مستشار الأيادي البيضاء الجنوبية : التوعية من أخطار المخدرات بدون تعاون مؤسسات الدولة لا تأتي بثمارها

المخدرات تستهدف مديرية الملاح خاصة وردفان عامة وحيث يعاني الجنوب من حروب مستمرة وأخطرها استهداف الشباب بالمخدرات لان الشباب هم وقود الأمة ونحن بحاجة الى استثمار هذة الثروة وهذه الطاقات الشبابية الجبارة التى عجز العدو عن مقاومتها فصدر لها المخدرات من اجل هلاك شبابنا .
وفى هذا الصدد ،صرحت الاعلامية سهى البغدادي ومستشارة حركة الأيادي البيضاء الجنوبية بمصر ، فقالت : اولا اذا لم يكن الأمن متابع ويحاصر تجار ومروجى المخدرات اذاً نتائج التوعوية لا تأتى بثمارها بشكل سريع فاذا توفرت المواد المخدرة يؤدي الى ازدياد اعداد المتورطين فى كارثة الادمان وهنا يصعب علينا توعيتهم بأخطار الادمان لانهم فى الحالة هذه قد سقطوا فى مراحل مختلفة كلا بحسب المرحلة التى وصل اليها فهناك مراحل التجريب الاولى ويمكن ان نقدم لها الدعم التوعوى ليأتى بنتائج ونستطيع ان ننقذهم قبل التورط الأكبر فى المراحل الاعلى وتسمى الاعتمادية والتى يتمكن المخدر فيها من جسد الشاب بحيث يصبح جسده معتمد على هذه المواد.
وأضافت البغدادي فعلينا ان نمنع اولا دخول المخدرات ووصولها الى يد ابناءنا حتى يأتى دورنا التوعوي بثماره فقد بدأنا من داخل مصر بالتعاون مع مكافحة المخدرات وعلاج الادمان وكنت اول اعلامية متخصصة بهذا المجال لاني حصلت على دراسة من رابطة الاخصائيين النفسيين نظرا لاني فى الاساس تخصص علوم نفسية وتربية.
وأشارت البغدادي: ان المجتمع ككل لابد ان يواجه هذا التحدى لان العدو يغمر بلادنا بالمخدرات لكي يضيع تفكير الشباب فى بناء مستقبل وطنه ويعمل على ان يكون شغل الشباب الشاغل هو كيف ان يحصل على هذه المواد المخدرة حتى يصل الى الحالة التى يتسبب فيها هذا المخدر والتى يظن المدمن انها تشعره بالراحة ولكن العكس صحيح ،فبعد مرور فترة من التعاطي يلجأ الى مرحلة التحميل الزائد للمخدر وهناك من يلجأ الى تعاطي اكثر من نوع لكي يصل الى الشعور بالارتياح ونجد التأثير على اجسام وعقول الشباب بالسلب مع مرور الوقت حتى يتم التدمير الكامل ، فالوقاية خير من العلاج فعلينا اولا ان نقى شبابنا من هذه المخاطر وان لا نجعلهم يتورطون فى الكارثة لان بمجرد الدخول الى عالم الادمان بيكون من الصعب ان يتم العلاج نظرا لصعوبات كثيرة ستواجهنا اولا علاج الادمان يحتاج الى عدد كبير من الاخصائيين المدربين وتوفير امكانيات ومصحات علاجية يصعب توفرها فى ظل الحرب.
وتابعت البغدادي في تصريحها قائلة : انا لا استغرب ان العدو يحاصر الشعوب الجريحة بالجوع وفى نفس الوقت يغمرهم بالمخدرات لان الحرب بمثابة بيئة خصبة لتفشي جميع الظواهر المدمرة وعللت البغدادى أن الحرب بتخلق بداخل كل انسان فينا نوع من انعدام الامل في بكرة فهذه مؤامرة كبرى تستهدفنا لكي نموت جوعا ونموت من الحرب بالاضافة الى موت شبابنا الفعلي امام اعيننا بفعل المخدرات ونحن نقف مكتوفي الايدي مسلوبين الارادة الى جانب تفشى كافة انواع الجرائم التى يرتكبها المدمن تحت تأثير المواد التى يتعاطها وقد لاحظنا ان ظاهرة المخدرات تفشت بعد ما اسموها بثورات الربيع العربى لان هذا من ضمن مخططهم الدنيىء لقتل جسد الوطن العربي واستهدفهم لفئة الشباب واضح وهذا للقضاء على قوى الوطن العربي فالشباب هم الامل وهم مستقبل الأمة العربية.
وتقترح سها البغدادي : ان يكون هناك خط ساخن يتم تلقي الشكاوي عليه والبلاغات تابع للجهات الامنية بعدن بمكافحة المخدرات وكذلك الجهات التى تعمل فى مجال العلاج والمكافحة.
واختتمت البغدادي تصريحها قائلة : أن الاهالي في الجنوب بتعاني من الابناء المدمنيين وبيحتاجوا الى المساعدة فى كيفية التصرف مع المتعاطين من ابناءهم .. مشددت في تصريحا على ان يكون الاتصال فى سرية تامة لمن ثبت تعاطية مخدرات او مروجيها بحيث لا يتعرض المبلغ للمخاطر وهذا لتشجيع المجتمع على المشاركة فى المكافحة.