحية وتصدوا في كل للبغاة والمعتدين وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ونحن دوماً ﺃﻳﺎﺩﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻧﺎﺩ ﺑﻨﺎﺩﻗﻨﺎ ﻭﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﺛﺎﺑﺘﻪ ثبوت ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﻲ ﻭﻟﻦ ﻧﺘﺰﺣﺰﺡ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺬﻭﺩ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻧﻄﻤﺌﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺑﺎﻥ ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮ تلوح وﻗﺪ ﺩﻧﺖ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﻓﻲ مشروعنا لدحر المليشيات والجماعات الإرهابية وتطهير مناطقنا من شرها وعلى الجميع ان يثقوا ويصبروا ويحسنوا الظن بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي والذي حتماً سيقودنا جميعاً الى بر الأمان ولن يخذل تضحيات هذا الشعب المناضل العظيم.
– ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻴﻤﻮﻥ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ؟
– ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً وﻫﻲ ﺳﺮ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ اﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ أكثر من صعيد، ﻭﻛﻞ ﺟﻨﺪﻱ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ وﺻﺪﻕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ لأرض الجنوب، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺆﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺗﺎﻡ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﺗﻞ ويناضل ويضحي ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ مبدأ وﻋﻘﻴﺪﺓ ﺣﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ حياض اﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ، ونحن على يقين تام بحتمية النصر وتحقيق الأهداف الثورية سيما وجميعنا نقاتل ﻷﺟﻞ االشرف وﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ.
– حدثنا عن معنويات أبطال اللواء العاشر صاعقة؟.
– نحن ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺟﺰﺀً لايتجزأ ﻣﻦ المؤسسة ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ والمنظمومة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻧﺆﻛﺪ ﺟﻬﻮﺯﻳﺘﻨﺎ واستعدادنا العالي ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً
ﻭﻗﺘﺎﻟﻴﺎً ﻭﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ والتوجيهات ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ العليا ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎلرئيس القائد ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻲ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ لخوض غمار أي ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ الوطن.
– ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺢ الجيش الجنوبي ﻳﻤﻠﻚ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ التي يخوضها ضد الأعداء؟.
– بكل تأكيد، القوات المسلحة الجنوبية مسنودة ﺑﺮﺟﺎﻝ اﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ هم من يمتلكون ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ عند مواجهة العصابات الإرهابية والمليشيات الحوثية وما جرى في محوري أبين وشبوة خير شاهد على ان القوات الجنوبية هي الشريك الصادق مع الأشقاء بالتحالف العربي في محاربة الإرهاب وحماية أمن واستقرار المنطقة، حيث قدمت قوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة بالإضافة الى تشكيلات قواتنا المسلحة الجنوبية الأخرى دروساً في الفداء والتضحية لأجل الوطن فرأيناها تحرز الانتصارات ﻭتطهر تلك المناطق من وجود الجماعات المسلحة المتمردة والخارجة عن القانون ﻭﺗﻜﺒﺪها ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﻭﺗﻐﺘﻨﻢ ﻋﺘﺎﺩها ﻭاسلحتها ﻭحررت في عمليات نوعية خاطفة مساحات شاسعة ومدن ومناطق وقرى ومواقع وقامت بتأمينها خلال فترة وجيزة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على التعامل الصادق لابناء الجنوب مع اشقائهم في دول التحالف العربي بمجال مكافحة ومحاربة الفكر الإرهابي والجماعات المارقة.
– رسالة عامة تحب توجيهها لابناء الجنوب عبر وسائل الإعلام؟.
– أقول أنه ونظراً لما تقتضيه المصلحة الوطنية الجنوبية العليا، وإنطلاقاً من المبادئ والثوابت الوطنية للثورة الجنوبية التحررية التي اقسمنا وعاهدنا شعبنا ووطننا وشهدائنا على تحقيقها والإلتزام بها وعدم التفريط في أي منها، وإستشعاراً بحجم المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا منذ عقود من الزمن والهادفة إبقاء الجنوبيين في حالة إقتتال دائم فيما بينهم من خلال بث سموم الفتنة وتغذية المناطقية والعنصرية بين ابناء الوطن الواحد ليستمر سفك الدم ويستمر تشتت الجنوبيين وتفرقهم وضعفهم وتستمر تلك القوى المعادية بنهب ثروات الجنوب وخيراته منذ غزوها لوطننا في العام 1994م وحتى اليوم، لذلك ومن منطلق الحرص وتأكيداً وترسيخاً لميثاق التصالح والتسامح وحرمة الدماء الجنوبية التي اقسمنا على حرمتها جميعاً “دم الجنوبي على الجنوبي حرام”، وتنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي فأنني ادعو جميع ابناء الجنوب ومن مقام الأخ لأخيه الى توحيد الجهود ورص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة العدو الحقيقي المشترك الذي يهدد أمن واستقرار بلدنا والمتمثل بمليشيات الحوثي والتنظيمات الأرهابية، كما ادعو الجميع لنبذ اسباب الخلاف وتجاوز التباينات وفتح صفحة جديدة تسمو فيها المصلحة العليا للوطن فوق كل المصالح، فالمرحلة تتوجب علينا الوقوف في خندق الدفاع عن وطننا الجنوب وعن أمنه وإستقراره وعن شعبه وهويته وتاريخه وحاضره ومستقبله، لذلك ادعو جميع الإعلاميين والنشطاء في كافة الوسائل الإعلامية إلى تحري المصداقية عند نقل الأخبار واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الإنجرار خلف الشائعات التي تطلقها مطابخ القوى المعادية لبث سموم الفتنة والتفرقة بين الجنوبيين وتمزيق نسيجهم الاجتماعي، وأن يقف الجميع صفاً واحداً لنشر دعوات المحبة والتآخي والتلاحم والترابط بين الجنوبيين، فنحن اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأمس الحاجة لتوحيد كلمتنا ورص صفوفنا مهما كانت خلافاتنا ومشاكلنا الداخلية يجب علينا جميعاً ان نحافظ على وحدة نسيجنا الأجتماعي فالجنوب لن يكون إلا بيد أبنائه من المهرة إلى باب المندب.
– كلمة أخير تود قولها؟.
– ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﻓﻲ الختام ﺇﻻ ﺍﻥ اﺗﻘﺪﻡ اليكم أخي ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻘﺎﺑﻲ ﺑﺨﺎﻟﺺ ﺍﻟﺸﻜﺮ والأمتنان ﻋﻠﻰ افساح هذه المساحة أمامي ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ، متمنياً لكم التوفيق والسداد ﻓﻲ مهامكم الإعلامية ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ.